ثقافة ومجتمع

جامعة AUT – الفيدار اقامت حفل تخرج لطلابها تخلله تكريم طلال ابو غزالة ومنحه دكتوراه فخرية في العلوم الإنسانية

وطنية – أقامت الجامعة الاميركية للتكنولوجيا ال AUT في الفيدار، حفل تخرج طلابها، تخلله تكريم رجل الأعمال والفكر طلال ابو غزالة ومنحه دكتوراه فخرية في العلوم الإنسانية،  في حضور النائب سيمون ابي ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسي المجلس النيابي نبيه بري وحكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي،  النائب البروفيسور سليم الصايغ ممثلا رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل ، النائب زياد الحواط ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع،  النائب السابق ادي معلوف ممثلا رئيس التيار الوطني الحر  جبران باسيل  ، ريبيكا حصري ممثلة رئيس تيار المردة سليمان فرنيجه ،النواب أديب عبد المسيح ، وليد البعريني،  جورج عطا الله ، طه ناجي ، الوزير الأسبق سمير الجسر، ممثلين عن النواب ستريدا جعجع وأشرف ريفي وكريم كبارة ، مفتي جبيل الشيخ غسان اللقيس ، نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزيف القصيفي ، نقيب المحامين في الشمال ماري تيريز القوال ، نقيب التكنولوجيا والتعليم ربيع بعلبكي، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، رئيس رابطة مختاري قضاء جبيل ميشال جبران ، رؤساء بلديات ومخاتير ، سفير أنتيغوا وبربودا حنا عكر ، وفلسطين ممثلا بمصطفى ابو حرب، والعراق ممثلا بالقائمة بالأعمال بان الحوشي،  رئيسة الجامعة الدكتورة غادة حنين وأعضاء مجلس الامناء وحشد من الشخصيات والفعاليات وممثلي الأحزاب وأهالي الطلاب.

رئيسة الجامعة
بعد ترحيب مارسيل حنين  بالحضور، ألقت رئيس الجامعة كلمة قالت فيها: “حولنا في الجامعة الأميركية للتكنولوجيا A.U.T محطات الأزمات، حين يسيطر القلق تحت وطأة التساؤلات المصيرية، محطات قوة وعزيمة وتصميم وارادة صلبة للحياة المشرقة. وها نحن اليوم نجني ثمارا حية للأزمة المصيرية القائمة في لبنان حيث تجتمع تداعيات وباء كورونا وتداعيات السياسة والإقتصاد والصراع الإقليمي والدولي في سياق رسم خريطة سياسية جديدة للمنطقة والعالم، وتداعيات العوامل الداخلية الموروثة منذ قيام دولة لبنان الكبير حتى اليوم، وما حولناه في هذه الجامعة نراه اليوم الثمار التي نجنيها. نراه في أجيال شابة قوتها في توفيقها الدائم بين معطيات العلوم والتكنولوجية وبين القيم الروحية والأخلاقية والوطنية. نراه في أجيال شابة قرارها، سندا الى اختصاصاتها في A.U.T  ، أن تستمر عاملة فوق أرض لبنان، مسهمة في محو آثار الأزمات، والخروج من النفق المظلم، ومحافظة على هوية لبنان ورسالته الحضارية”.

اضافت: “إن فقدان ثروة لبنان الشابة هو فقدان لهذه الهوية ولهذا الدور الحضاري الموروث شرقا وغربا. فأي لبنان هو بدون هذه الثروة البشرية الثمينة؟ إن قيمة لبنان في أن يظل مختلفا عن سواه من الدول. ففي العالم كفاية من دول أحادية اللون والنسيج الإجتماعي، والعالم كله وقصة الحضارة هما بأمس الحاجة الى لبناننا هذا”.

وتابعت: “إيمانا من جامعتنا بهذا الشكل من الأوطان المتجسد في وطننا لبنان كان سعيها الى توفير شروط المحافظة على هذه الثروة التي تشكل أحد أهم مقومات هويته. ومن أجل ذلك لم تكن العوائق المادية سببا لحرمان أي شاب جاء جامعتنا ليحصل اختصاصا عصريا، ولم تكن أزمات الحروب التي قطعت أوصال الأرض والتواصل والتلاقي سببا للتوقف عن استقطاب المزيد من الإختصاصات المعاصرة، ولم يكن ضعف امكانيات الجامعة المادية سببا لتراجعها عن خطوات رائدة تطويرا وتحديثا داخل أقسامها، أو عن مساهمات رائدة متقدمة في مجال العناية بإرث لبنان الثقافي والبيئي في مختلف المناطق، ولم تكن أزمة كورونا وانقطاع التعليم المباشر معها سببا لتراجع المستوى التعليمي، بل كانت، كسواها، أزمة محطة لمضاعفة الجهد وللاستمرار في نهج الذهاب الى الناس في مناطقهم، نؤمن لهم التعليم الجامعي بأفضل الشروط العلمية وبأقل تكلفة مادية، فباتت الجامعة في كل لبنان تقريبا إطارا تنتظم فيه طاقاتنا البشرية وتتفاعل في مسيرة علمية وانسانية مميزة”.

واردفت: “إنها مسيرة مميزة بما يحققه العلم من رقي وبما تبلوره المشاعر الإنسانية من مبادرات تضامنية تبقى علامة فارقة في حياة الأفراد والجماعات.إنها مسيرة مميزة بهذا التفاعل الثقافي الخلاق الملازم لكل تطور حضاري تحتاجه البشرية جمعاء.إنها المسيرة التي تبرز أبعاد الوحدة في الحياة الإنسانية، هذه الوحدة التي تتشكل من تكامل العلوم والآداب والفنون بكل فروعها واختصاصاتها، والتي تحفظ التاريخ واحدا يجمع ولا يفرق، يبني الجسور ويهدم الجدران، يوسع المشترك ويحد من أوجه الإختلاف. إن هذا التاريخ المنشود يكفل…تفعيل كل مكوّنات حضارة شعب أو وطن بما فيها من طاقات وابداع ومغامرات وأحلام وتحولات وأنماط حياة معيوشة. إنها الحقيقة الثابتة وان اهتزت أحيانا”.

وختمت: “وبهذه الحقيقة التزمت جامعتنا وتستمر في التزامها، مع ما يحمّلها هذا الالتزام من أعباء وأعباء. وأكبر الأعباء هو عبء الوقوع في الأخطاء وفي تكرارها، لأن احتمال الأخطاء يزداد كلما اتسع نطاق الخيار الذي يلتزمه الإنسان، وكلما تعددت أوجهه. وبوحي هذه الحقيقة كان خيارنا، ونجحنا وكسبنا التحدي في أن نوسع حضور جامعتنا وننوعه بتنوع الإختصاصات، بخاصة المعاصرة منها، محافظين على التفاعل الخلّاق بين مختلف مكوّنات هذا الحضور المتنوع”.

بعدها ، تحدث المحتفى به طلال أبو غزاله عن قصته مع النجاح الذي وصل اليه ، وكيف بدأ من نقطة الصفر ، ومعاناته والمشقّات التي تجاوزها بفضل إدارته على بلوغ قمة النجاح ، شاكرا لجامعة ال AUT على هذا التكريم.

وتخلل الإحتفال كلمات لعدد المشاركين،  وبينهم طلاب وأساتذة، ثم أقيم حفل كوكتيل للحاضرين في حرم الجامعة. ووزع أبو غزاله عددا من الهواتف الخليويّة من صنع شركاته، على الطلاب المتفوقين من دفعة الخريجين ، وذلك مكافأة لهم.

زر الذهاب إلى الأعلى