بأقلامنا

أبو فلسطين صائد المستوطنين ومرعب الكيان بقلم: أبو شريف رباح

14\1\2024

رائد محمد سعيد رائف الكرمي “ابو فلسطين” الضابط في جهاز المخابرات الفلسطينية، والقائد العام لكتائب شهداء الأقصى في فلسطين، وقائد حركة فتح شمال الضفة الغربية، صاحب الرد السريع، وصائد المستوطنين، ومرعب الجنود الذين يختبئون داخل ثكناتهم خوفا من رصاصاته المباركة.

رائد الكرمي “أبو فلسطين” الذي أدمت قلبه طفلة فلسطينية صغيرة عمرها (٦ سنوات) شاهدها عبر التلفزيون وهي تبكي على والدها الذي قتله جنود الإحتلال في قرية شويكة القريبة من طولكرم، فتأثر “رائد” بهذا المشهد وبكى بكاءا شديدا وأقسم ووعد الفتاة وهو يشاهدها عبر شاشة التلفزيون أن ينتقم لوالدها الليلة قبل الغد، فقام وبنفس الليلة بتنفيذ عملية قتل فيها مستوطن وجرح أخرين.

رائد الكرمي، صاحب الرد السريع، اتخذ قراره فإمتشق البندقية وبدء مسيرة مقاومة مسلحة حتى أصبح مجرد ذكر اسمه رعبا للقيادات الأمنية والعسكرية في إسرائيل فوضعته في قائمة الاغتيالات العاجلة، ولم يتأخر جهاز (الشاباك) فقام بعدة محاولات لإغتياله ولكن جميعها باءت بالفشل، إلى أن تمكن جهاز “الشاباك” الإسرائيلي وبمساعدة العملاء والخونة من اغتيال القائد العام لكتائب شهداء الأقصى رائد الكرمي “أبو فلسطين” في يوم ١٤ كانون الثاني ٢٠٠٢، بعد أن حصل على معلومة ذهبية من عملاءه بأن “رائد الكرمي” كل يوم يذهب مشيا على الأقدام ويسير بالقرب من الجدران تفاديا من عملية إغتيال بطائرات الأباتشي، فزرع له جهاز “الشاباك” عبوة ناسفة في جدار المقبرة التي كان يمر بجانبها وعند اقتراب الكرمي من العبوة تم تفجيرها عن بعد، ليرتقي صائد المستوطنين ومرعب الجنود شهيدا ،،، شهيدا ،،، شهيدا.

ووقع خبر استشهاد “رائد الكرمي” على شعبنا الفلسطيني كالصاعقة، وعلى أبناء حركة فتح وكتائب شهداء الأقصى كالزلزال، فقام ابطالها بالرد السريع على عملية الإغتيال فقتلوا بأقل من شهر اكثر من ١٣٣ من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين، ونفذ استشهاديو كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح عدد من العمليات التفجيرية والاسشهادية في داخل فلسطين المحتلة.

“أبو فلسطين” يا رائد هل تعرف إنك أصبحت أحد رواد مدرسة ياسر عرفات الثورية، وهل تعرف إن مدرستك الثورية أصبحت اليوم كلية عسكرية فتحاوية تخرج منها أبطال وثوار، وهل تعرف ان معظم مقاتلي كتائب شهداء الأقصى يكنون بأبو الرائد نسبة لإسمك يا رائد، وهل تعرف أن أجيال فلسطين لا زالت تحفظ إسمك وتتغنى بتاريخك العظيم جيلا بعد جيل.

 

زر الذهاب إلى الأعلى