بأقلامنا

عن حلقة التنمية والحوار والنشاط الثقافي في صيدا وجوارها بقلم قاسم قصير

تميزت مدينة صيدا وجوراها بوجود عدد كبير من الهيئات الثقافية والحوارية التي نشطت طيلة اكثر من اربعين عاما ولقد اتيح لي مواكبتها والمشاركة في نشاطاتها الحوارية والثقافية وتشكل مدينة صيدا وجوارها مساحة وطنية متنوعة وتضم العديد من القوى اليسارية والوطنية والإسلامية والتيارات المختلفة العلمانية والايمانية والقوى الفلسطينية وخصوصا التي تتواجد في المخيمات القريبة من المدينة ومحيطها اضافة لدور علماء الدين فيها والتي تحولت منازلهم ومؤسساتهم الى مراكز حوارية وشكلوا نماذج مهمة في العمل الثقافي والوطني والحواري ولا يمكن في هذا المقال احصاء كل الهيئات الثقافية والحوارية والفكرية التي نشطت خلال الأربعين سنة الماضية في مدينة صيدا وجوارها لان ذلك يحتاج لبحث توثيقي متكامل وجهد استثنائي وخوفا من اغفال مؤسسة او شخصية دينية او ثقافية لعبت دورا مهما في الأنشطة الوطنية والثقافية والحوارية وعلى امل ان اوفق لذلك لاحقا.
ولكن ساركز اليوم على مؤسسة حوارية وتنموية وثقافية في جوار مدينة صيدا لعبت دورا مهما في مختلف الأنشطة الحوارية والثقافية والتنموية والتربوية وهي مركز حلقة التنمية والحوار والمؤسسات القريبة منها من مؤسسة مهنية وتربوية ودينية والتي اسسها المطران سليم غزال في منطقة مجدليون القريبة من مدينة صيدا والواقعة في الطريق الى جزين وجوارها .
هذه المؤسسة كان لها دور مهم في حماية الوحدة الوطنية في صيدا وجوارها في ايام الحرب الاهلية وما بعدها وحافظت على دورها طيلة اكثر من اربعين عاما وتعاون المطران غزال مع معظم الشخصيات الدينية والثقافية والوطنية في صيدا والجوار .
وبقيت هذه المؤسسة الى اليوم مركزا للحوار والنشاطات التنموية بإشراف مجموعة من الشخصيات اللبنانية المتنوعة من مدينة صيدا وجوارها وعلى راسها الاستاذ اميل اسكندر وكان لي الشرف التعاون معهم وبالتعاون مع هيئات ثقافية متنوعة في اقامة العديد من المؤتمرات والندوات والانشطة الحوارية والتنموية .
والى اليوم لا تزال حلقة التنمية والحوار مركزا مهما للحوار الوطني والنشاطات المتنوعة فكل التحية للمؤسس المطران سليم غزال ولكل من يتابع مسيرته اليوم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى