بأقلامنا

هيئة نصرة الجنوب نموذج لبناني رائع للوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بقلم الصحافي قاسم قصير

من خلال العودة الى ارشيف مركز الامام موسى الصدر وبالاستعانة بالعديد من الاصدقاء المهتمين عدت الى تجربة تاسيس هيئة نصرة الجنوب والتي تشكلت برئاسة الإمام موسى الصدر وعضوية الرؤساء الروحيين في الجنوب بتاريخ 20 أيار 1970 بعد الاعتداءات الإسرائيلية على قرى الجنوب الحدودية. والرؤساء الروحيون المذكورون هم:
نائب رئيس الهيئة النائب البطريركي الماروني أنطونيوس خريش والذي أصبح لاحقا البطريرك الماروني، مطران صيدا ودير القمر للموارنة المطران باسيليوس خوري، المطران يوسف الخوري مطران صور، مطران صور ومرجعيون للروم الكاثوليك المطران جرجيوس حداد، المطران إثناسيوس الشاعر، مطران صيدا وصور ومرجعيون للروم الأرثوذكس المطران بولس الخوري، القس إبراهيم داغر الرئيس الأعلى للطائفة الانجيلية، الشيخ محمد سليم حمود مفتي صيدا للطائفة السنية، القاضي الشرعي للطائفة السنية في صيدا وحاصبيا الشيخ أحمد الزين، الشيخ رؤوف القادري مفتي راشيا، قاضي حاصبيا للموحدين للدروز القاضي نجيب قيس، الشيخ سليم جلال الدين، الشيخ علي الفقيه والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ عبد الأمير قبلان.
هذه الهيئة كان لها دور مهم في توحيد الموقف اللبناني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية في المرحلة الممتدة ما بين العام 1970 والى مرحلةمتقدمة من مرحلة السبعينات وصولا حتى تحرير الجنوب في العام 2000 ورغم اختطاف الامام موسى الصدر وغياب او رحيل معظم أعضاء الهيئة المؤسسين فان هذه الهيئة شكلت اطارا لبنانيا وطنيا في مرحلة صعبة وفي ظل تطور العمل الفلسطيني المقاوم والمدعوم من العديد من اطراف لبنانية انذاك .
نحن اذن امام مشروع لبناني وحدوي نحتاجه اليوم لمواجهة مختلف التحديات سواء على صعيد دور رجال الدين والمرجعيات الدينية او لجهة تحديد من الموقف من الاحتلال الإسرائيلي.
فهل يمكن للقيادات اللبنانية ان تستعيد هذه التجربة الوطنية الوحدوية بدل الغرق في الانقسامات والخلافات الداخلية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى