أخبار صور و الجنوب

الشيخ ربيع قبيسي من بلدة تولين: إنَّنا لن ننجر إلى الفتنة وسوف نبقى نؤمن بلبنان وطن نهائي لجميع أبنائه

أكد المسؤول الثقافي لاقليم جبل عامل في حركة أمل فضيلة الشيخ ربيع قبيسي خلال إلقاءه كلمة حركة أمل في ذكرى أسبوع المرحومة نوال كامل زبد أم منيف حرم السيد علي منيف محمد في بلدة تولين ضرورة الالتزام بتعاليم النبي محمد (ص) ومدرسة أهل البيت (ع) التي أسست لبناء المجتمع الاسلامي على القيم والمبادئ، هذا المجتمع الذي بدأ مع النبي(ص) وأكمله الإمام علي (ع) ، من هذه المدرسة التي أسست للوحدة ومنع الفتنة، أخذ السيد موسى الصدر ميثاقه في حركة أمل ليكون عنوانه الدائم الوحدة الوطنية والتعايش ومواجهة الفتن والتحديات التي تمر على لبنان .

وقال الشيخ قبيسي : أتى الإمام الصدر الى هذه البلاد العاملية راسماً حدود الجنوب ودامجاً له مع كل الوطن ، لذلك نرى أنه من واجب كل مقاوم في هذه القرى الجنوبية أن يحفظ وحدة الصف وكرامة الشهداء الذين بذلوا أنفسهم قرباناً لبقاء لبنان .

وأكمل الشيخ قبيسي : نحن جميعاً في هذا الوطن بحاجة إلى تحقيق المطالب المتعددة، وهي مطالب مشروعه ، لكن البعض من الحراك السلبي لو أراد الوصول الى حلول وتحقيق للمطالب لكان دعم موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري عندما أطلق الثورة التشريعية التي رفع فيها عناوين وقوانين الفساد ومحاسبة الفاسدين ورفع السرية المصرفية وضمان الشيخوخة والعفو العام وغيرها من المواضيع المُحِقّة، لكن للأسف البعض يريد أن يُحقق أجندات خارجية وإننا لن ننجر إلى هذه المسائل الفتنوية وسوف نبقى نؤمن أنَّ لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه.

وتابع الشيخ قبيسي : انطلاقاً من هذه المبادئ التي نلتزم بها في مجتمعاتنا المقاومة علينا أن نقف في وجه الفتنة ونمنعها وأن لا ندخل في أيَّة من العناوين التي تخرجنا عن وحدتنا الوطنية فلبنان يشهد اليوم عدة تحركات منها ما هو مطالب محقة كما ذكرنا والتي لا زالت حركة أمل ترفعها وتدافع عنها، ولكن لا يخفى على الجميع أن هناك أيادي خفية تريد ادخال لبنان في اقتتال داخلي، قائلا: “من موقع المسؤولية ولحفظ كرامة أهلنا والمقاومين في بلدنا نحن ومن نُمثِّل علينا أن نكون محاورين ومنقذين للبنان، وإنَّ ما يسمى بالثنائي الشيعي الذي نراه ثنائي وطني يقف اليوم في وجه أي مشروع يُراد من خلاله إسقاط الدولة وهيبة لبنان، مجتمعين تحت راية الامام الصدر، فلا يمكن لأحد اليوم أن يخرجنا إلى ما لا نريده فالسلاح زينة الرجال ولكن في وجه العدو فقط”.

وقال : إنِّ الشِّعارات التي تُرفَع مؤخراً يُراد منها خلق الفتنة، ونحن شيعة علي بن أبي طالب(ع) نقوم على وأد الفتنة لا إشعالها.
وختم الشيخ قبيسي : أنَّ حركة أمل كانت وما زالت الساعية دوما لخدمة الناس وتأمين مستلزمات حياتهم ومعيشتهم وهي نبراس المقاومة والمشعال الأول للانطلاقة وأكَّد على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية لانقاذ الوطن من التهديدات الخارجية والاقتصادية والمعيشية .

زر الذهاب إلى الأعلى