“تدمير العالم العربي – وثائق الغرف السوداء” كتاب جديد للإعلامي سامي كليب. بقلم الاعلامي فادي رياض سعد

في إطار فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب 64، وقّع الإعلامي سامي كليب بعد ظهر اليوم السبت 10 كانون الأول 2022 كتابه الجديد “تدمير العالم العربي – وثائق الغرف السوداء” صادر عن دار نوفل، بحضور إعلامي وسياسي واجتماعي حاشد.

“تدمير العالم العربي – وثائق الغرف السوداء” يعيدنا إلى الأيام الأولى لما عُرف بـ “الربيع العربي” مستعيداً فترة الغزو على العراق والأحداث التي شهدتها دولٌ عربيةٌ في العقود الماضية، ويقدم قراءة هادئة في أحداث تاريخية، قد تعطي تفسيراً لوقائع عديدة تكشف بعضاً مما عرفته لغرف السوداء في سياق تقسيم أو تدمير دول عربية.

وتخطى الكاتب عتبات التاريخ فيما يتعلق بوثائق الغزو والتدمير التي بدأت بفلسطين واستمرّت حتى اليوم، أو القضايا والملفات الخطيرة المتعلقة بواقع التكنولوجيا والعلوم والبطالة والأمية والإرهاب في الوطن العربي، بل سعى لإستشراف المستقبل بغية تجنّب الوقوع بأفخاخ مماثلة لتلك التي وقع فيها العرب منذ أكثر من سبعين عاماً حتى اليم.

وأفرد الكاتب جزءاً من كتابه تطّرق فيه إلى مسائل استراتيجية وأساسية، تجارة السلاح، الحريّات الدينية، سرقة اثار، تجارة الأعضاء البشرية، وسباق التسلح الألكتروني، بالإضافة الى مقاربة مسائل ثقافية وحضارية حساسة مثل المناهج التربوية وتعليم اللغات حملت عنوان “نخجل بلغتنا والأخرون يتغنون بها” (صفحة 355)، وعن تأثير الحضارة والثقافة واللغة قدم نماذج عن اقتباسات لمفردات عربية استمدها الغرب من اللغة العربية وقد بعض الأمثلة (صفحة 361  – 364).

ويتبين لنا من خلال الإحصاءات والدراسات الموثوقة التي تضمّن جزءاً كبيرا ً منها هذا الكتاب، أن الوطن العربي مقبل علىى كوارث عديدة في المستقبل القريب، ما لم يتدارك فوراً مسبّباتتلك الكوارث، ويسعى لوضع مشروع عرربي نهضويإقتصادي،  علمي، إقتصادي، تكنولوجي تكاملي.

فادي رياض سعد