أخبار فلسطين

أسرى نفق الحرية على منصة مجلس حقوق الإنسان: كيف سلطوا الضوء على قضية الأسرى في فلسطين

على هامش أعمال الدورة الثامنة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، نظّمت جمعية البراعم للعمل الخيري والاجتماعي وبالتعاون مع جمعية الشتات الفلسطيني ندوة افتراضية موازية،
وذلك تحت عنوان: دور أسرى نفق الحرية في إعادة تسليط الضوء على قضية الأسرى في فلسطين، حيث ألقت الضوء على العملية النوعية التي قام بها ستة أسرى فلسطسنيين في سجن جلبوع. استطاعوا فجر يوم الإثنين الواقع في السادس من سبتمبر/أيلول ٢٠٢١م ان ينتزعوا حريتهم قبل أن يعاد اعتقالهم لاحقاً وهم: : زكريا الزبيدي، مناضل انفيعات، محمد عارضة، يعقوب قدري، أيهم كممجي، ومحمود عارضة.
وأكد رئيس جمعية الشتات الفلسطيني في السويد خالد السعدي، أن عملية تحرير كل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال هي مهمة حتمية بالنسبة لأبناء الشعب الفلسطيني مطالباً الجميع بمضاعفة الجهود. وأشار السعدي إلى أن صدى عملية نفق الحرية لم يأخذ ردة الفعل الشعبية بعد لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني قد يتحرك لإنقاذ أسراه دون الرجوع لأصحاب القرار.
بدوره الناشط السياسي والصحفي الفلسطيني ️طارق أبو بسام،
رئيس مؤتمر الجالية الفلسطينية في الجمهورية التشيكية، وصف الأسرى بالأسود الستة الذين من خلال عمليتهم سلطوا الضوء على قضية الأسرى الفلسطينيين. وشدد على أنه يوجد في السجون الاسرائيلية نخو 4850 أسيراً بينهم نساء وأطفال يعيشون ظروفاً غير إنسانية، موضحاً أنه بينهم 543 محكوماً بالمؤبد حيثأن المؤبد يعد 99 عاماً. وقال أبو بسام إن ما يحدث يخالف ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف مطالبا بتشكيل لجنة دولية من المحامين والحقوقيين العرب.
وفي السياق، تحدثت من غزة الدكتورة تغريد المصري،
عضو لجنة تنسيق التحالف الأوروبي لمناصرة الأسرى الفلسطينيين، تحدثت عن المنعطفات الثلاث التي مرّت بها عملية أنفاق الحرية: حيث أنه في
المنعطف الأول: خلال أيام الهرب الأولى (طوال 5 أيام) تم أسطرة الأسير الفلسطيني، بصفته «سوبر مان» قادر على اجتراح المعجزات وتفكيك القبضة الأمنية الإسرائيلية وتهشميها، وبهذه المرحلة عاش الفلسطيني مرحلة الانبهار الخالص بعملية الأسرى الستة.
والمنعطف الثاني: بدأ من لحظة اعتقال الأسرى الأربعة وحتى لقاء محاميهم بهم، عاش الفلسطيني صدمة ووجعا مضاعفا وبدا وكأنه انكسرت أحلامه التي أسقطها على أحلام الأسرى الستة.
المنعطف الثالث: فتمثل من لحظة خروج أول محامي التقى بالأسرى وحتى اللحظة، وخلالها تمت أنسنة الأسرى وأعيد لهم فردانيتهم وأحلامهم الصغيرة.
وأكدت المصري أن العملية أعادت تسليط الضوء بقوة على قضية الأسرى المنسيين في سجون اسرائيل فلسطينيا وعربيا ودوليا.
أما المتحدث الرابع فكان الكاتب والشاعر الفلسطيني ربحي الطيماوي الذي اعتبر بدوره اعتبر أن
نفق الحرية يقول للعالم الحر:”انتم لستم احراراً وشعبنا ما زال تحت الاستعمار يعاني القهر والظلم والاحتلال”. وأهدى الطيماوي
للأبطال الستة ولجميع المعتقلين قصيدة بعنوان”بالدم نقشنا”، نستعرض بعض أبياتها:
بالدم بدأنا…
وما زلنا بالدم نواصل
تقول الحكاية…
كان حزن الصمت طويل
يتفجر في القلوب حريق
حياة… موت
يتقد الجمر
بدمنا كتبنا كيف تشرق الشمس
كيف ترقص الصبايا الدبكة
على قرع الطبول
صمتهم… قيودهم.. سجونهم
كانت لنا براكين غضب
وشهداء
من اليأس خرجنا
سقينا الزعتر والزيتون من دمانا
نقشنا حروف الوطن
على الصخر
وأدارت الندوة الأستاذة رباب تقي، إعلامية لبنانية وناشطة في مجال حقوق الإنسان، واصفة الأسرى الستة بأنهم رجال من أرض الكرامة، أرض فلسطين، وتحديدا جنين، قد انتزعوا حريتهم من عمق الأرض من سجن جلبوع.. السجن المحصن الموصوف بالخزنة الحديدية.
وشارك في الندوة أسرى فلسطينيين سابقين وسياسيين ونشطاء وأكاديميين من مختلف الدول العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى