أخبار صور و الجنوب

المفتي عبد الله في احتفال تأبيني في بلدة السماعية: الوطن مسؤوليتنا جميعا

وطنية – صور – قال مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله، خلال احتفال تأبيني في بلدة السماعية، ان “الوطن هو مسؤوليتنا جميعا وهو مركز اطمئنان للجميع فيه، لذلك تختلف النظرة في بناء الوطن بين ان نبني وطنا على اساس المصالح والحصص والمحاصصة، او وطنا يبنى على العدالة الاجتماعية”.

واضاف: “ان الامام المغيب السيد موسى الصدر كان ينظرالى لبنان ببعده الثقافي والاجتماعي والانساني على ان يقوم على المساواة والحقوق والواجبات على اساس الوطني بعيدا عن الانتماء الطائفي والمذهبي”.

وتابع: “ان الحساسيات التي نسمعها من هنا وهناك فهي مبنية على الحساسية الطائفية والمذهبية وفي بعض الاحيان تشكل الطائفية نموذجا سلبيا جدا لحماية الفساد في بيئتنا اللبنانية، لذلك نحن نريد ان نبني مجتمعا لبنانيا يؤمن بلبنان الوطن”.

واكد عبد الله ان “بناء المجتمع هو مسؤولية تكاملية بين ابناء الوطن لا يمكن ان يبنى مجتمع على فرد ويستثنى الآخر”، وقال: “نحن نعيش ظروف اقتصادية صعبة ,هذه الظروف الاقتصادية اذا ما لا نتعاون مع بعضنا البعض سنرى امام اعيننا نماذج تحمل الكثير من القلق, ونماذج اخرى تخرج عن ادبيات مجتمعنا فيتحول من مجتمع يملك القيم والاخلاق الى افراد يقومون باعمال سلبية وسيئة، اذا اردنا ان نحفظ مجتمعنا من المشاكل والازمات علينا ان نحافظ على قيمنا الايمانية والاخلاقية”.

وتابع: “اننا اليوم امام تحديات في انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة وما شابه ذلك ,مع الاسف البعض يراهن على الفراغ ويريد ان يشكل حكومة بما يتناسب والفراغ، وهذا امر خطر جدا، عندما تييأس بعض الكتل السياسية من السعي للخروج من المأزق وعدم الوقوع في الفراغ”.

واردف: “بدل ان نستهلك الوقت في طرح دراسات ودراسات مضادة مقابلة حول كيف ادراة الحكم ما بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، كان من الاجدى ان نفكر مليا وجديا وان  نبحث عن رئيس جمهورية يكون محل التقاء مع اللبنانيين جميعا، وان يحفظ الثوابت الوطنية التي تحفظ العيش المشترك في الوطن دون مضيعة للوقت، وهذا ما نسعى اليه ويسعى اليه الغيارة، ونحن بكل صراحة ان خطة “الثنائي الشيعي” الداعية الى  تشكيل الحكومة والاسراع في انتخاب رئيسا للجمهورية اللبنانية، تدل على حس المسؤولية. ونرى ان المسؤولية الوطنية والمسؤولية الاخلاقية تحتم علينا ان نتجاوز هاتين المرحلتين باسرع وقت ممكن”.

وقال: “نحن ندرك بان حاجات هذا المجتمع وظروفه الاقتصادية صعبة وبحاجة الى حكومة قوية وقادرة، والبلد يحتاج الى ادراة سياسية متماسكة وتعاون بين الكتل والاحزاب السياسية للخروج من الازمات”، مشيرا الى ان “اتناتف والتناتش السياسي يؤدي الى خراب هذا الوطن وزيادة الازمات”.

وختم عبد الله: “ان وطننا لبنان هو أحوج ما يكون الى صوت يصدح كالامام موسى الصدر الداعي الى الوحدة الوطنية الجامعة ورفض الانقسام والتقسيم والتفكك، وبناء وطن واحد يجمعنا جميعا”.

زر الذهاب إلى الأعلى