ملائكتنا في السماء، عصافير تنشدُ شكوى الظلم والعدوان،

ملائكتنا في السماء، عصافير تنشدُ شكوى الظلم والعدوان، تشكو بثّها وحزنها إلى الله…تركوا وراءهم مقاعد فارغة في مدرستنا، وذكرياتٍ حيّةٍ تنبض بالبراءة، وجرحًا عميقًا في وجدان المدرسة والوطن، كلّ الوطن.
تكريمًا لأرواح شهداء مجزرة بنت جبيل عائلة شرارة وأبنائهم، أبناء عائلة المدرسة الإنجيليّة اللبنانية صور، أقام مدير المدرسة الشيخ فهد ديب صلاةً لراحة أنفسهم، ولشفاء الجريحتين التلميذة أسيل في الصف الثامن ، ووالدتها أماني. وقد تحدّث الشيخ فهد ديب إلى تلامذة المرحلتين الثانويّة والمتوسّطة عن الفقد والصبر والرضا بقضاء الله في الموت وفي الحياة.
بدورها رئيسة قسم المرحلة المتوسّطة الأستاذة مهى قدادو، بعد إقامة صلاة وإضاءة شموع لراحة نفس الشهداء، عزّت التلامذة بمصاب زميلتهم وعائلتها، وشرحت لهم أنّ الموت قضاء الله وما يمكن أن يكون واجبهم تجاه صديقتهم، وكذلك الاختصاصية النفسية في المدرسة كانت جاهزة لتقدم الدعم .
الفقد أليمٌ، والوجع عميقٌ، يترك في القلوب ثلم وجعٍ لا يندمل، ستبقى ضحكاتكم ترنّ في جنبات الملاعب، ووجوههم تنير صفوفها…
إلى جنان الخلد يا ملائكة السماء…
“إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ، وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ. فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُ”
(رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 14: 8)









