أخبار لبنان

احتفال تضامني مع كوبا، وفنزويلا، وفلسطين، رفضاً للحصار وتنديداً بصفقة القرن بمشاركة وفد الحزب الشيوعي الكوبي والنائب أسامة سعد

بدعوة من جمعية التضامن العربي اللاتيني “هوسيه مارتي”، أقيم احتفال تضامني مع كوبا و فنزويلا وفلسطين في مركز معروف سعد الثقافي، وذلك رفضاً لسياسة الحصار العدوانية التي تمارسها الإدارة الأميركية، وتنديداً بصفقة القرن التي تخدم الأهداف التطبيعية مع العدو الصهيوني.

الاحتفال غصّ بالوفود المشاركة، حيث تقدّم الحضور الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، و”هورهي كويفاس راموس” عضو الأمانة العامة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبيعلى رأس وفد من اللجنة، وسفير كوبا في لبنان، وممثل سفارة فنزويلا،وممثلو الأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية وشخصيات اجتماعية وثقافية وحشد جماهيري كبير.

وكان لسعد كلمة حيّا فيها الشعوبالمناضلة الصامدة في مواجهة عدوانية حلف الاستعمار والصهيونية والرجعية،والتي وتكافح من أجل الحرية والكرامة والعدالة.

وأشاد سعد بمواقف كوبا الداعمة للمقاومة في لبنان وفلسطين مستعرضاً المواقف التاريخية للشعب الكوبي الذي ناضل من أجل التحرر، كما حيّا المواقف التضامنية لكوبا مع فنزويلا التيتقف بصلابة في وجه العدوان الذي تشنه عليها الولايات المتحدة.

كما حيّا سعد فنزويلا وكفاحها من أجل الاستقلالونهجها السياسي الوطني القائم على التنمية المستقلة والعدالة الاجتماعية.

واعتبر سعد أن قضية فلسطين لا تزال القضية المحورية على الرغم من تشريد الشعب الفلسطيني والتآمر عليه من قبل الحلف الصهيوأميركي وتواطؤ القوى والأنظمة الرجعية العربية ، إلا أن العودة تبقى أكيدة بفضل بنادق المقاومين والنضال الشعبي.

ومما جاء في كلمة سعد: أرحب بكم أجمل ترحيب في هذا المركز الثقافي الذي يحمل اسم رمز للكفاح ضد الاستعمار والصهيونية، ورمز للنضال الشعبي في مواجهة نظام الطائفية والفساد والاستغلال ودفاعاً عن حقوق الناس، مركزمعروف سعد الثقافي.

ومن مدينة صيدا، مدينة المقاومة والنضال الشعبي، ومن لبنان الصمود والمواجهة والانتصار على العدوان الصهيوني والاحتلال الصهيوني، نتوجّه بتحية التضامن مع كوبا القلعة الإشتراكية، ومع فنزويلا الصمود في مواجهة العدوانية الإمبريالية.

كما نتوجّه بتحية الشراكة النضالية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق، إلى رفاق الخندق الواحد في مواجهة حلف الاستعمار والصهيونية والرجعية. 

ولا يسعني إلا أن أوجّه تحية الشكر والتقدير إلى الرفاق في جمعية التضامن العربي اللاتيني “هوسيه مارتي” على تنظيم هذا الاحتفال التضامني.

وقال سعد: كوبا الثورة هي رمز للصمود في مواجهة الإمبريالية الأميركية، ولتحدّي الغطرسة الأميركية. وكوبا الثورة هي مثال للتضامن مع حركات التحرر الوطني والاستقلال والتقدم في أميركا اللاتينية، وفي سائر أنحاء العالم. 

ولا ننسى المواقف الكوبية الداعمة للمقاومة في لبنان وفي فلسطين، وفي غيرهما من البلدان. كما أن قوى التحرر والتقدم والمقاومة في لبنان وفلسطين، وبقية الدول العربية، تحمل مشاعر الصداقة والتقدير للشعب الكوبي، وللقيادة الكوبية، ولقادة الثورة الكوبية وعلى رأسهم القائد” فيدل كاسترو”، والثائر الأممي ” تشي غيفارا”، والرئيس “راؤول كاسترو” سكرتير عام الحزب، والرئيس “ميغال دياز” ورفاقهم في الحكومة الكوبية والحزب الشيوعي الكوبي. 

ولا بد من التعبير أيضاً عن التقدير للموقف الكوبي الداعم لفنزويلا التي تواجه بكل جرأة وصلابة عدوان الولايات المتحدة وأتباعها وعملائها.
ونحن نؤكد على التضامن مع فنزويلا، ومع الرئيس ” مادورو” السائر على نهج القائد الراحل ” تشافيز”، نهج الاستقلال الوطني ورفض التبعية، ونهج التنمية المستقلة والعدالة الاجتماعية. 

