بأقلامنا

تحية لحزب الشعب والجبهة الديمقراطية في ذكرى إنطلاقتهما بقلم: أسامة عباس

تاريخ شهر شباط يشكل فصلاً مهماً في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية، حيث تحتفل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب الفلسطيني بذكرى إنطلاقهما، وترتبط هذه الذكرى بسطور من البطولة والتضحية، وتاريخ مليء بدماء الشهداء وتضحيات المناضلين، ويحمل في طياته النضال والتفاني من أجل تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال.
الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب، جنبًا إلى جنب مع فصائل العمل الوطني، خلقوا إرثًا قويًا يمثل مرجعًا لاستمرار المسيرة الثورية. تلك المسيرة التي تظل تتجدد في إنتفاضات شعبنا ونضاله اليومي، وتعزز الوعي الوطني لترسيخ نضال الشعب الفلسطيني نحو تحقيق أهداف المشروع الوطني في الحرية والاستقلال وحق العودة.
نضال شعبنا، الذي ظل يتجاوز التحديات ويقف شامخًا في وجه الاحتلال، يعكس التزامه بالقضية الوطنية. إن تصاعد الصراع والتصدي للظروف الصعبة يعكس عزيمة شعبنا في مواجهة العدوان، ويبرهن على أن القوة الحقيقية تكمن في إرادة الشعب.
إن القوى اليسارية والديمقراطية الفلسطينية، وعلى رأسها الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب، قد قدمت إسهامًا رياديًا في مسيرة نضال شعبنا. استجابت هذه القوى بشكل دائم لتاريخها ولمسؤولياتها التاريخية، لتظل عنوانًا للحقوق والحريات.
لذا، نقف بإجلال أمام الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب، نؤكد على استمرارية مسيرة النضال إلى جانب فصائل الثورة الفلسطينية. تحية لهم ولكل من يقف بجانب الشعب الفلسطيني وأحرار العالم في مواجهة المشاريع والمؤامرات التي يخطط لها الصهاينة والإمبريالية الأميركية.

زر الذهاب إلى الأعلى