“نذر الانفجار بين إلكيان وحزب الله ومعادلات الردع والرعب وتحقيق الأهداف ومعادلة الأمان الهشة وشبح الحرب الشاملة” بقلم د. شريف نورالدين

بتاريخ: ٢٠ / ٩ / ٢٠٢٤
في خضم التصعيد المتزايد بين إسرائيل وحزب الله، تتشابك معادلات الردع والرعب مع سعي كل طرف لتحقيق أهدافه الاستراتيجية في سياق أمني متوتر.
إلكيان من جهته يسعى لتعزيز هيمنته العسكرية وإعادة رسم قواعد الاشتباك، في حين يحرص حزب الله على الحفاظ على صورته كقوة مقاومة مع تجنب الانزلاق إلى مواجهة شاملة.
في هذا السياق المعقد، يصبح التوازن بين الردع ومعادلة الأمان هشاً، حيث قد يؤدي أي خطأ في الحسابات إلى إشعال صراع لا تحمد عقباه، ويفتح الباب أمام تداعيات كارثية على لبنان والمنطقة بأسرها.
في ظل تصاعد التوتر على الجبهة الشمالية، واحتدام الصراع مع حزب الله، تبدو المنطقة على شفا تحول استراتيجي قد يعيد رسم قواعد الاشتباك بين الطرفين. العمليات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت العمق اللبناني، بما في ذلك قصف الضاحية الجنوبية لبيروت، تشير إلى محاولة إسرائيلية لتغيير المعادلة الأمنية والعملياتية، بهدف إعادة فرض الردع وإضعاف قدرات حزب الله العسكرية.
في المقابل، يجد حزب الله نفسه أمام معادلة معقدة، تتطلب الحفاظ على صورته كقوة مقاومة من دون دفع لبنان نحو مواجهة واسعة.
هذه المعادلة، رغم دقتها، تأتي في إطار حسابات سياسية وعسكرية دقيقة من كلا الطرفين، حيث تسعى إسرائيل إلى تحقيق أهداف استراتيجية تتمثل في تقويض القوة العسكرية لحزب الله وحرمانه من القدرة على تهديد جبهتها الداخلية، بينما يوازن الحزب بين رده العسكري وحفاظه على الاستقرار النسبي في لبنان. الأولوية الكبرى لحزب الله هي تجنب الانزلاق إلى حرب شاملة قد تجر معها عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها.
هذا التصعيد لا يمكن عزله عن السياق السياسي الدولي، بما في ذلك الضغط الأميركي المتزايد في ضوء الانتخابات الرئاسية القادمة.
في ظل هذه التوازنات المعقدة، تكمن الأهداف الرئيسية للطرفين في تعزيز الردع، مع تحقيق مكاسب ميدانية قد تؤدي لرد غير محسوب، في اطار خيارات المناورة السياسية والعسكرية.
كما تشهد المنطقة تصعيداً متسارعاً بين الكيان وحزب الله، تجلى في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، هذا التصعيد يتجاوز قواعد الاشتباك التقليدية التي كانت تحكم العلاقة بين الطرفين منذ حرب 2006، ويفتح الباب أمام تغيرات استراتيجية عميقة في طبيعة الصراع.
بُعد هذا التصعيد ليس فقط عسكرياً، بل يمتد إلى الجوانب الأمنية والاستخباراتية، ويخضع لحسابات سياسية داخلية وخارجية معقدة، بما في ذلك التأثيرات المرتبطة بالانتخابات الأميركية.
* المقاربة الاستراتيجية والعسكرية الإسرائيلية: الكيان يدرك أن حزب الله يمثل تهديداً استراتيجياً على جبهتها الشمالية، خاصة مع امتلاك الحزب ترسانة ضخمة من الصواريخ الدقيقة والطويلة المدى.
لذلك، تتحرك إسرائيل وفق استراتيجية متعددة الأبعاد تهدف إلى تحقيق عدة أهداف عملياتية واستراتيجية في الوقت نفسه:
١- إضعاف القدرات العسكرية لحزب الله: الهجمات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف مخازن الأسلحة والبنية التحتية لحزب الله، تهدف إلى تدمير صواريخ الحزب ومواقع تخزينها قبل أن تدخل في أي مواجهة عسكرية، هذه الضربات الاستباقية تعتمد بشكل كبير على القدرات الاستخباراتية الدقيقة، بما في ذلك المراقبة الجوية والاستخبارات البشرية.
٢- شل القيادة والسيطرة: من خلال استهداف قيادات ميدانية في حزب الله، تسعى إسرائيل إلى تفكيك شبكة القيادة والسيطرة، مما يؤدي إلى إضعاف قدرة الحزب على الرد المنظم في حالة نشوب صراع، وان استهداف القادة العسكريين هو جزء من استراتيجية أوسع لزعزعة استقرار الحزب وإضعاف جاهزيته القتالية.
