بأقلامنا

500 يوم من المواجهة.. أى أفق للحرب فى أوكرانيا؟ بقلم إبراهيم النجار

وجهة نظر
500 يوم من المواجهة.. أى أفق للحرب فى أوكرانيا؟

500 يوم على اشتعال الحرب الروسية – الأطلسية، فى الميدان الأوكراني. 500 يوم، وكييف تحصل على كل الدعم الغربى العسكرى والإعلامى والسياسى. إلا أن ذلك لم يمكنها من إحراز تقدم ميداني. ولا من شل حركة خصمها الروسى، الذى اعتمد تكتيكات الدفاع والهجوم معا. الرهان على مواصلة التصعيد العسكرى، بهدف استنزاف قوة الخصم، يكاد يكون متطابقا لدى الطرفين الروسى والأوكراني. فيما لم تعد الوساطات على خريطة حسابات من تقدموا بها. من الصين إلى البرازيل والدول الإفريقية، وكذلك الدول العربية.

أما الغرب فقد انتقل من ممارسة الضغط السياسى والاقتصادى، الذى لم يحقق جدوى كبرى، خلال الأشهر الماضية، إلى التوسع فى دعم كييف، عسكريا. وآخرها حزمة جديدة من المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، لم تحظ بإجماع أطلسى. تتضمن للمرة الأولى قذائف عنقودية. وهو ما اعتبرته موسكو، بادرة يأس تقرب البشرية من حرب عالمية جديدة. وبالتالى، فإن الوضع مهدد بالانزلاق نحو مواجهة أوسع. ففكرة ضم أوكرانيا إلى حلف الناتو، تقترب أكثر فأكثر. وهنا يدرك الأمريكيون وحلفاؤهم فى المعسكر الغربي. أن ذلك سيؤدى بهم إلى الدخول فى صدام مباشر مع روسيا. فهل تتخلى واشنطن، عن سياسة الاحتواء فى سبيل تبنى سياسة المواجهة المباشرة؟ وكيف سيكون الموقف الأوروبى لو انزلق الوضع إلى مواجهة أوسع، فى ظل الصراخ عن فراغ مخازن الجيوش من الذخائر؟. أسئلة تبقى رهن الكثير من المتغيرات التى سيتحكم بها ميدان المعارك..

زر الذهاب إلى الأعلى