بأقلامنا

تحريك الشر الأميركي المقبل في لبنان! بقلم// جهاد أيوب

المرحلة في لبنان أكثر تعقيداً عن أي مرحلة مر بها وطن المراحل والاشكاليات الوطنية، وما يحاك لهذا البلد بكل شعوبة لا يقاس بغنج ودلع كم مسترزق بحجة طائفته وزعامة والده وجده، بل بما يخطط من عشوائيات الشر، وسينفذ من قبل الأميركي مع محوره بما فيهم دول عربية تدعي محبة لبنان، وقد يكون المستقنع الأوكراني أجل ما يمكن تأجيله من فوضى خانقة وصارخة إلى حين رغم تهافت دول عربية على تنفيذها بأسرع ما يمكن!
أميركا التي نفذت جريمة واضحة ضد لبنان وسورية واليمن والعراق، تنوي تحريك شرها ضد لبنان بناء على :
– عرقلة موضوع استخراج الغاز، ورغم أن فرنسا موافقة على الاستخراج، والسعودية أكثر دولة في محور الشر تضغط على الفرنسيين، ومن ثم على أميركا لعدم السماح للبنان بالتنقيب واستخراج الغاز، ولانت أميركا لهذا الضغط، وطلبت من شركة توتال الفرنسية التروي، وعدم إدراج لبنان في خريطة عملها!
– تبين لأميركا وتوابعها أن ساحة المقاومة مرتاحة، وبيئتها الأقل ضرراً حتى الآن رغم الحياة السوداء التي يعيشها ألمواطن اللبناني بسبب الحصار الأميركي المقنع، وأصبح ظاهراً للجميع ما يقوم به حزب الله من خدمات في أكثر من منطقة لبنانية بقدر ما أمكن عبر مؤسساته، والكفالة الاجتماعية المنتشرة صحياً وتربوياً وخدماتياً!
– لا يزال المغترب اللبناني يعيل أهله في لبنان، وهذا قلل من منسوب الصراخ والحاجة، وفضح الحال!
– كل هذه العقوبات الأميركية فرضت على كل الشعوب اللبنانية، وأصابت زمرها مباشرة بضرر كبير، ولم تصل فقط إلى من يؤيد المقاومة أو من هو خارج الاحزاب والتيارات، حتى الذي يبحث عن رغيف الخبز ولا يكترث للسياسة اصيب مباشرة!
– لم تستطيع أميركا رغم عقوباتها الاقتصادية، والإعلامية، وشراء ذمم المسؤولين في الدولة اللبنانية، وتسيير سير الزعامات المنحطة والمحنطة بدجل السيادة وما شابه…لم تستطيع الخطة الأميركية من التحكم ببيئة المقاومة كلياً، ولا قدرة لها على تهشيمها رغم اختراق بعضها اقتصادياً!
نعم، حاصروا البلد اقتصادياً وصحياً، ونفذوا عقوبات عشوائية، وطلبوا من بعض الدول العربية عدم تسيير أمور اللبنانيين فيها، وفشلوا في هدم العلاقة بين المقاومة وبيئتها، ولا يزال الحزب متماسكاً!
هذه الحقائق التي توصلت إليها أميركا جراء تحكمها بلقمة وحياة اللبناني، ازعجتها، وقررت أن تنتقل إلى مرحلة أكثر سوداوية، وخنقاً كلياً للشعوب اللبنانية!
لقد قرر أن تبدأ أميركا مرحلة مختلفة عن مراحلها السابقة في لبنان، وذلك من خلال الإكثار من برامج الدعارة في الإعلام اللبناني، وكي الوعي الاخلاقي، والاكثار من استفزاز بيئة المقاومة، والأفضل أن يكون المستفز مسلماً وشيعياً تحديداً !
منع جميع التحويلات المالية حتى الفردية من الخارج، وكل من يرسل دولاراً واحداً سيلاحق أميركياً!
وإلى جانب هذه المرحلة المقبلة أميركياً حيث تخلق الفوضى الاجتماعية، وانتشار الجريمة، تتجه أميركا إلى إلغاء كل التحويلات المالية التجارية من خلال وقف اعتمادات مصرف لبنان نهائياً، وهذا يقضي بالتأكيد على شراء الغذاء، والطبابة، وكل ما له علاقة باستمرار الحياة داخل لبنان!
هذه المرحلة تأخذ لبنان إلى الفوضى القاتلة، وتفلت الأمن، وغياب المسؤولية كلياً من قبل الدولة اللبنانية، وبالفعل حاكم مصرف لبنان بدأ التفيذ، والدولة استقالت عن دورها إلا في بعض الوزارات، وهذه الوزارات الفاعلة بغالبيتها محسوبة على حزب الله!
هذا الحال أصبح مكشوفاً كلياً بالنسبة للمقاومة ومحورها، لذلك ما قاله السيد حسن نصرالله في خطابه الآخير لم ينطلق من فراغ، وتهديدات السيد لأميركا مباسرة ولمن حولها يقرأ بأسبابه، وما لم يقله السيد في الخطاب يقاس في اللقاءات والتحليلات المتضمنة للرسائل المراد إصابتها وإرسالها لمن يعنيه الأمر…وبالفعل وصلت بشكل واضح إلى الإدارة الأميركية لتتنبه إلى أن فعلتها الشيطانية لم تعد خافية، ولن يسمح بتنفيذها وإكمالها…والله يستر !

زر الذهاب إلى الأعلى