أخبار صور و الجنوب

عيسى من كفرحتى : نسهّل مخارج التأليف ونتطلع لإيجابيات يحتاجها الوطن

احيت حركة امل واهلي كفرحتى ذكرى المرحومة سميرة حيدر عسيران شقيقة الشهيد رؤوف عسيران باحتفال حاشد في النادي الحسيني للبلدة حضره النائب علي عسيران رئيس البلدية زين حمية وهيئات بلدية واختيارية وفاعليات وجمع من المعزين
كلمة حركة امل القاها القيادي في الحركة عباس عيسى تحدث فيها عن الفقيدة التي لم تُرزق بأولاد لكنها تبنّت العمل الجهادي والرسالي في مسيرة وعائلة الامام الصدر التي هي نهجه وقدم هذا البيت الشهداء من اجل هذه المسيرة ، مسيرة حركة أمل..
ولا غرابة في ذلك ونحن نتحدث في قلعة عاملية هي بوابة الجنوب التي لها المكانة في عقل وقلب الإمام والأمين وفي القلوب..
ورأى عيسى أنه انطلاقا من الواقع المأساوي الذي نعيش نعود الى الخطاب الانقاذي للإمام الصدر الذي قال: “اعدلو ا قبل أن تبحثوا عن وطنكم في مقابر التاريخ،لأن اساس بناء الأوطان العدالة وكرامة الإنسان”..لكن السلطة لم تسمع حتى دفعنا ثمن الحروب والصراعات التي فتكت بلبنان خلال عقود وكادت تطيح به..
اضاف عيسى نحن اليوم نكرّر اسباب الأزمة ذاتها التي تُحدث هذه التصدّعات في البنيان الوطني وهي تتلخص:
١- غياب المواطنية الصادقة والحس الوطني والاستغراق في وحول الطائفيةبدل العبور الى المساحة الوطنية التي توصلنا الى وطن الكفاءات والقدرات وهي كثيرة ،فبقينا في أسر التقاسم والمحاصصة وهذا أعاق تقدم الوطن وتطوّره،
٢- سوء التعاطي في الادارة والمؤسسات وعدم التعاطي بالحلول المستدامة، وترقيع الأمور ، فبقيت صورة الدولة واهنة وهزيلة ، وقطاع الكهرباء نموذجا
٣- تغييب الارادة الداخلية والتطلع دائما الى الخارج ، فكانت التسويات من زمن الامارة والمتصرفية الطائف وما بينهما وبعدهما تسويات خارجية، في وقت كان المطلوب جهدا داخليا اكبر، وارادة وطنية ، لأن الوفاق المنتج داخليا يحمل اكثر صفة الاستمرارية.بضمانة الأصدقاء والأشقاء بما ينسجم مع رسالة لبنان .
وتابع عيسى : ما نعيشه اليوم هو نتاج تراكم ازمات ونحن قدمنا فرص كثيرة للوصول الى الدولة القادرة العادلة المصانة بوطنية صادق؛ بالدعوة التي اطلقها الرئيس بري لالغاء الطائفية السياسية، والدعوة لقانون انتخابي يعتمد الدائرة الواحدة مع النسبية وصولا اى الدولة المدنية دولة الإنسان
وقد نبّهنا كثيرا الى خطورة ترحيل الأزمات أو محاولات تجاهلها حتى وصلنا للحظة الصعبة
وقال عيسى: سنأخذ هذا البعد الايجابي في الحراك المدني لإنتاج حالة وطنية عابرة للطوائف تحسّن من صورة الدولة
لأنها تتقاطع مع طروحاتنا ..ونحن من جانبنا مع الحلفاء قدمنا كل التسهيلات في هذا المجال لتجاوز الأزمة مقدّرين خطورتها ، سواء من خلال التعاطي مع الرئيس الحريري للتعاون ومحاولة استيعاب التشنجات والندوب التي اصابت جسد الوطن ومع الرئيس المكلف نسهّل مخارج التأليف ونتطلع الى الخطوات الايجابية التي يحتاجها لبنان بحكومة على مستوى المرحلة، تمنع الانهيار وتؤسس لواقع مختلف على كل المستويات السياسية والاقتصادية والمالية ، فنحن في صراع مع الوقت ،وليس الظرف لتسجيل النقاط وتحسين الشروط، ونحن نرى هذا التشظي واللهيب على مساحة الإقليم من حولنا…إزاء كل ذلك فالعبور بالوطن الى شاطئ الأمان نجاح وربح للجميع والخراب والانهيار لا سمح الله خسارة لنا جميعا،واللبنانيون الذين اكتوا بنار الأزمات ومرّ عليهم الكثير ، قادرون بجهود مخلصة أن يعيدوا وطنهم الى المسار الصحيح..
تخلل الاحتفال موعظة للشيخ محمد عسكر ومجلس عزاء

زر الذهاب إلى الأعلى