بأقلامنا

تقول الحكاية ! سِراجٌ ضعيف يُنير ليلي بقلم الشاعرة غريتا بربارة

تقول الحكاية !

سِراجٌ ضعيف يُنير ليلي
حبيبٌ جميل يُجاور روحي
عُمقٌ غريب يُصافح علوِّي
علوٌّ سامي يُلوِّن عُمقي !

قال لي ،،،
وعيناه تحدِّقان الى أرضي
ترتفعان في فضائي :
— مَنْ أنتِ ومِن أين أتيتِ؟

أجبتُهُ وقلبي يهفو لِعناقِه:

— أنا ابنةَ الحياة ابنةَ النور
أنا عروس نضرة في ظلّ الورود
زهرة يانعة بِهمسة وابتسامة!

أنا الوجع في وريد الألم.
أنا الدواء في مسامِ الأمل.
أنا الجوع ——-أنا التُخمة
أنا العطش —— أنا الخمرة
أنا الينبوع .
أنا العافية —— أنا الصحة
أنا —— في كل الربوع .
أبغي ضمّكَ الى قلبي
بين الضلوع.

أنا الوجود أنا الكينونة
أنا السُكرُ — أنا الكأسُ والدموع.

أنا —— هي الحياة
هل لحياتِكَ مني بلوغ ؟

قال لي :

— يا بنَةَ الحقول
يا بنَةَ الطبيعة
يا ساقيةَ العيون
متى ألقاكِ لأشعُرَ بأنغام السكون؟
أرغبُ الشُربَ من دَمعِ الجفون !

يا جميلتي ! هل تذكُرين الأمل؟
هل نسيتِ شِفاهَنا والقُبَل ؟
كم عانينا من الضجر والمَلل
في البُعدِ والكلل ؟
كان حُزنَنا بالأمس واختفى
حُلُمٌ بين ليلٍ وصُبحٍ مضى .

أيتها الأيادي الدهرية تولِّي أمرنا
حبيبتي .. أنا … وأبدية صمتنا
بِحار الهوى .. نحن مدُّها وجَزرُها

شاعرٌ أنا …. وروحي شاعرة
نرسمُ الحرف بِحبرِ أقلامِنا
فيا أيها الأمس أُعذُرْ قلبَينا
ويا غداً عليك ولك منا سلامنا

أحبُّكِ ………. وأُحبُّكِ
وسنبقى على ما وعَدَنا
به أنفُسِنا
وراقت لها أرواحنا .

هكذا تقول الحكاية
ولم يكن لها حتى الآن نهاية !!

بِقلمي/ غريتا بربارة ✍🏻

لبنان 🇱🇧

زر الذهاب إلى الأعلى