واضاف سعد: من كوبا وفنزويلا إلى فلسطين ولبنان والعالم العربي والشرق الأوسط ، العدو واحد والمعركة واحدة. 

الولايات المتحدة وبقية القوى الاستعمارية، ومعها الكيان العنصري الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين، ومعها أيضاً الأنظمة الرجعية التابعة للقوى الاستعمارية، تشن عدوانا واسعاً بهدف السيطرة والهيمنة، ونهب ثروات شعوبنا، ومنعها من التحرر، ومن تحقيق التقدم وصناعة الازدهاروالرفاهية والعدالة الاجتماعية. 

عدوان الحلف الاستعماري الصهيوني الرجعي يستهدف منطقتنا بأسرها، يستهدف لبنان، وفلسطين، وسوريا، والعراق، واليمن، وليبيا، وإيران، وبقية الشعوب العربية وشعوب المنطقة. وتحت عنوان ” صفقة القرن” يقود ” ترامب” مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية. ويعمل من أجل تطبيع العلاقات بين العرب والكيان الصهيوني بهدف تعزيز موقع هذا الكيان كوكيل وشرطي للاستعمار في المنطقة. 

وتشكّل ورشة العمل الاقتصادية في البحرين محطة في مسار الهيمنة والتطبيع. كما يشكّل الحشد العسكري الأميركي في الخليج، إضافة إلى الحصار الاقتصادي والمالي، وسائل تهدف إلى كسر إرادة الرفض والاعتراض والمقاومة لدى الشعوب. 
غير أن إرادة شعوبنا تبقى عصيّة على الكسر والإخضاع. وهي واجهت، وتواجه، وستواجه العدوان والمؤامرات. ولسوف تحقق الانتصار، ولن تحصد أميركا وأعوانها وأتباعها إلا الهزيمة والفشل والاندحار. 
الشعب الفلسطيني يرفض بالإجماع ” صفقة القرن” التصفوية. وهذا الإجماع ينبغي له أن يؤسس لبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعزيزها. 

ولقد بات من المطلوب أيضاً الشروع في بناء وحدة قوى التحرر والمقاومة والتقدم على مستوى البلدان العربية، تعزيزأ للمواجهة ضد عدوان الحلف الاستعماري الصهيوني الرجعي. 
ومما لا شك فيه أن وحدة قوى المواجهة لا بدّ لها أن تستظل برايات العروبة الديمقراطية الجامعة، ورايات الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. كما لا بدّ لهذه الوحدة أن ترتكز على قواعد الصداقة والتعاون والمصالح المشتركة بين الشعوب.

وختم بالقول: أكرر توجيه التحية لكم جميعاً، وللوفد الكوبي الصديق. 

وأشدّد على التضامن الكفاحي بين كل الشعوب المناضلة من أجل الحرية والكرامة والعدالة، ومن بينها الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني وبقية الشعوب العربية، والشعب الكوبي والفنزويلي وشعوب أميركا اللاتينية.

النصر هو دوماً حليف الشعوب المناضلة، والهزيمة هي مصير الاستعمار والصهيونية الرجعية. 
وشكراً لكم والسلام عليكم.”

ثم كانت كلمة “هورهي كويفاس راموس”، ومما جاء فيها:

“أريد أطلب من الرفاق والرفيقات الذين نظموا هذا الاحتفال، بأنني سوف أخرج عن السيناريو المرسوم لهذا الاحتفال.

وصل وفد الحزب الشيوعي الكوبي إلى لبنان منذ ثلاثة أيام، تواصلنا واتصلنا بمختلف المنظمات والأحزاب السياسية وبعضهم موجود معنا هنا. وقد وصلنا وبلغتنا حقيقة الكم الهائل من الحب والتضامن للشعب الكوبي وقضيته.

وبفضل السفير الكسندر مشكورا قام بمساع جهيدة لنتمكن من رؤية الارض الفلسطينية بالعين المجردة. وقد كان مستوى التأثر كبير جداً، ولا أخفي عنكم أن بعض أعضاء الوفد كانوا متأثرين جداً عندما كانوا ينظرون إلى الأراضي الفلسطينية أمام أعينهم.

التضامن مع فلسطين من بعيد مختلف تماماً عن رؤيتها عن قرب، ولكن عندما وقفنا نتأملها دخلنا في نفق التأمل بروعتها.

نحن الكوبيون فعلا نحيي قادتنا وأبطالنا ورموزنا في كل احتفال وكل لقاء.

زر الذهاب إلى الأعلى