أخبار لبنان

د.خلف المفتاح لـ موقع حرمون: احتضان القدس بدعم الشعب الفلسطيني وملاحقة الاحتلال بمحاكم القانون الدوليّ ووقف جريمة التطبيع

د.خلف المفتاح لـ موقع حرمون: احتضان القدس بدعم الشعب الفلسطيني وملاحقة الاحتلال بمحاكم القانون الدوليّ ووقف جريمة التطبيع

حوار وتنسيق مي أحمد شهابي

للقدس مكانة عظيمة في نفوس العرب والمسلمين، وذات منزلة كبيرة في وجدانهم، وحاضرة دائماً في ضمائرهم. وشغلت على مرّ التاريخ مكانة خاصة في نفوس أتباع مختلف الديانات السماوية. ومن الجدير بالذكر أنّه لم يثبت في تاريخ القدس شيء يُشكِّك في عروبتها، حيث إنها ما زالت مدينة عربية بلغتها، وسكانها.
ونظراً لما تواجهه من أخطار وتهويد تستهدفها كمدينة ومقدّسات، بات مصير وواقع القدس من أبرز عناصر الصراع ضد المشروع الصهيونيّ. وكذلك الواقع الصعب والمعقد، الذي يميّز الواقع الفلسطيني الراهن على مختلف الصعد الفلسطينية والعربية والدولية.
فكان هذا اللقاء مع الأستاذ الدكتور خلف المفتاح المدير العام لمؤسسة القدس الدوليّة في الجمهورية العربية السورية لـ موقع حرمون تجريه الزميلة مي أحمد شهابي. وهو عضو في كل من: اتحاد الكتاب العرب، واتحاد الصحافيين السوريين.
الدكتور خلف المفتاح شغل مناصب عدّة منها: معاون وزير الإعلام، رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري، وعضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي، إضافة لتقلّده العديد من المناصب المؤثرة.

*من هذا التعريف ننطلق مع حضرتكم لسؤالنا الأول: كيف ترى القضية الفلسطينيّة راهناً من موقع الشرعيّة الدوليّة.. وهل يمكن توضيح هذا الموقف؟
– الشرعيّة الدولية يعبر عنها بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة ولم تحترم “إسرائيل” أو تنفذ أياً منها ولا سيما القرارات 181 و 194 و 242 و338.
وهناك قرارات عدّة تتعلق بالقدس والجولان المحتل وعشرات القرارات الصادرة عن الهيئة الدوليّة.
إذن نحن أمام كيان استيطاني خارج عن
الشرعيّة الدولية ويجد حماية له من الولايات المتحدة الأميركية والغرب. ويمارس انتهاكات مستمرة للقانون الدولي.

*من خلال هذا جوابكم: ما هي رؤيتكم السياسية من قضية التهافت على الكيان الصهيوني، وتأثير ذلك على مجمل الصراع العربيّ الصهيونيّ والقضية الفلسطينية؟
– هذا التهافت كما وصفته لن يؤثر كثيراً على مسار الصراع لأنه لا يعبر عن إرادة وطنية أو شعبية، فهو تعبير عن إرادة حكام يفقدون شرعيّتهم بسلوك مدان ومشين كسلوكهم هذا، وليس له قاعدة شعبية.

* في سؤالنا التالي دكتور خلف، كيف يمكن تطوير وتظهير الحقائق والوقائع حيال ما يجري في سورية والمنطقة في مواجهة حملات التضليل التي تروّجها وسائط الإعلام الغربية والإقليمية؟
– يتم تطوير الحقائق والوقائع حيال ما يجري في سورية من خلال امتلاك محور المقاومة منظومة إعلامية قوية وفعالة في الغرب والأميركيتين والتفاعل مع المغتربين العرب، وأصدقاونا هناك وهم كثر، وباستمرار طرح القضية في المحافل الدولية على أنها قضية تحرّر وطنيّ.

* وسؤالنا الأخير، تتعرّض مدينة القدس لأكبر تهديد لموقعها ومكانتها المقدّسة وتتعرّض لعملية تعديل ديمغرافي. برأيكم ما هو الموقف المطلوب على مختلف الصعد للحفاظ على مكانة القدس سياسياً ودينياً؟
– يجب دعم الشعب الفلسطيني وأهلنا في غزة بالمال والدعم الشعبي والرسمي، وجعلها قضية رأي عام وملاحقة سلطات الاحتلال في المحاكم والمحافل الدولية وتفعيل دور منظمة العالم الإسلامي، ودعم المقاومة المسلحة، ووقف كل عمليات التطبيع مع العدو الصهيونيّ.

زر الذهاب إلى الأعلى