أخبار صور و الجنوب

أسامة سعد في الذكرى 46 لاستشهاد المناضل معروف سعد

أسامة سعد في الذكرى 46 لاستشهاد المناضل معروف سعد:

– الحل الوطني هو الحل الأنسب للبنان، وندعو الى مرحلة انتقالية انقاذية تضع لبنان على السكة الصحيحة

– نؤكد أن نهج الشهيد وهويته اللبنانية والعربية الجامعة باقيان في تياره

لمناسبة الذكرى 46 لاستشهاد المناضل معروف سعد قام الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري ترافقه عائلة الشهيد وممثلون عن التنظيم و قوى وطنية  بزيارة ضريح الشهيد معروف سعد في جبانة صيدا القديمة، و قرأ الحاضرون الفاتحة عن روحه  وأرواح الشهداء، حيث وضعت أكاليل من الزهر على الضريح.

وكان لسعد كلمة في المناسبة من مكتبه في صيدا نقلت مباشرة على بعض المحطات التلفزيونية توقف خلالها عند المسيرة النضالية الحافلة للشهيد، مؤكدا السير على نهج الشهيد الوطني العروبي المقاوم التقدمي المنحاز للفئات الشعبية وقضاياهم، مذكرا مرة جديدة بأن الحل الوطني هو الحل الأنسب للبنان، داعيا الى مرحلة انتقالية انقاذية تضع لبنان على السكة الصحيحة.

ومن أجل الإنقاذ ووضع لبنان على سكة الخلاص اعتبر سعد أنه لا بد من تنظيم تحركات شعبية وقطاعية حاشدة وهادفة سيُعلن عنها في وقت قريب.

 

ومما جاء في كلمة سعد:

” في ذكرى استشهاد المناضل معروف سعد نوجّه التحية إلى ذكراه العطرة. ونتوقف عند مسيرته النضالية الحافلة لكي نستلهم منها الدروس والعبر التي تنير لنا الطريق في المعركة التي نخوضها من أجل الإنقاذ واتباع سكة التغيير والخلاص.ونؤكد أن نهج الشهيد وهويته اللبنانية والعربية الجامعة باقيان في تياره وفي الأجيال الصاعدة رغم القتل والاغتيال.

هوية معروف سعد….هي الوطنية الجامعة بديلاً عن عصبيات الطوائف والمذاهب…هي العروبة الحاضنة لنضالات شعب فلسطين وعذابات الشعوب العربية.. هي المقاومة للعدوان والاحتلال والتبعية…هي التقدمية الساعية لنهضة وطن…وهي الدولة العصرية العادلة…هي التنوع والحوار والانفتاح…وهي الرفض للإقصاء والاستعلاء والتهميش…هي الانحياز الحاسم للفئات الشعبية والكادحة والمنتجة ومحدودة الدخل تأميناً لحقوقها الانسانية…

تلك عناوين هوية جامعة تسكننا ونسكنها، نضالاً مديدا ومتواصلاً، نضال لم ينقطع يوما، ولن ينقطع…هوية تحت راياتها ناضل الوطنيون في الجنوب والجبل وبيروت وطرابلس وعكار والهرمل والبقاع، وقدموا أغلى التضحيات…هوية لصيدا شرف رفع راياتها وصونها من كل غدر ومن كل تزوير…هوية اجتمعت كلها في معروف سعد.

ذلك هو معروف سعد، هو شهيد كل الساحات…قتله الاستعمار وأتباعه في لبنان والوطن العربي…قتلته الصهيونية والخيانة في فلسطين…قتلته سياسات التبعية والالتحاق المتعددة الجنسيات…

قتلته الطائفية والمذهبية معاً…قتله الفكر الرجعي الإقصائي الإرهابي.. قتلته الاحتكارات وقتله الاستبداد والظلم الاجتماعي..

أجمع القتلة على قتله ولا زالوا..قتله لم يكنقتلاً كما ظن القتلة، بل كان دفقاً ثورياًمتواصلاً لم يضعفه تقادم السنين، إنما ازداد توهجاً وتجذراً ووعياً…دفقٌ يلهم تطلعات الأجيال الجديدة لوطنٍ تريده وفق إرادتها…لوطنٍ يشبهها، ويلتحق بعصرها بأفكاره وأدواته وتحدياته…لوطنٍ تأمن فيه لحاضرها ومستقبلها.

