بأقلامنا

حاضر اسرائيل أمام المجتمع الدولي بقلم د. شريف نورالدين

بتاريخ : ٢٧ / ٤ / ٢٠٢٤ م.

 

جرائم حرب الكيان على غزة استنهضت العالم من غفلته وسباته من التأييد العام له الى الحملة عليه، هي الصحوة الفكرية لجيل الشباب في العالم الافتراضي وانتقاله من الخديعة والكذب والوهم الصهيوني الى الحقيقة المجردة تكنولوجيا في عالم التواصل الاجتماعي في مساحة فضاء الانترنت لكوكب الارض حتى حدود الدنيا الى افتراشها في مخيمات الاعتصام والاحتجاج والتنديد والشجب والاتهام والتحريض على المحرض التاريخي ضد النازية والهولوكست، النفاق الاكير على مدى قرن حملت اثقاله البشرية بتعويذة تلمودية وخطط ماسونية ومشاريع تحت عنوان صهيو ديمقراطية وعلمانية وحريات التعبير وحقوق الانسان المغلفة والمعلبة بالازدواجية والاستنسابية خدمة لمصالحها وسياساتها وساساتها وافكارها الجهنمية، التي عملت جاهدة من اجله ليلا نهارا سرا وجهارا لكي الوعي والهيمنة على العقول نحو خارج المنطق والمعقول، ومن يقف في وجهها متهم ضد السامية المزيفة وكأنها انا ربكم الاعلى وفوق كل الانس والجان والانسانية والشرائع والقوانين والمؤسسات الدولية…

اسرائيل قبل محرقة غزة وجوارها والحرب على القائمة المستمرة الدائمة عليها وعلى جيرانها، كانت الطفل المدلل في أوساط البشر الهائمة التائهة المضللة ليبراليا وراسماليا وفي سطوة المال والوكالات والمكاتب والمنظمات اليهودية من خلال اقلامها ودعايتها وافلامهاالهوليودية وابتزازها لكل من يعارض أو لا يؤيد ويقترب منها أو حتى المحايد فهو عدوها ويجب تحجيمه ونفيه وتدميره من خلال حروب واستعمار واستنزاف للثروات والتسلط على الرقاب والقضاء عليه او الاستجابة لنزواتها ومعتقداتها ومقاربة افكارها، هي عملية جراحية ثقافية اجتماعية اقتصادية عسكرية وسياسية وامنية وتكنولوجيا وغذائية طال زمان اجتراحها وابتكارها وعبقرية شياطين دعمها واحتضانها وافتخارهاعلى حساب ٨ مليار بشري في كوكب يدعون في النبؤات حق امتلاكها والسيطرة على ما تبقى من عنفوانها والدعس على كرامتها وافتقارها واخضاعها واذلالها بالتلذذ في قتلها ونحرها على طريق الجلجلة القديمة الحديثة التي لا تتوارى عن صلب انبيائها فكيف بعبيد البشر قاطبة دون سواها تعتبر تفسها فوق الله في تحديد مصيرها ومسارها…

اسرائيل اليوم أقلها وأبعدها متهمة واكثرها وأقربها مجرمة وطاغية ومتعجرفة ومتكبرة ومستعلية وفوق ذلك لا تخجل من افعالها وفقدت كل حياء بل تفتخر بما هي عليه من ظلم وجرم بحق الانسان المتتالية فاق كل الجرائم المتعاقبة في التاريخ والحاضر والزمن الغابر وحتما المستقبل طالما وجودها مازال قائما…

اتهام اسرائيل في الزمن المعاصر تجاوز كل الاتهامات والمقامرة والمغامرة في الحياة لكل كائن وهي الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس والجميع لديها محضرون حيوانات وليست كائنات، وعليه انكشف الغطاء عنها فاليوم ايها المجتمع الدولي بصرك حديد وتعرف الحق من المتزلق الصنديد حيث بدأ الوعد والوعيد لعصر جديد يحمل في طياته نهاية اسرائيل ولو بعد حين…

الادانة الاولى نازية ودولة فصل عنصرية وفوقها تلمودية.

٢- مجرمة تعيش على الحروب من اولهل لأخرها.

٣- قاتلة النفس المحترمة والمؤدة في مهدها ولحدها.

٤- متهمة امام المحكمة الدولية في حرب ابادة للبشرية والانسانية.

٥- مظاهرات شعبوية عمت الكوكب علنية ومخفية على جرائمها وحربها على غزة التعسفية.

٦- احتجاجات في الجامعات الاميركية من كولومبيا لهارفرد وغيرها تجاوزت حتى الأن ٤٠ منها وفي قرنسا والأتي اعظم على موعد مع الاكاديميات الاوروبية وانتشار العدوى الى الكليات العربية، حيث لا مكان للصهيوديمقراطية بعد تجاوزها ودهسها وهرسها لكل الاعراف والشرائع الدولية المنافية للفكر والعلم والفهم حتى في الحلم…

٧- الوقوف في وجه تسليحها ودعم تطوير برامجها التكنولوجية العسكرية والامنية من ادارة الجامعات الخاضعة لها ولتمويلها ومطالبات للادارة الاميركية وغيرها من الدول بوقف الدعم المالي والسياسي والعسكري والامني والفيتووات وانتاج السلاح وتصديره اليها.

