بأقلامنا

أم علاء درويش خنساء جنين الفلسطينية بقلم: أبو شريف رباح

 

10\12024

أم علاء درويش يا أيتها الخنساء التى سجلت اسمها في لائحة فلسطين المليئة بالخنساوات الماجدات المرابطات في فلسطين، آخ يا بلادي، كم من خنساء أصبح فيك، وكم من ام فقدت فلذات اكبادها بنفس اليوم، وكم من ام ثكلت بعائلتها، وكم فيك من إمرأة خرج من رحمها ابطالا وفدائيين خلدوا اسمها بلائحة خنساوات فلسطين.

آخ يا بلادي كم من خنساء أصبح فيك، فها هي أم علاء درويش خنساء جنين قد سجلت اسمها في لائحة المجد لخنساوات فلسطين، لا بل خنساوات العرب والمسلمين، مع أخواتها الماجدات، أم نضال فرحات، وأم عامر أبو عيشة، وأم ناصر أبو حميد، وأم نبيل حلس، وأم جواد وظافر الريماوي، وآلاف الخنساوات اللواتي قدمن ازواجهن وفلذات اكبادهن فداء لفلسطين التي تستحق التضحية والفداء، فالام الفلسطينية فقط تحمل ابنها مرتين، مرة في بطنها جنينا، ومرة على رأسها شهيدا، شهيدا، شهيدا، واليوم ومع العدوان الصهيوني النازي على شعبنا الفلسطيني لم نعد نستطيع ان نحصى الخنساوات الفلسطينيات، لأنه أصبح في كل بيت خنساء وفي كل دقيقة وساعة ويوم نسجل على لائحة خنساوات فلسطين فكم من أم نضال فرحات أصبح في غزة جراء العدوان المتواصل على شعبنا في القطاع، وكم من أم ناصر أبو حميد وأم علاء درويش سيكون في الضفة، فلكن أيتها الخنساوات الفلسطينيات نرفع قبعات المجد الاعتزاز، وامام عظمة تضحياتكن نحني قاماتنا احتراما لخنساوات عصر الأمة الماجدات الفلسطينيات، الصابرات على فقدانهن لفلذات اكبادهن.

عزاءنا لخنساء جنين أم علاء درويش التي عادت لبيتها من دون فلذات اكبادها، الأربعة الذين ارتقوا برمشة عين حين قصفتهم طائرة مسيرة إسرائيلية في قرية مثلث الشهداء جنوب مدينة جنين.

وسلاما لفلسطين وخنساواتها، وسلاما للدماء التي روت ترابها الطاهر، وسلاما لأم علاء درويش، وسلاما لأم نضال فرحات، وسلاما لأم نبيل حلس، وسلاما لأم جواد وظافر الريماوي، وسلاما لأم ناصر أبو حميد، وسلاما لكل أم واخت وزوجة وابنة قدمت شهيدا على طريق تحرير فلسطين.

زر الذهاب إلى الأعلى