بأقلامنا

كتب اللواء خالد كريدية المقاومة الوطنية اللبنانية والحرب الأسرائيلية الراهنة: بين الذاكرة والأختبار

عندما خرج الاحتلال الأسرائيلية من جنوب لبنان عام2000بلا اتفاق سياسي ولا ترتبيات امنية، كان ذلك اعلانا” صؤيحا” لولادة المقاومة كفاعل مؤثر في المعادلة الأقليمية. ثم جاء صيف 2006 ليكرس هذه المعادلة الأقليمية في الوعي الوطني والعربي،حيث تحولت الى رمز للصمود والقدرة على فرض قواعد اشتباك جديدة.
اليوم فى الحرب الراهنة على (2025) تعود المقاومة الى الواجهة لكن ضمن سياق داخلي وإقليمي أكثر تعقيدا” .فأسرائيل تسعى عبر هذه الحرب إلى كسر معادلة الحرب التي إلى كسر معادلة الردع التي اسستها المقاومة، وإلى اضعاف لبنان كنموذج قادر على تحدي قو تها العسكرية. في المقابل تجد المقاومة امام امتحان مزدوج:
ان تثبت قدرتها العسكرية على حماية الأرض والانسان
وان ترسخ صورتها كأطار وطني جامع
المفارقة أن القواسم المشتركة الوطنية المشتركة التي انتجتها المقاومة منذ التحرير ما زالت قائمة في الوجدان الشعبي، لكن الانقسام على تعريف الهوية اللبنانية يجعل كل مواجهة مع إسرائيل ساحة اختبار للوطن نفسه: هل هو وطن يتماسك حول مقاومته، ام وطن بين دولة تريد احتكار القرار ومقاومة ترى نفسها ضمانة وجودية؟
إن الحرب الراهنة تكشف بوضوح أن المقاومة ليست فقط ردا” على عدوان خارجي، بل هي ايضا” عن معنى لبنان وهويته وحزمة قوته

زر الذهاب إلى الأعلى