بأقلامنا

من شارون إلى نتنياهو والمذبحة مستمرة بقلم: أبو شريف رباح

 

24\2\2024

عام 2002 وبقيادة رئيس حكومة الاحتلال انذاك ارئيل شارون قام جيش الإحتلال الإسرائيلي بعملية عسكرية كبيرة أطلق عليها إسم “عملية الدرع الواقي” بالضفة الغربية، حيث دارت معارك طاحنة في جنين، ونابلس وطولكرم وبيت لحم ورام الله والخليل وقلقيلية وكافة المدن والمخيمات الفلسطينية فقد قاتل الفدائيين تساندهم قوات الأمن الوطني الفلسطيني من منزل الى منزل، وأمام صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته واجهزته الأمنية وتصديها لقوات الجيش الإسرائيلي ببسالة لم يشهدها تاريخ الحروب عندها قامت قوات الجيش الإسرائيلي بإرتكاب جرائم القتل العشوائي واستخدام المواطنين كدروع بشرية، وكانت عملية اجتياح الضفة الغربية ردا تنفيذ عملية تفجير في فندق في مدينة نتانيا الساحلية، وتهدف للقضاء على الأجنحة الفلسطينية المسلحة وبالأخص كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة “فتح” والتي خاضت أشرس معارك التصدى لجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين ومخيمها والمدينة القديمة في نابلس، حيث قرر المقاتلين الفلسطينيين خوض المعركة ضد القوات الإسرائيلية حتى الموت.

وتواصل العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني حيث قام بعدة حروب ضد شعبنا ومقاومته في قطاع غزة بدأها نتنياهو بعدوان “أمطار الصيف” في 2006، ومن ثم “الرصاص المصبوب”، و”عمود السحاب”، و”الجرف الصامد” و”صيحة الفجر” و”الفجر الصادق” والان عدوان “السيوف الحديدية” على قطاع غزة، بعد عملية طوفان الاقصى النوعية التي قامت بها الفصائل الفلسطينية المسلحة بقطاع غزة في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣.

ومثلما ارتكب شارون وحكومته المتطرفة مذابح ومجازر بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، كذلك يقوم نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة بإرتكاب المجازر وجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني حيث يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، لليوم الـ 140 على التوالي، عبر شن مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية، مما أدى لاستشهاد 29514 شهيدا وإصابة 69616 حتى اللحظة.

وقام جيش الإحتلال الإسرائيلي بعملية تدمير ممنهجة لقطاع غزة حيث دمرت طائراته الحربية البنى التحتية والمؤسسات والمستشفيات والمدارس والجامعات والأماكن الدينية و مسحت أحياء بكاملها عن الخريطة، وما يزال جيش الإحتلال الإسرائيلي يرتكب المجزرة تلو المجزرة وما زالت طائراته الحربية تقصف المدنيين وما زال جيش الإحتلال الإسرائيلي يحاصر المستشفيات ويقصفها، وبالمقابل ورغم أن المذبحة مستمرة من شارون إلى نتنياهو، الا ان الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده وفصائله العسكرية في غزة والضفة الغربية صامدة أمام أقوى جيوش الشرق الأوسط (الجيش الإسرائيلي) المدعوم بجسر عسكري من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكل دول وحكومات الغرب المنحاز لكيان الاحتلال.

زر الذهاب إلى الأعلى