أخبار صور و الجنوب

منفذية النبطية تحيي ذكرى أسبوع الرفيق الراحل أحمد علي محمود قانصو

حيت منفذية النبطية في الحزب السوري القومي الاجتماعي، ذكرى مرور أسبوع على رحيل الرفيق أحمد علي محمود قانصو، باحتفال تأبيني أقامته في بلدته الدوير، حضره رئيس المكتب السياسي الأمين محمود أبو خليل، عضو المجلس الأعلى الأمين وسام قانصو، العميد الرفيق فادي قانصو، الأمينة صباح قانصو، منفذ عام منفذية النبطية الأمين علي وهبي وأعضاء هيئة المنفذية، رئيس بلدية الدوير الاستاذ محمد قانصو، ممثلين عن حزب الله وحركة أمل وحزب البعث العربي الاشتراكي، إمام بلدة الدوير السيّد كاظم ابراهيم، رئيس رابطة آل الزين في لبنان الأستاذ سعد الزين، وعدد من المسؤولين الإداريين، وحشد من القوميين وأهالي البلدة.

عرف الحفل جبران عياش

كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها رئيس المكتب السياسي الأمين محمود أبو خليل، قال فيها: “أعتلي هذا المنبرَ وفي عيني دمعتان، واحدة أذرفها على رفيق، كان ثابتاً بوسام، وباق هو بيننا، نفساً كمشعالِ نور وقدوة، أما الجسدُ فأبى إلا أن يتنكبَ على عتبة الأول من آذار، حملَ رسالة لفتى آذار وهي الوعدُ أن لا تُذرفَ دمعةُ الفرحِ الثانيةِ إلا حين نزفُ الشهداءَ الأبطالَ كوسام على طريق الانتصار، لقد أسلمتَ روحكَ وأنت مع رفقائك لم تستسلمْ يوماً، فكنت مربياً هادياً، ونرى بصماتك وصدقَ انتمائِك في هذه الذريةِ الصالحةِ التي آمنت بإيمانِك، وترفعُ شعارَنا  من بعدك، في ركنِ بيتك.

وتابع أبو خليل: “أما وقد ابتُلينا اليومَ ونحن في مواجهة عدو وجودي في معركة شرسة إخوة لنا ورفقاء، يتصدرونَ مشهدَ الكرامةِ والفداءِ، وبينما هم نزلاءُ الأنفاق، نرى الدمى المتحركةَ على مسرحِ العمالةِ والذلِ في حفلة تشدق ونفاق، يعملون على تزويرِ الحقائقِ وتشويهِ التاريخِ الذي يخافون إن حكى أن تمرَ بنا الذاكرةُ على لائحة طويلة من أسماءِ النخبِ الوطنيةِ التي سفكوا دماءها، ونحن اليوم، وبالفم الملآن نقولها، لسنا طائفةً قابلةً للتحاصصِ معكم على مذبحِ الوطن كي نجاريَكم، ولا تردُنا ميثاقية عفنة عن توصيفِكم وتسميةِ الأشياءِ بمسمياتِها، نعم نحن لا نشبهُكم وأنتم لا تمثلون إلا أنفسَكم التي نخرها الفساد، ولن تستطيعوا أن تَسِمونا بما فيكم من صفات، فلسنا سجناءَ الجغرافيا، ولسنا أعداداً تضاف إلى مذاهبَ وطوائف، فقد جمعنا الإسلام: منا من أسلم لله بالإنجيلِ، ومنا من أسلم لله بالقرآن، ومنا من أسلم لله بالحكمة، فقد جمعنا الإسلام وأيد كونَنا أمة واحدة، وليس لنا من عدو يقاتلنا في أرضِنا ودينِنا وحقِنا إلا اليهود.