٣- توسيع قواعد الاشتباك: من خلال قصف الضاحية الجنوبية، تتجاوز إسرائيل قواعد الاشتباك التقليدية وتبعث برسالة واضحة لحزب الله، ان استمرار التصعيد في الشمال سيقابله رد غير متوقع وقوي.
هذا التصعيد يشير إلى نية إسرائيل إعادة رسم خطوط الصراع، حيث لم تعد تستهدف فقط البنية العسكرية، بل أيضاً مواقع تعتبر رمزية وسياسية بالنسبة لحزب الله.
٤- الضغط النفسي والدعائي: إسرائيل تسعى إلى تقويض صورة حزب الله كقوة مقاومة قادرة على مواجهة إسرائيل من خلال استعراض قوتها في الضاحية، وإظهار عجز الحزب عن حماية مناطقه الحساسة.
هذا النوع من العمليات له تأثير نفسي قوي، ويهدف إلى زعزعة الثقة في قدرة الحزب على الحفاظ على سيطرته في المناطق التي يعتبرها محمية.
* الدور الأمني والاستخباراتي في التصعيد: إسرائيل تعتمد بشكل كبير على القدرات الاستخباراتية في حملتها ضد حزب الله، جهاز الموساد وشبكة الاستخبارات العسكرية يعملان على تحديد مواقع حزب الله الحساسة، مثل مخازن الأسلحة ومراكز القيادة، وجمع المعلومات حول تحركات قياداته.
هذا الجانب الاستخباراتي يعتبر أساسياً في القدرة على تنفيذ ضربات دقيقة وفعالة بأقل خسائر، حيث تعتمد إسرائيل على التكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك الطائرات المسيرة، الذكاء الاصطناعي، التجسس وتنفيذ عمليات اغتيال وبدعم.
إضافةً إلى ذلك، الكيان يستفيد من شبكة استخباراتية إقليمية تشمل التنسيق مع دول مثل الولايات المتحدة وحلفاء آخرين في المنطقة، لتوسيع رقعة المعلومات حول حزب الله وشبكاته في سوريا ولبنان، والهدف هنا هو ضمان تفوق استخباراتي يمكن من توجيه ضربات استراتيجية تقلل من فرص الحزب في الرد العنيف أو المنظم.
إسرائيل العدوة بدورها قد تكون مستعدة لرد واسع النطاق. السيناريو العسكري من الجانب الإسرائيلي قد يشمل:
١- استهداف شامل للبنية التحتية لحزب الله: عبر ضرب مواقعه القيادية، مخازن الأسلحة، وشبكات الأنفاق في الجنوب اللبناني.
إلكيان قد تستفيد من قدراتها الجوية المتفوقة ومنظومات الدفاع الجوي مثل “القبة الحديدية” الفاشلة لحماية مدنها من الصواريخ.
٢- تحرك بري محدود: قد تقوم إسرائيل بعمليات عسكرية برية محدودة لاستهداف مواقع للمقاومة في جنوب الليطاني، لكن من المرجح أن تحاول تجنب التورط في احتلال طويل الأمد للأراضي.
٣- الحصار البحري والجوي: إسرائيل قد تفرض حصاراً على لبنان لمنع الإمدادات من الوصول إلى حزب الله، خاصة من إيران.
* حزب الله والرد المحتمل: من ناحية حزب الله، تتعقد الخيارات العسكرية والسياسية أمامه احيانا حيث المواجهة مع العدو معقدة ودقيقة وحساسة، من حيث النوعية والكمية والكيفية والاينية وحدود الماهية واصعب بكثير من أي حرب مفتوحة.
حزب الله يجد نفسه احيانا في موقف صعب حيث أنه من ناحية لا يمكنه تجاهل الضربات الإسرائيلية على معاقله، خصوصاً في الضاحية الجنوبية، دون أن يرد بطريقة ما، ومن ناحية أخرى يدرك أن الرد العنيف قد يؤدي إلى تصعيد شامل لن تكون له قدرة كبيرة على تحمل تبعاته، لا سيما في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية التي يعيشها لبنان.
لذا، حزب الله يتبع استراتيجية “الرد المدروس”، أي الرد بضربات محدودة ومدروسة تستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية على الحدود الشمالية دون الانجرار إلى مواجهة شاملة.
هذا التكتيك يهدف إلى أن حزب الله لا يزال قادراً على الرد مع تحقيق الاهداف وثباتها، ولكن دون فتح جبهة واسعة قد تؤدي إلى دمار كبير لكلا الطرفين.
