بأقلامنا

امريكا بين جرائم الادارة واستشهاد راشيل / بقلم معن بشور

فيما كان أبناء أمتنا يحبسون انفاسهم بأنتظار ساعة الصفر لانطلاق الحرب العدوانية الأميركية -الأطلسية على العراق في مثل هذه الأيام قبل 18 عاما ، والذي كان مدخلا لاحتلال العراق وتدميرها لكيان وطني رئيسي في امته ، حملت الأخبار الواردة من غزة نبأ استشاد متضامنة من الولايات المتحدة الأميركية هي الشهيدة راشيل كوري التي دهستها جرافة صهيونية كانت تهدم منزلا في القطاع فتصدت لها راشيل بجسدها وامتزج دمها بدم أبناء القطاع الذي مازال شوكة في حلق الاحتلال رغم كل معاناة شعبه المحاصر المستمر من أكثر من 14 عاما.
يومها قلنا في امسية وفاء لراشيل، نظمتها الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق في فندق الكومودور في بيروت بعد يومين على الجريمة البشعة: “أن استشهاد راشيل وهي الشابة الأميركية عشية حرب كبر ى تسشنها إدارة بلادها (حليفة قتلتها الصهاينة) على العراق ،، جاء ليؤكد لنا على ضرورة التمييز بين أحرار أميركا وبين إدارة بلادهم..وان دماء راشيل ستزهر مع الايام تضامنا شبابيا أميركيا مع فلسطين” وهو ما نراه اليوم من خلال “لجان العدالة لفلسطين”في جامعات أمريكا” .. ومن خلال نواب متضامنين في الكونغرس..ومن خلال قامات كبيرة كوزير العدل الأميركي السابق رامزي كلارك الذي بات الرئيس الفخري “للمنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين” والذي انعقد في دورات اربع بين بيروت وتونس وضم المئات من أنصار فلسطين على مستوى الأمة وفي كافة قارات العالم…

زر الذهاب إلى الأعلى