وأضاف أن إدعاءُ تمثيلِ أغلبية ما لا يعفيكم من المسؤوليةِ الواقعةِ على عاتِقكم وأنتم تدفعون الشبابَ المعوّلَ عليه لإعادةِ بناءِ ما هدمتموه إلى الهجرة هرباً من سوء تصرفِكم وخبثِكم وفتنِكم المتنقلةِ من الحدودِ المصطنعةِ مع العدو إلى الأخرى مع الأخ والشقيق، إن تجارتَكم المربحة بالأديان بحجةِ التمثيلِ الطائفي، فقد خبرنا،على مدى سنينَ طويلة، ما جنته على البلد أفعالُكم من سوءِ مصير وقلةِ تدبير، فمن نصّبكم ممثلين عن طوائفكم؟ فبالتعبيُر عبر عن إيمانِنا وقناعتِنا الأبُ يواكيم مبارك حين قال: معيارُ مسيحيةِ المسيحي، في هذا الزمنِ، هو مدى ولائِه لعدالةِ قضيةِ فلسطين، ونخشعُ حين يطلُ علينا بهياً كقديس المطرانُ جورج خضر صادحاً بالحق، لا يمكن أن أصافحَ من ينتمي إلى دولة حُبل بها بالخطيئةِ وولدتْ بالإثمِ، ويواسينا حين يظهرُ على شاشاتِ المقاومةِ بقامتِه الشامخةِ كشجر ةِ الأرزِ، المطرانُ عطاالله حنا بوعده أنه لو أُسكتت وأُخرست الجوامعُ سيرفعُ الآذانَ من الكنائس، هؤلاء منا ولكم موسى الحاج حاملُ تهانيكم بالأعيادِ لقتلةِ المسيحِ وسافكي دماءِ الأطفال، أوقفوا العدّ وأنتم هواتُه لا غيركُم فسيفاجئُكم تسلسلُ الأرقامِ وأمامَها كثرةُ الأصفارِ فأخوةُ محمد سعد ورفقاءُ سناء محيدلي ووجدي الصايغ ولولا عبود ونورما أبي حسان، يحبون الحياة لأنهم يحبون الحريةَ ويحبون الموتَ متى كان الموت طريقاً للحياة، حيث يلاقون هادي وسراج… أما بالنسبةِ لديموقراطيةِ العددِ فليكنْ لديكم جرأةُ الذهابِ إلى قانون انتخابي نسبي بدائرة واحدة خارجَ القيدِ الطائفي، لنرى حجمَ ونسبةَ المتسلقين والمتسترين خلفَ طوائِفهم مع حماةِ الفسادِ والفاسدين من حجمِ المناضلين والمقاومين الذين لم يرضَوا أن يكونَ الذلُ والهوانُ مكانا لهم تحت الشمس..

وقال ” وغزةُ الجريحة التي يضمدُ جراحَها النازفةَ مقاومون أبطال يستبسلون في تمزيقِ خرائط بن غوريون وقناتِه المطلة على شواطئِ المياه الضحلةِ التي لم تزدْها غزارةُ تفجيرِ مرفأِ بيروت، ولن يعززَ خرسانةَ جدرانِها رملُ الصحاري ووحولُ نهرِ النيل، وستبقى سواعدُ أحفادِ حسين البنا وسعيد العاص تحفرُ الأنفاقَ لتقيَ أبناءَ أمتِنا من الشر المستطيرِ المحمول على أجنحةِ من سقط من عالمِ الإنسانيةِ الأدبي، ليساهمَ كما عودنا دائماً في إعطاءِ ما لا يملكُ لمن لا يستحقْ، والمرفأُ الذي ينشأُ بحجةِ دعمِ الجياع ومن تُنفذُ في حقهم المجازرُ اليومية، ليس إلا قاعدةً متقدمةً لحمايةِ المصالحِ والوسائلِ لاستكمالِ السرقةِ الموصوفةِ لحقنا في أرضِنا وبحرِنا وثرواتِنا، ولمن يدّعون أنهم من أمةِ إقرأْ، كيف تقرأون كتابَ عدونِا وعدوِكم وعدوِ الإنسانية جمعاء؟ فالاطفالُ في فلسطينَ قد قرأوه مع بروتوكولات حكمائِهم  وفهموه، وقدموه لأبناءِ أمتِهم من يتقاسمون معهم الهويةَ هدية مدموغةً بالدم، فرأينا الحشودَ أمامَ السفارةِ الصهيونية في الكيان الأردني، والآتي بالتأكيدِ أعظمُ، فآثر الخونةُ الهروبَ إلى الأمام، من خلال المشاركةِ والتكاملِ مع العدو في دفع المرتزقةِ وآكلة الأكبادِ لملاقاتِه في ريفِ حلبَ وغيرِه في التوقيتِ الفاضحِ لطعنِ المقاومةِ في عمقِها الاستراتيجي الشام.

وختم أبو خليل: “لكل أعدائنا نقولُ: ليس عاراً أن ننكبَ ولكن العارَ كلَ العار أن تحولَنا النكباتُ من أشخاص أقوياء إلى أشخاص جبناء، عهدنا أن زَمنَ الانكساراتِ والهزائمِ قد ولى، وحلَ من فوهةِ البندقيةِ والصاروخ عهدُ الانتصاراتْ..”

زر الذهاب إلى الأعلى