ومع ذلك الرد المباشر من حزب الله قد يعتمد على “تكتيكات المقاومة” التي تشمل:
١- إطلاق مكثف للصواريخ: الحزب يمتلك مخزوناً كبيراً من الصواريخ يصل إلى عشرات الآلاف، منها ما هو بعيد المدى ودقيق، وقد يستهدف به البنية التحتية المدنية والعسكرية الإسرائيلية.
٢- العمليات البرية عبر الحدود: يمكن أن يحاول الحزب شن عمليات تسلل أو هجمات محدودة ضد مواقع الجيش الإسرائيلي أو المستوطنات الحدودية.
٣- التكتيكات الدفاعية المتقدمة: حزب الله يمتلك شبكة من الأنفاق في جنوب لبنان، ما يسمح له بشن عمليات دفاعية وهجومية طويلة الأمد في حال اندلاع حرب شاملة.
* الأهداف الاستراتيجية لحزب الله:
١- حفظ التوازن مع إلكيان: حزب الله يسعى للحفاظ على توازن الردع مع إسرائيل، دون التصعيد إلى مستوى حرب شاملة، وحزب الله يدرك أن أي مواجهة واسعة ستكون كارثية، لذا يسعى إلى إبقاء النزاع ضمن إطار محدود يمكنه التحكم فيه إلى حد ما.
٢- دعم المقاومة الفلسطينية: حزب الله يعتبر أن دعم المقاومة في غزة جزء من استراتيجيته الكبرى، ولذلك هو يحاول استخدام التوترات على الجبهة الشمالية كوسيلة لتخفيف الضغط الإسرائيلي على غزة.
وهذا الدعم يتطلب حذراً كبيراً في التعامل مع إلعدو، لتجنب الانزلاق الى حرب مفتوحة تكون أثمانها باهظة ماليا واقتصاديا وبالخصوص بشريا.
٣- الحفاظ على صورته وبنيته وبيئته: أي ضعف في الرد على الهجمات الإسرائيلية، خصوصاً تلك التي تستهدف معاقل الحزب الرئيسية، قد يؤدي إلى تآكل صورته كقوة مقاومة في أعين جمهوره اللبناني والإقليمي.
حزب الله يدرك أن الحفاظ على هذه الصورة هو جزء مهم من شرعيته السياسية في لبنان والمنطقة.
* الضغط الداخلي على نتنياهو: على المستوى الداخلي، يواجه بنيامين نتنياهو تحديات كبيرة في عودة المهجرين إلى مستوطنات الشمال بعد هجمات حزب الله على الحدود يمثل ضغطاً كبيراً عليه، والمستوطنون يشكلون قاعدة دعم سياسي مهمة لنتنياهو، ويتوقعون منه استجابة حازمة لتأمين الشمال.
هذا الضغط الداخلي يدفع نتنياهو نحو التصعيد، حيث يسعى إلى تقديم نفسه كقائد قوي قادر على حماية إسرائيل، خاصة في ظل الانتقادات المتزايدة لسياسته تجاه الحرب في غزة.
* الترابط مع الانتخابات الأميركية: التصعيد الحالي بين الكيان وحزب الله لا يمكن فهمه بمعزل عن التطورات السياسية في الولايات المتحدة، خصوصاً مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، والإدارة الأميركية بقيادة جو بايدن تحاول تحقيق توازن دقيق في سياستها تجاه الشرق الأوسط، حيث تسعى لتهدئة التوترات من جهة، والاستمرار في دعم إسرائيل المطلق من جهة أخرى.
نتنياهو يدرك أن أي تصعيد مع حزب الله سيجبر الولايات المتحدة على اتخاذ موقف أكثر وضوحاً، خاصة في ظل المنافسة السياسية في واشنطن، والدعم الإسرائيلي التقليدي من الحزب الجمهوري قد يشجع نتنياهو على اتخاذ خطوات أكثر جرأة في التصعيد، محاولاً استغلال ذلك لتوجيه رسالة للإدارة الأميركية بأن أمن إسرائيل لا يمكن التضحية به في أي مفاوضات مع إيران أو حلفائها.
* نحو أين تتجه الأمور؟
المسار الحالي يشير إلى أن إلكيان يسعى إلى تغيير قواعد الاشتباك مع حزب الله بشكل جذري، بحيث تصبح الضربات الموجهة إلى عمق الحزب – بما في ذلك الضاحية الجنوبية – أمراً طبيعياً في أي تصعيد مستقبلي.
لكن هذا التحرك محفوف بالمخاطر، إذ إن حزب الله قد يضطر إلى الرد بصورة أكبر إذا استمرت إسرائيل في استهداف مناطقه الحساسة، مما يفتح الباب أمام احتمال اندلاع حرب شاملة في المنطقة، ومع تجنب حزب الله الانزلاق إلى حرب واسعة، إلا أن الضغوط الداخلية على نتنياهو قد تدفعه إلى الاستمرار في هذا النهج التصعيدي، خاصة مع التحديات الأمنية على الحدود الشمالية، وفي المقابل، حزب الله يحاول الرد بأسلوب محسوب، عبر استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية مع تجنب المبادرة في التصعيد الواسع الذي يؤدي الى الحرب المفتوحة .
* خاتمة:
في ختام المشهد المتوتر بين إسرائيل وحزب الله، يبرز خطر الردود المتبادلة كعامل أساسي في تحديد مصير المنطقة برمتها.
ان أي تصعيد عسكري غير محسوب أو رد فعل مبالغ فيه يمكن أن يدحرج الكرة نحو مواجهات شاملة، تتجاوز حدود لبنان وإلكيان لتشمل المنطقة الأوسع. فإسرائيل التي تسعى لتكريس معادلة جديدة في قواعد الاشتباك، تعرف جيداً أن أي خطأ في الحسابات قد يفتح الباب أمام صراع مفتوح يعقد وضعها الأمني، ويزيد الضغط الداخلي عليها.
من جهته، حزب الله يدرك أن الرد بقوة قد يُظهره كقوة مقاومة، لكنه قد يدفع لبنان والمنطقة نحو كارثة عسكرية واقتصادية في ظل الظروف المتدهورة.
من الناحية السياسية، نتنياهو يواجه ضغوطاً داخلية كبيرة. عودة المهجرين الإسرائيليين إلى مستوطنات الشمال بعد الهجمات الأخيرة تزيد من حدة التوتر في الداخل، حيث يتوقع الجمهور الإسرائيلي من حكومته حماية الحدود الشمالية من أي تهديدات. هذا الضغط يعزز الحاجة إلى استعراض قوة عسكرية أمام حزب الله، لتعزيز موقف نتنياهو أمام الناخبين الإسرائيليين وأمام المؤسسة العسكرية.
وفي هذا السياق، القصف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية وتجاوز قواعد الاشتباك يشير إلى رغبة نتنياهو في تغيير طبيعة المعادلة مع حزب الله، ليؤكد لجمهوره الداخلي أن إسرائيل لن تتردد في ضرب أي تهديد على حدودها، حتى لو كان ذلك على حساب تصعيد الصراع.
ان الصراع الدائر بين الكيان وحزب الله يأتي أيضاً في سياق أوسع مرتبط بالسياسة الدولية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأميركية.
السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط، خصوصاً في ما يتعلق بإسرائيل وإيران، تلعب دوراً حاسماً في تشكيل مسار الصراع.
إدارة جو بايدن العاجزة المشلولة، تسعى إلى تحقيق توازن بين دعم إسرائيل واستمرار الضغط على إيران، وفي الوقت ذاته تجنب الدخول في صراعات جديدة في المنطقة.
إلكيان بقيادة نتنياهو، يسعى إلى استغلال هذا التوازن، وتوجيه رسالة إلى الإدارة الأميركية بأن أي تحرك دبلوماسي مع إيران يجب أن يأخذ في الاعتبار تهديدات حلفائها مثل حزب الله،
الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة قد يجد نفسه في موقف محرج إذا تفاقمت الأوضاع بين إسرائيل وحزب الله، حيث إن أي تصعيد قد يُنظر إليه على أنه فشل في السياسة الأميركية بالمنطقة.
إن انزلاق الأمور إلى مواجهة واسعة سيؤدي إلى تداعيات جيوسياسية خطيرة، ليس فقط على طرفي النزاع المباشر، بل على المنطقة بأسرها.
الفصائل الفلسطينية، إيران، والدول الإقليمية الأخرى قد تجد نفسها منخرطة في صراع متعدد الأبعاد، يُضعف استقرار الشرق الأوسط ويؤدي إلى انفجار الأوضاع على عدة جبهات.
تباين المصالح الإقليمية والدولية في هذا الصراع يزيد من تعقيد الحسابات، حيث ستكون مواقف القوى الكبرى، خاصة الولايات المتحدة وروسيا، مؤثرة في توجيه مسار الأمور. ومن هنا، تبدو كل خطوة محسوبة بحذر شديد، إلا أن خطورة الموقف تكمن في احتمالية أن تؤدي تحركات صغيرة إلى عواقب غير متوقعة، لتصبح المنطقة في قلب دوامة جديدة من العنف الذي يصعب إيقافه.
في النهاية، الحرب قد لا تؤدي إلى تغيير جذري في ميزان القوى، لكن كل طرف سيحاول تحسين وضعه الاستراتيجي بدون الوصول إلى نقطة لا عودة تؤدي إلى حرب شاملة تودي الى خراب الهيكل على الجميع في المنطقة…