٨- المقاطعة الشعبية لتجارتها وبضائعها واقتصاداتها المتقدمة على حكومتها والمنددة لها ودعمها في حلوها ومرها…

٩- التفاعل النقابي العمالي العالمي دعما لقضية غزة وفلسطين من خلال نزوله المليوني للشارع والتي عمت معظم اميركا واوروبا وضد سياسات دولها وحكومتها والتي وقفت الى جانب اسرائيل بالمطلق في حربها وهي حربهم وشركاء بالقتل والتدمير والتهجير فيها دون منازع او تسويف…

١٠- كراهية شبابية وجماهيرية عالمية لأصلها وفرعها من احتلال لاستمرار وجودها…

١١- المطالبة بحق شعب فلسطين وارضها بعد اختزالها من القاموس الدولي وعقول ساسة الدول ودوائرها الخاضعة لكيانها من خطط تم وضعها في استراتياجاتها وحساباتها لشطب فلسطين عن خريطة العالم في سياساتها…

١٢ – تحول في الفكر والمفاهيم والثقافة لغالبية المجتمع البشري المناهض لمعتقداتها وايديولوجياتها ونبؤاتها وسياساتها والركون اليها…

١٣- تعاظم القوى الشبابية لمواجهتها المستقبلية القريبة القائمة على التغيير اتجاهها من خلال صوتها في الانتخابات القادمة لهذا العام والتالي على مستوى اميركا واوروبا والذي سيشكل عنصر مفاجئة للاحزاب الداعمة لكيانها والتأثير الكبير لهذه الفئة الناضجة في برعمها المتجذرة في انسانيتها والتي تقدمت على جيل الشباب العربي وحكوماته وشعوبه الا ما ندر، ليكتب تاريخا جديدا في فجر مجيدا عن عنفوانهم وشهامتهم ونكرامتهم وعزهم ونصرهم لغزة وشعبها وفلسطين وارضها، ليؤرخ لمرحلة تمهيدية عالمية تجديدية لها طال انتظارها بدأت من دم طفل غزة والمجازر في اهلها وتجويعها ونفييها وانتفائهاعن ارضها في مشهد قل نظيره في عالم تحكمه الهفوات والمطامع والمؤتمرات والندوات من خلال المؤامرة على كل القيم والمفاهيم والتحالفات والعلاقات المبنية على الانحراف والتجاوزات تحت مفهوم الديمقراطيات والحريات والتي ادت الى نزاعات وصراعات وازمات مجاعة وفقر وهجرة وتهجير لتحقيق مكاسب خدمة للمصالح الصهيواميركية والصهيوغربية والصهيوعربية وبالخصوص الصهيولبنانية وهذا وليس جديدا كون لبنان في ساحة المواجهة الاقليمية الدولية…

١٤- اسرائيل تسقط في الهاوية عميقا ولن يستطيع احد انقاذها وتنظيفها وتحسين وتلميع صورتها في العصر الحديث من على التيك توك واليوتيوب والانستغرام والتويتر وغيرها والذي سيضعها في الافول الدولي وعند مزبلته في التاريخ …

واللائحة تطول في عالم يعمه الفوضى وسلطنة اصحاب القصور ودوائر ومؤسسات يحكمها الفجور من اعلى منابر اممية وقرارات متحيزة منازة منقادة حيث ارادت الصهير اميركية والصهيوانكليزية في شريعة غاب اوروبية عربية قارية قدمت وتقدم شعوب العالم قرابين من اجل كرمى عيون اسرائيل على مذبح الامم المتحدة والفيتوهات الجاهزة الحاضرة لمنع وقف الحرب على غزة وصولا الى استئصالها في شرق اوسط جديد تتسلط عليه اكثر فاكثر فجارها والتي تلهث وراء اسيادها وتجثو على اعتابها تنتظرحظوة او طيب خاطر على مشاركتها والانصياع وتنفيذ اعمالها كالحمار يحمل اسفارها متخفية في اوكارها عبد من عبيد استعمارها يخضع ويتذلل لقراراتها ويطلب الحماية منها لحماية عروشها وسلطانها وهي منتهية الصلاحية مع نهاية سيدها في المنطقة وغربلتها امام التحدي والمواجهة والمعركة الصامدة عند محور الممانعة والشعوب المناهضة في ثورتها ومقاومتها…

اما الادانة الاولى والاخيرة لاسرائيل ومحاكمتها ومحاسبتها تبقى امام المحكمة الالهية والتي بدأت في حسابها والطعن في افعالها واصدار حكم مبرم على جرائمها لا محل لاستئنافه او تجاوزه وهو بداية نهايتها والقضاء عليها في الدنيا والاخرة، هي مشيئته وقدره والعارف والعالم بسرائر خلقه وما تخفيه الصدور واليه ترجع الامور وهو العزيز الجبار في وعده وقوله – سبحانه – ( إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصبح أَلَيْسَ الصبح بِقَرِيبٍ )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى