بأقلامنا

كلمة الكاتب الأستاذ محمد موسى في حفل تأبين القائد الوطني والقومي محمد خليل عيسى (ابو خليل ) .

 

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.

الأستاذ المرحوم محمد خليل عيسى أبو خليل… رحمه الله.
لمن لا يعرفه… هو الأستاذ والمربي الكبير والقدير والمناضل الوطني والقومي بإمتياز والذي سخَّر حياته في خدمة الأجيال والوطن من خلال مجال التربية والتعليم والعمل الوطني والسياسي، وأنا واحدٌ من تلاميذه وهذا شرف لي قبل 60 عاماً في مدرسة الإتحاد صور هو وطني بامتياز. تحلى بدماثة الخلق… وحب المعرفة، وهو كان ممن يزرعون الراية لا بل يفرشونها في قلوب الأجيال عبر مفتاح المعرفة والكوفية والنضال بكافة أشكاله حتى العودة القادمة لا محالة.

الأستاذ المرحوم، وبعد مسيره حافلة في المجال التربوي، والإنساني، والسياسي، والإجتماعي، والوطني، كان للمجتمع خير كبيرٍ منها من خلال ما تركه من بصماتٍ مضيئة ومشرقة في مسار تطوره. وما تركه لدى جيلنا من أثرٍ طيب إيجابي في ميادين عمله وعلاقاته. كان رحمه الله حاضراً دائماً في كل استحقاقٍ يساهم برأيه يضيء طلايهُ بروح الوطن، يشارك على الدوام في تعزيز دور المجتمع… وحضوره في عالم الانجاز والمبادرة، والمشاريع الإجتماعية تجاه التربية والنضال والمجتمع.

التحية كل التحية لك أيها المربي الفاضل والمناضل، لقد كنت سنداً وركناً واساساً ومدماكاً من مداميك الثورة حين انطلقت في ستينات هذا القرن وما قبلها. سوف نفتقدك زميلا واخاً عزيزاً… ورفيقاً صدوقاً، ورفيق دربٍ. ستفتقدك فلسطين وكل من عرفك بقلبك الكبير، وروحك المرحة، ودماثة خلقك، وعظمه شأنك، وبما حملته في شخصك من قيمٍ إيمانية، وإنسانية، وإجتماعية، في كسب محبة المجتمع. وسوف نفتقدك ورفاق دربك في الجبهة الشعبية والذين رافقوك في مراحل التأسيس وما بعدها. إننا إذ نشارك عائلة ورفاق الراحل الغالي الأستاذ المناضل محمد خليل العيسى “أبو خليل” في مصابهم الأليم، ونتقدم منهم بخالص العزاء والمواساة بفقد فقيدهم ونسأل الله تعالى أن يتغمدهُ بواسع رحمتهِ، ويدخله نعيم جناته، ويلهمهم وإيانا الصبر والسلوان.
إلى جنات الخلد…
إنا لله… وإنا إليه راجعون.
والسلام عليكم…

زر الذهاب إلى الأعلى