بأقلامنا

تلتقط أنفاسها بصعوبة بالغة ناظرة الى السماء ويعلو بقلم الدكتور عماد سعيد

 

                                                                                         تلتقط أنفاسها بصعوبة بالغة ناظرة الى السماء ويعلو وجهها ابتسامة هادئه . تعافر لتخبرنا بأشياء مبهمة بتحريك يديها بإشارات لا نفهمها . ملقاة على سريرها الذهبى وجسدها مصفر تملأه الندبات . كم تحملت من تعذيب وضرب وسحل وعري وسب ولعن . من يلعنك يا سيدتى أرتكب ذنبا عظيما . فالله نهى من فوق سبع سنوات لعنك .فانت معجزة زماننا . أشرقت شمسك لتضئ ليالينا الداجية .. أتذكر جيدا مولدك كنت فى أوج الجمال ما رأت عينى حسن كما رأتك . عيناكي الزرقاوين وبشرتك الناعمة أتذكر ملامسة أناملك الناعمة كيف أنسى ابتسامتك الاولى وشعرك الناعم المنسدل على وجنتيك الحمراوين وضحكاتك الصامتة . كنت فى المهد صبية لا مثيل لها . وما إن قضيتى أيامك الأولى إلا وتفوهتى بكلمات شعرا . فلا عجب أن يكون حديثك شعرا فهل يخرج من بين هاتين الشفتين إلا شعرا . كانت أولى خطواتك رقصا على أنغام الناي الحزين . تجسدين الأحداث وتمشين فتعلوا صيحات الشباب .
كم شاب أسرته مفاتنك ؟
كم شاب أرتمى بين ذراعيك ؟
كم شاب مات تحت قدميك ؟
سحرتى شباب الحي جميعا وإن عاصرك شباب الثرى لمات تحت قدميك . فالموت فى حبك شرفا . أيام معدودة وتفارقينا . فكم سيشق علينا فراقك يا مليكتى . خطواتك فى الشوارع و رقصك فى البيوت وغناءك فى الميادين وحسنك الخلاب . سنتذكرك دائما بهمساتك و نسمات هواءك النقي .. سنتذكرك كعبلة كلما رأينا عنتر رافعا سيف الكرامة فى الميادين سنتذكرك كلما أعتصم مجنون بحبك . سنتذكرك كجولييت كلما مات من بعدك بحبك روميو …….

        ربما كي لا نقول اننا لم نتذكرك كالحلم كلما حيينا لانني الاكيد المؤكد والثابت ربنا لن تشهد عالمك القادم وداعا سنة “2021 فقط تذكري كل شيئ جميل وصادق ووفي بيننا

\عماد سعيد

زر الذهاب إلى الأعلى