بأقلامنا

تصعيد أمريكى ــ روسى فى سماء سوريا بقلم الصحفي المصري ابراهيم النجار

الأربعاء 22 من محرم 1445 هــ 9 أغسطس 2023 السنة 148 العدد 49919 \ الاهرا

توتر روسى أمريكي، فى شرق سوريا. مصحوب بتصعيد من التصريحات وتبادل الاتهامات بين الطرفين. فهل يمكن أن يصل إلى حد المواجهة بينهما؟ وماذا عن موازين القوى فيه؟. فى احتمالية الصدام الأمريكى الروسي، يبدو الشرق السورى محددا أساسيا. فما تخشى واشنطن وقوعه فى أوكرانيا، بعد تعثر الهجوم المضاد، تستعد لمواجهته فى شرق سوريا. كما تنبأت التصريحات الرسمية لاختبار نوايا موسكو. فى الرد. ولا تبدو التفاهمات السابقة بين الطرفين وخصوصا، حول اتفاق السلامة الجوية قائما. بعد قرار القوات الروسية الحد من أنشطة الرصد والمراقبة فى الشمال السوري، واعتراضها الطائرات والمسيرات الأمريكية أكثر من مرة فى سماء سوريا. التصعيد الروسى جوا، قابله استنفار أمريكى برا. واشنطن نشرت منظومة صواريخ هيمارس ومناطيد للمراقبة فى قواعدها السورية. وعززت أسطول الخليج بطائرات إف 16. غير أن كل ذلك لا تترجمه المؤشرات على الأرض. فباستثناء بعض التعزيزات الدفاعية للجيش السورى غرب الفرات، وتعزيزات لـ «قسد», ليس هناك ما ينذر بمواجهة كبري..منذ بداية العمليات العسكرية الروسية فى أوكرانيا، كانت سوريا، ساحة مرشحة لتوسع المواجهة. ولم تكن المناورات البحرية والجوية، واستخدام الصواريخ فرط صوتية حينها للمرة الأولي، رسالة روسية عابرة للأمريكيين وحلف الناتو. والتحركات الأمريكية لا تعبر إلا عن خشية من تصعيد روسى إيرانى سوري، ضد القواعد الأمريكية. كما صرح مسئول أمريكى قبل أيام. لا أفق عسكرى لمواجهة روسية أمريكية مباشرة فى سوريا. والتفاهمات التى بدأها الطرفان قبل ثمانى سنوات. وكان من المفترض أن تفضى إلى عملية سياسية لم تقلع. أبقت على خطوط تماس هشة يحذر كل طرف من تجاوزها قبل الآخر…

زر الذهاب إلى الأعلى