تيارنا يجمع شتات وطن ولا يفرّق بين أبنائه…تيارنا يصون كرامة الوطن وكرامة الإنسان فيه…تيارنا في زمن انكسار وحدة الأوطان العربية والاستباحات المتعددة الجنسية هو أكثر تمسكاً بالوطنية الجامعة والعروبة الجامعة، وهو نضال متواصل تحت راياتهما…تيارنا، وقد حاصرت وطننا المخاطر والأزمات والانهيارات وعجز الحكام، أكثر تصميماً من أي وقت مضى على مواجهة التحديات ودرء الأخطار وإنقاذ الوطن…تيارنا يرى أن نضاله المديد التقى مع وعي وطني نهضوي جديد جسّدته أجيال جديدة في انتفاضة 17 تشرين…تلك هي الحكاية، حكاية نضال واستشهاد والتزام وقضية حية…

حكاية معروف سعد وحكاية تياره لمن لا يعرفهما…حكاية تحفظها الأجيال، وتكتب فصولها الجديدة، وتصونهابالتضحيات من كل شر ومن كل غدر…حكاية نقصّها للوطن، لكل الوطن، ولا شأن لنا بكل من أساء التقدير.

وقال سعد:

الأحوال تتحدث عن ذاتها…تتحدث عن ذل الإعاشة، وعن الغذاء المشتهى، وعن العلاج العزيز، وعن غربة التعليم عن بعد…وتتحدث عن استبداد المولدات، وعن شقى العمر المنهوب في المصارف، وعن المؤسسات المفلسة، وعن بطالة بلا سقف…تتحدث عن قتل جماعي وعن قمع وعن عدالة مفقودة، وأبعد من ذلك الكثير.

كأن الحياة في لبنان تبحث عما تبقى لها من فرص ضئيلة لعيش ما دون  دون الكفاف…كأن جحيماً دنيوياً قد حلّ على لبنان…

كأن شياطين الأرض قد استوطنت السلطة، وتأبى أن تغادرها…ينكر الحكام مسؤوليتهم عن هول ما جرى ويجري على اللبنانيين…هياكل الدولة تتهاوى والحكام على عهدهم، رجال سلطة لا رجال دولة…الحكام على انتظاراتهم، إما على تسويات الإقليم وإما على اكتمال حلقات الوصاية الدولية. وهم لا يريدون أي حل وطني..معهم الأحوال تكاد أن تكون مقفلة على أي حل.

نذر الفوضى تتجمع، هل يدبّر الحكام الفوضى في لبنان؟

وطرح سعد  الحل الوطني الآمن الذي ينقل لبنان من حالة الأزمة المستحكمة والانهيارات الكبرى والمخاطر المحدقة إلى مجال سياسي آخر.. صحي ومستقر وقادر على تجاوز الأزمات والانهيارات والمخاطر…حل وطني لا يراهن على انتظارات الخارج ولا يتجاهلها، ولا يراهن أيضاً على إعادة انتاج نظام المحاصصة الطائفية بحلّة جديدة، إنما يلبي تطلعات الأجيال الجديدة لدولة وطنية عصرية ديمقراطية عادلة…حل وطني يفسح المجال أمام الأجيال الجديدة لتأخذ دورها المستحق في حاضر لبنان ومستقبله…حل بعبر عن إرادة شعب.

ودعا  إلى مرحلة انتقالية انقاذية تضع لبنان على الطريق الصحيح… كما دعا قوى التغيير إلى مناقشة ضرورات هذه المرحلة الانتقالية الانقاذية المقترحة،وعناوينها وخطة عملها…ودعا أيضاً إلى حشد كل الطاقات السياسية والشعبية والنقابية والإعلامية والمهنية والثقافية والشبابية وراء هذا الخيار…كما دعا كذلك إلى فرض آليات صراع جديدة سلمية ومثابرة، وتحديد أهداف موحدة في مواجهة قوى السلطة حتى تسلّم بالخطة الإنقاذية الوطنية…ضرورات التغيير ملحّة وقوى التغيير وازنة…فلتجمع هذه القوى شتاتها وتخوض معركتها الإنقاذية.

وختم سعد قائلاً:

لمواجهة الأزمات والانهيارات، ومن أجل الإنقاذ ووضع لبنان على سكة الخلاص، ندعو المواطنين في كل المناطق إلى تنظيم تحركات شعبية وقطاعية حاشدة وهادفة…مع اتباع أساليب الوقاية الصحية. . ونحن سنعلن في وقت قريب عن مثل هذه التحركات..وذلك دفاعاً عن حقوق الناس وعن الحريات العامة…والحق بالعيش الكريم والصحة والتعليم وغيرها من الحقوق الأساسية… وبهدف إرغام المنظومة الحاكمة على التنازل والقبول بالمرحلة الانتقالية من أجل تجنيب لبنان المخاطر المصيرية المحدقة، ومن أجل خلاص اللبنانيين.

في 6- آذار-2021

المكتب الإعلامي لأمين عام التنظيم الشعبي الناصري

النائب الدكتور أسامة سعد

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى