بأقلامنا

لا تخذلوا الرئيس دياب بقلم محمد صفا

كلام الرئيس حسان دياب انتظرناه كثيرا لمواجهة الانهيار المالي والسياسي والاجتماعي،فهز عرش حاكمية ومنظومة سياسية تسلطت ٣٠ عاما على البلاد والعباد واصلتنا الى الخراب والتسول.
هذا الموقف الشجاع والجريء يعبر عن آمال وصرخات المكتوين بنار الافقار ونار كورونا المستجد وحتى لا يبقى مجرد صرخة في وادي الذئاب يتطلب:
١–خطة حكومية سياسية اقتصادية اجتماعية نقيضة لكل النهج السابق،واي تردد ومراوحة في ما دعا اليه دياب في مواجهة الفساد واستعادة الاموال المنهوبة واستقلالية القضاء ستنهشه وحوش الفساد .
٢–ان يلقى الاحتضان الحقيقي من القوى المشكلة لحكومته،دعما عمليا وشعبيا لمواجهة جائحة المجاعة.فالمقاومة اليوم هي مقاومة حيتان المال وناهبي جنى عمر الفقراء.
٣-على قوى انتفاضة او ثورة١٧ تشرين الاول قواها الحقيقية وليس من ركبوا موجتها اعادة النظر بشعار كلن كلن لانه شعار شعبوي وغير واقعي،فكل ثورات التاريخ تستفيد من التناقضات وصراعات القوى مهما كانت طفيفة. المواقف العدمية من حكومة الرئيس حسان دياب واعتبارها امتدادا لمنظومة الفساد التي حكمت البلد طيلة ٣٠ عاما لم يكن صحيحا،وهذا لا يعني الغرق في الاوهام حول الحكومة رغم المواقف المتقدمة التي اعلنها دياب.فلتفتح ابواب الحوار مع رئيس الحكومة انطلاقا من خطابه في ٢٤ نيسان ولقطع الطريق على قوى الفساد والنهب من الاستفراد بحكومة لا تمثلنا ولا تشبهنا ولكنها على رماديتها مسمار في نعش طبقة سياسية متعفنة ستتكالب لاغراق الوطن بالدم والفوضى حفاظا على امتيازاتها ودولارها وحاكميتها ومصرفها.
نقول للجميع للحكومة اولا ولحلفائها ثانيا ولقوى الانتفاضة الحية والمستقلة وللمواطنين المحجورين من الجوع ووباء كورونا :لا تخذلوا الرئيس حسان دياب وحكومته.
محمد صفا
٢٥ نيسان ٢٠٢٠

زر الذهاب إلى الأعلى