بأقلامنا

قال عني .. هَامِساً لي !! بقلم الشاعرة غريتا بربارة

قال عني .. هَامِساً لي !!

هي عِطرة كأنفاس الياسمين
هي الكوثر .. هي اكسير الحياة

أنشدتُ في وحدتي .. بنيتُ معها
من أشواقي قلعةً في السماء !
في حديقةِ النعيم طوينا ليل
الأحلام ، وحوَّلنا الليل الى فجرٍ مُنير !

كانت ترقص فوق شمس النهار
انقلبَتْ الى يوم كامل ، فلن أتركها
تدوخ في دائرة البُرجِ الكبير !
ولمّا كلَّمتُها بِصوت همسي الناعم رأيتُ ندى الصباح يتوارى في الضباب كحبَّةِ مطر أعيَتها دقائق الأثير !
ناديتُ بأعلى صوتي ؛
أيتها الكائنة في عواصف وجوديتي!
هل تستطيع الطيور أن تُعيدكِ لي ؟
أريد معرفة أسرارك وآلامك!
ماذا لو خرقتْ سِهامي قلبكِ؟
ماذا لو بسطتُ جناحيَّ أمام
شمسكِ وغمرتُ شُعاع ايمانكِ؟

هي الكوثر يا قلبي !
هي عِطرة كأنفاس الياسمين!

تكلّمتْ العِطرة خاطبتني قائلة:
ضمَّني كما يضمُّ الصمتُ العظيم سكينة الوحدة! خاطِبني بالحق
وليكُنْ قلبك أوفر عطفاً
وشِفاهك أجمل وأجزل إثماراً
وعطاءً للروح مثل شِفاهي!!
لو تستطيع أن تنظُرَ لُهاثي
لَ- صَمَتَ البحرُ عن هديرهِ واصطفاني!!

غداً عندما يأتي ربيعنا سنلتقي
في الغياض والكروم ،،
نُراقبُ سواقي .. تغنّي للنهر أغنية الوادي
وتحمل كؤوس الكوثر وتسقي شجر الآس والياسمينة والغار والزيزفون!

ثم تمايل مع الريح ذاك القدّ الميّاس ،،
خشع قلبي لِسيدة الحرف والجمال !!

تقدّمَ الشاعر من عطاء روحه
حملها على سحابة بيضاء وعاد بها !
رفعها الى النجوم لِتنسج لها
ثوب العُرس من أوراق الشجيرات
ونواعم الأزهار
حتى ضحك القدر!

وعاد الصمت القُدسي
يتفاعل في رحم الزمن
ربما الزمن القادم وربما
من هوى وقتٍ رحل وولَّى ..

كل ما أعرفهُ أنها هي كوثر حُبِّي
واكسير حياتي
ملاذي ..
عِطرة كأنفاس الياسمين
حبيبتي ! الأميرة النائمة
على ضِفاف السنين!
لن يُغيّر ملامحها الفجر
ولا غمائم الشفقِ ،،
لأنّ الريح والشمس
لا يُمزِّقان جبينها الغضّ
لأنّ اجنحة الحياة ترفرف
في فضاء روحها من ذاتها الى ذاتي
الى كل ثغرٍ من ثغور الأزهار !

لأنّ حبيبتي
هي عِطرة كأنفاس الياسمين!
اكسير حياتي ..
شذا سماء عِشقي
وحُلُم الشاعر الأمير !!

بِقلمي: غريتا بربارة ✍🏻
Gretta Barbara
أميرة الأحلام 🇱🇧لبنان

زر الذهاب إلى الأعلى