بأقلامنا

سماحة السيد حسن نصرالله امين عام حزب الله

بعد التحية وفائق الاحترام،
فلسطين في وعينا
لقد نشأنا على اسطورة أن عمنا المغفور له عبد الرحمن الخليل كان من مؤسسي جيش الانقاذ، وأن ابن عمه المرحوم علي كامل الخليل، عم الدكتور حازم الخليل، كان قائداً لإحدى كتائبه.

هذا رجاء الى سماحتكم بأن تخرجوا المقاومة من الاشكالية الانتخابية. إذ إنّا جميعاً افراد بيئتكم الانتخابية مؤيدين للمقاومة. وهنالك من المجنّدين لها وحتى من المستميتين في سبيلها من هم كافرون بالمنظومة الحاكمة بكافة مكوناتها. إذ لا يسع المقاوم أن يشهد إنهيار بلاده على رأسه وعلى رؤوس اولاده، ويطلب من الناس انتخاب اؤلئك الذين ولّاهم منذ عشرات السنين وكانوا سبب إنهيار البلاد أو على الاقل شهوداً عليه.

نحن جميعاً مع المقاومة، ضنيون بألا تمسّ منها أنملة. فهي فضلاً عما خطبتم، وعن حق، أنها ضمانة حقوق الوطن بوجه العدو، هي المثال الحيّ الفاعل للعلاج الكيمائي للسرطان الصهيوني.

فهل لكم أن توسموا من هو مصمم على إزالة المنظومة التي جوّعت العباد وأودت بالبلاد وهو في آن مقاوم، أن تسمونه عدوّاً.
أخشى أن يرتبط اسم المقاومة بالمنظومة الفاسدة، فيتركز في أذهان الناس أنها مسؤولة عما بلغ به الحال، وهي أقوى المكونات.

كلا يا سماحة السيد، المقاومة ليست مسؤولة، بل قد تغدو الضحية إذاً ما قادها الساسة. إذ لن يحمي المقاومة فساد.

ناصر الخليل

زر الذهاب إلى الأعلى