بأقلامنا

ثقتي عظيمة بِأحلامي ! بقلم الشاعرة غريتا بربارة

ثقتي عظيمة بِأحلامي !
أبحثُ عن باب الأبدية
في قصر أحلامي .
وقف على شُرفة فِكري
ملاكي الحارس قال:
اقترِبي ! ولا ترتعشي!
مَلِكُ القصر سهران لا ينام
ولا تغفو عين السَهَر في ليلِه.
بل انه يمشي على السَحاب
فَ يُرطِّب الأجواء عند مرورهِ.
يبسطُ يديه في المداد يُحرِّك
البرق يهزُّ العواصف ثم يهدأ.
مَلِكُ القصر هو مالِكَ مفتاح
باب الأحلام السرمدي .
أُنظُري يا بنَة كيف تبتسم
ثغور الأزهار إذا هو ابتسَم .
وكَم سترينَهُ جميلاً لا بل فائق
الجمال عندما يلمس أوراق
شجرة الحياة بيده فَ يغرق
نسغُها في بِحار البركة .
أنتِ حالمة يا بنتي !
لديكِ ثقة عظيمة بِأحلامك !
أكمِلي ولا ترتبكي !
فَ مَنْ كانت رغباتهُ تتكئ على
معرفة صامتة وصارخة لِما
وراء ما يريد من الحياة فهو
بالتأكيد واثق بكل مواهبه.
وأنتِ موهوبة وقد قلَّدَكِ المَلِك
وِسام الشرف والرِضى .
فَ لا داعي للخَوف أو القلق !
قِفي أمام الريح
قِفي أمام ذَوَبَان الدفء
في حرارة شمس حُلمَكِ .
اشربي من نهر الصمت الهادئ
تعلَّمِي متى ترفعين صوتك
مُطالباً بِ حقٍّ مشروع لك .
أعلَمُ أنكِ عميقة كما تحلَم
بذور النبات المختبئة
تحت الثلوج بِربيعٍ قادم.
وكما يحلَم قلبُكِ بالعطور في
شهر نيسان .
عظيمة هي ثقتك بِأحلامك
يا أميرة هذا القصر والصرح !
المَلِك يُهديكِ البلاغة لِيُبارك
مفهوم اللُغة لديكِ .
المَلِك يُهديكِ الحق
والمحبة والسلام !
ثلاث أقانيم . ثلاث ألغاز
لِتفتحي خزنة أسرار
باب القصر المَلَكي .
وأخيراً أنا هو ملاكُكِ
سأحرس ذهابك وإيابك
محاولاً أن أجعلكِ من أهل
قصر المَلِك الأبدي !
بِقلمي/ غريتا بربارة✍🏻
أميرة الأحلام🇱🇧
زر الذهاب إلى الأعلى