Uncategorized

معاهد أمجاد الجامعية كرّمت نخبة من الإعلاميين المميزين برعاية الحاج علي اسماعيل

في حضرة الإعلام والإعلاميين ، يقف القلم عاجزا عن إيفائكم حقكم، ويرخص الكلام امام سلطتكم الرابعة، كما المقاوم يحمل سلاحا بيد ودمه على كفيه كذا هو رجل الاعلام يحمل عدسته  خبره يجوب بهما أرجاء البلاد.
برعاية وحضور المهندس الحاج علي اسماعيل المسؤول التنظيمي  لحركة أمل في اقليم جبل عامل، الحاج حسن احمد المدير العام لمعاهد أمجاد الجامعية،  المسؤول الاعلامي لإقليم جبل عامل علوان شرف الدين، رئيس بلدية العباسية علي عز الدين، المسؤول الاعلامي لحركة فتح في منطقة صور محمد البقاعي وعدد من الفعاليات التربوية و البلدية وحضور وفود من كافة الفصائل الفلسطينية و المواقع الاكترونية اللبنانية والفلسطينية، نظمت معاهد أمجاد الجامعية- فرع صور حفل تكريم للاعلاميين المتميزين على صعيد المنطقة.
افتتح الحفل بآي من الذكر الحكيم من تلاوة الطالب حسن شرقاوي.
ومن ثم وقف الجميع على وقع النشيدين اللبناني و الفلسطيني قبيل إهداء ثواب الفاتحة لروح فقيد الشباب و الاعلام الشاب محمد عطوي.
بعد ذلك، ألقى الاستاذ ربيع عون مدير معهد امجاد – فرع صور كلمة ترحيبية بالحضور، و شدد على دور الاعلام وما له من دور قوي في المجتمع.
ومن ثم ألقى راعي الحفل المهندس علي إسماعيل كلمة توجّه فيها الى كل إعلامي قائلاً: “نريدك أن تنتفض في وجه المذهبية وتقفل على نفسك الرؤية كي لا تلمح أي مشهد لوطن تنخره الطائفية والمذهبية، نريدك قائداً فعلياً يعرف كيف يسهم في صناعة وطن العدالة الإجتماعية وتكافؤ الفرص وقيم الحرية والديمقراطية لا وطن المافيات والمراهنات على من اغتصبوا فلسطين ويسعون الى اغتصاب العالم العربي اذا ما استطاعوا لذلك سبيلاً، نريدك أن لا يغيب عن ذهنك أن الجغرافيا تبقى مهددة مستباحة ما لم يكن هناك مقاومون مرابطون على الثغور يحرسون أحلامنا وأحلام الوطن، وأن التاريخ يغدو مزوراً حين  يُكتب بأقلام الدجالين بينما يكون ناصعاً مشرفاً حين يُكتب برائحة الورود التي تزين قبور الشهداء وأقلام الإعلاميين وعدساتهم مجسدة الحقيقة”.
وتابع: “يطيب في هذا اللقاء التكريمي أن أقول بين سياسي لا يتعب من النضال في سبيل بناء الوطن وبين آخر لا يتعب من أجل بيع الوطن نقف بكل ضمير مع الأول، وبين فقراء يصنعون التاريخ بدمائهم وسماسرة يرقصون على جثة الوطن نقف دون تردد مع الفقراء وبين إعلاميين حبرهم مرتبط بالينابيع وآخرين ينتظرون فتات سفارات وأوامرها نختار الينابيع.. نختاركم أنتم”.

وأضاف: “إننا في شهر الإمام الصدر نفتخر أننا أمة مثلما تعطي دروساً في التضحية والاستشهاد وصناعة الأبطال والعظماء تعطي دروساً في تجسيد الحقيقة وصناعة المستحيل.. هنا في الجنوب وفي شهر آب وقبله تموز والمجازر المتعددة في لبنان، لولا تجسيد الحقيقة من الإعلامي هنا وهناك لاستباحت اسرائيل أرضنا ودماءنا فبعدسكم أوقفتم اسرائيل ولولا جهدكم لما توقفت حرب، ليس في لبنان فحسب بل حتى داخل فلسطين أيضاً، فاليوم لو لم يكن هناك صورة وعدسة وقلم تصور للآخرين حقيقة الاستباحة الاسرائيلية للمقدسات واستباحة الأطفال والنساء وغيرهم لما توقفت اسرائيل عن فعل أي شيء، فبثقافة الإمام موسى الصدر والمقاومة والشهداء تبدلت التواريخ بدل الذلة والمهانة والخضوع أصبحت تواريخ الإنتصارات تتوالى من تاريخ الى آخر.. هنا كان الحبر شريكاً بين معاهد التعليم وأقلام الحقيقة، إذاً ثقافة الإمام الصدر هي التي تنتصر اليوم في الداخل اللبناني وفي الداخل الفلسطيني، قيأتي هذا المجاهد العربي ليقتل المستوطن اليهودي بأبسط أنواع الأسلحة وهل يوجد سلاح متواضع أكثر من السكين ليأتي العدو الاسرائيلي ويحاول الإنتقام من هذا المجاهد الفلسطيني؟!”.
وأكمل: “نجتمع اليوم في كنف معهد مهني، كان يُخيّل للبعض سابقاً أن المعاهد المهنية هي للفشلة من الناس، فجاء الإمام الصدر الذي قال أننا بحاجة الى هذا النوع من التعليم في لبنان وكان له ما أرد فصنع في أول مهنية في مدينة صور مهنية جبل عامل التي صنعت تاريخ مجد حققت أمجاد هذه الأمة”.

وتحدث عن الداخل اللبناني قائلاً: “لا أحد يمكنه القفر فوق شعاراته، السلم الأهلي هو أفضل وجوه الحرب ضد العدو الاسرائيلي، الطوائف نعمة والطائفية نقمة، لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، ولكن ما يواجه لبنان من تحديات بحاجة الى المزيد من التضامن، بالأمس القريب تم اقرار الموازنة لكن سرعان ما برزت الى الواجهة عقبات كثيرة ولكن تحت أي عنوان من العناوين لا يمكن أن تُغلق أبواب المؤسسات من أجل الخروج من الأزمات مثل أزمة الجبل وغيرها”.

وختم أن الإمام الصدر راهن عندما أنشأ أفواج المقاومة اللبنانية أمل عندما قصّرت الدولة في الدفاع عن شعبها وترابها ولكنها لم تكن بديلة للدولة، وبالتالي لا يمكن أن نجعل من مؤسساتنا منابر لأحزابنا ومذاهبنا وطوائفنا بل علينا أن نجعل من منطلقات أحزابنا عوامل جذب، فالجميع وصل الى مرحلة و واقتنع أن لا أحد يمكن أن يلغي أحد وأن لا سبيل للخروج من الأزمات المتنقلة والمتعددة إلا بالحوار”. 
وفي نهاية الحفل جرى توزيع دروع تكريمية و تقديرية للاعلاميين، تقديرا لجهودهم على ما قدموه و يقدمونه في هذا المجال. 

تصوير محمد عامر درويش

زر الذهاب إلى الأعلى