بأقلامنا

نص كلمة الأستاذ معن بشور في تكريم المناضل والقائد العروبي والناصري خليل الخليل

(كلمة الأستاذ معن بشور المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية، المنسق العام للحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة، الرئيس المؤسس في المنتدى القومي العربي في تكريم المناضل والقائد العروبي والناصري خليل الخليل القيادي في التنظيم الشعبي الناصري في الذكرى السنوية الأولى لرحيله بدعوة من لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية مركز توفيق طبارة – 1-5-2024.)

تحية الى الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية على تكريم القائد والمناضل العروبي الناصري الوحدوي الكبير الأخ خليل الخليل (رحمه الله) وعلى اختيار هذه الايام بالذات لتكريمه لا لأنها تصادف الذكرى السنوية الأولى لرحيله فحسب، بل لأنها تأتي في أيام لو سئل أبو ناصر وهو في عليائه لما أختار غيرها زمنا لهذا الحفل..
فعيد العمال الذي كان خليل واخوانه في التنظيم الشعبي الناصري يحيونه كل عام، وقد قدموا مؤسسهم معروف سعد شهيداً في تظاهرة الصيادين الفقراء، وفي تأكيد على ان الحركة القومية العربية المعاصرة ربطت دوماً بين النضال الاجتماعي والنضال القومي.
كما ايام ملحمة ” طوفان الأقصى ” المستمرة منذ اكثر من سبعة اشهر، جاءت تؤكد صحة رهان ابي ناصر على مقولة الخالد الذكر جمال عبد الناصر “ان المقاومة وجدت لتبقى وستبقى” وعلى ان مقاومة الاحتلال هي الطريق الأسلم والاسرع والأفعل للتخلص منه ومن كل تداعيات المشروع الصهيو – استعماري المرتبط به .
في تكريم اخي ورفيقي وصديقي خليل الخليل لا بد ونحن نترحم عليه إلا وأن نذكر بصحة الرهانات التي راهن عليها مع اخوانه طيلة عقود طويلة من النضال منذ ان كان عضواً تنظيم الطليعة العربية الذي اطلقه القائد الخالد جمال عبد الناصر بعد حزيران 1967 الى أن أصبح قيادياً في التنظيم الشعبي الناصري الذي أسسه الشهيد معروف سعد وقاده الشهيد المهندس مصطفى رحمه الله ويقوده اليوم الدكتور أسامة اطال الله في عمره .
أول تلك الرهانات ان لا طريق لمواجهة المشروع الصهيوني وكافة المشاريع المتصلة به إلا بالمقاومة، وان المقاومة ليست فعلاً من ماضٍ انقرض، بل هي مشروع مفتوح على الحاضر والمستقبل معاً، وان الوطنية الحقيقية والعروبة الحقيقية ، والايمان الحقيقي لا يكتمل ألا عبر المقاومة بكل اشكالها ومستوياتها وفي المقدمة المقاومة المسلحة .
الرهان الثاني ان المعركة الدائرة منذ عقود على ارض فلسطين ليست معركة فلسطينية فقط، ولا عربية وإسلامية فحسب، بل هي معركة اممية تنخرط فيها كل الشعوب والقوى الحريصة على الحرية والعدالة والكرامة، وها هي اليوم جامعات اميركا والغرب، بعد الساحات والميادين في تلك الدول تؤكد هذه الحقيقة.
الرهان الثالث ان مقاومة المشروع الصهيوني الاستعماري تكشف القناع عن واقعنا الرسمي العربي والإسلامي وعن حجم تواطؤ العديد من أنظمته مع لعدو، كما تكشف حقيقة النظام الدولي الذي قام على ادعاءات الحرية والديمقراطية وحقوق الانسانة وهي براء منه .
الرهان الرابع الذي اثبتت ملحمة “طوفان الافصى” سلامته ان الاطار الأفضل والأفعل لمواجهة المخططات هو في وحدة القوى النهضوية التحررية في الامة أيّاً تكن خلفياتها العقائدية والفكرية المتحررة من تأثيرات الحسابات الصغيرة، والعصبيات الصغيرة، والانانيات الحزبية والفردية، فالطريق بالنسبة لأبي ناصر ولكل حاملي ههمومه ،انما يكون بقيام كتلة تاريخية في الامة على قاعدة المشروع النهضوي المقاوم.
أخي خليل
ان أهم ما نقوم به لتكريمك اليوم ان نلتزم بالنهج الذي امنت به، وبالطريق الذي سلكته، وقد تحملت المعاناة والصعاب، مترفعاً عن الصغائر والانانيات، ملتزماً ببوصلة الامة وهي فلسطين، والطريق لتحررها وهو المقاومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى