أخبار لبنان

العلامة فضل الله في افطار في رأس اسطا: لصوم العقول والقلوب عن الأحقاد والعصبيات

 أقام رجل الأعمال ربيع حيدر احمد إفطارا، تكريما للعلامة السيد علي فضل الله، في منزله في بلدة رأس اسطا – جبيل، شارك فيه النائب رائد برو،  رئيس دير مار شربل الاباتي طنوس نعمه، مسؤول عن مركز الأرمن في جبيل الأبونا اردباس،  الشيخ فراس السنكري، مسؤول قطاع جبيل وكسروان في “حزب الله” الشيخ حسين شمص على رأس وفد ،الدكتور الشيخ محمد احمد حيدر، الدكتور جوزف خوري، الدكتور حكمت الحاج ، الدكتور حسن حيدر، رئيس بلدية عنايا بطرس عبود،  المهندس روبير زعرور، فادي حيدر،  جهاد حيدر، وجيه حيدر، حيدر واعلاميين.

بداية، تحدث احمد وعبّر عن “سعادته في لقاء هذه الوجوه التي تشكل نواة للتعايش الإسلامي المسيحي”، وقدّر “الدور الذي يلعبه سماحته على هذا الصعيد”، مشيرا إلى أن “مدينة جبيل وبلادها ستبقى تشكل انموذجا في التلاقي والحوار والتواصل بين أبنائها”.

ثم تحدث فضل الله واشاد بـ”الجهود التي يقوم بها صاحب الدعوة على صعيد تعزيز أواصر العلاقات بين أبناء هذه المنطقة التي انطلق منها الحرف إلى العالم، وساهمت في صناعة الكثير من الحضارات”، وقال:”يأتي هذا اللقاء الاخوي ونحن نتشارك بالصوم لدى الإسلام والمسيحية، وفي أجواء عيد الطهر عيد البشارة بشارة السيدة مريم التي يجمع الجميع على محبتها وتقديرها”.

وأمل ان “تنعكس الاجواء الروحية والإيمانية والإنسانية لهذا الصوم على أرض الواقع، حيث لا يقتصر الصوم عن الامتناع عن الطعام والشراب، بل تصوم عقولنا وقلوبنا وحواسنا كلها عن الأحقاد والعصبيات والاتهامات، ونعيش الإيمان محبة ورحمة وعطاء في ما بيننا”، ورأى أن “مسؤوليتنا كرجال دين ومثقفين، ان نحصن هذا المجتمع امام كل المخاطر والتحديات التي تواجهنا، فنعمل على سد كل المنافذ أمام من يريد ان يتلاعب بواقعنا، ويثير النعرات والحساسيات”، مشيرا إلى “ضرورة تعزيز ثقافة الحوار والاختلاف وتقبل الرأي الاخر”.

أضاف:”مشكلتنا في هذا الوطن، أننا نواجه كل هذه التحديات والضغوط بواقع مترهل تحكمه الانانيات والمصالح الخاصة”، وسأل ” من يدّعون أنهم يمثلون الطوائف والمذاهب في المواقع السياسية، هل يحملون قيمها ويعملون فيها؟”.

ودعا إلى “التركيز على النقاط المشتركة ،والعمل على تعزيزها واسقاطها على أرض الواقع بدلا من ان تبقى حواراتنا ولقاءاتنا في إطار المجاملات والديكور”، مؤكدا ان “هذا الوطن لا يمكن ان يبنى إلا بجميع طوائفه ، لا بما يطرح من مشاريع انفصال وتقسيم وفدرلة، بعيدا من سياسة التخوين واتهامات الهواجس المصطنعة، وللأسف فإن الامر بنا وصل إلى ان نجزئ الإنسانية والتضامن الإنساني”.

 وختم مشددا على “ضرورة ان تسود هذه اللقاءات والاجتماعات المكاشفة والمصارحة،  حتى نستطيع أن ننزع سلاح الفتن من يد كل من يريد شرا بهذا الوطن وبأبنائه ويدخلنا في الفوضى”،  داعيا رجال الدين إلى “الا يكونوا صدى للواقع السياسي”.

ثم جرى نقاش معمق حول آخر التطورات في لبنان والمنطقة، وسبل تعزيز الوحدة بين اللبنانيين.

زر الذهاب إلى الأعلى