نقيب المستشفيات الخاصة في لبنان سليمان هارون : التحية الى كل العاملين في القطاع الطبي في غزة

قائلا : ما تعرضوا له لم نشهده في مكان …يجب وقف النار اليوم قبل الغد .
اكد نقيب اصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان الدكتور سليمان هارون على ضرورة وقف اطلاق النار اليوم قبل الغد ، واسرائيل تتصرف دون رادع ولا يمكن ان يتحمل لبنان كل هذا العبء والقساوة .
هارون الذي كان قد نبه قبل العدوان ان جهوزية المستشفيات هي ضمن حدود معينة في حال اندلاع حرب واسعة قال ضمن لقاء خاص مع تلفزيون فلسطين اجرته الاعلامية هلا سلامة :” كنت أرى ماذا يحصل في غزة وكيفية إدارة العملية العسكرية الاسرائيلية ، وشاهدنا ان اول ما استهدف العدو الاسرائيلي هي المستشفيات والطواقم الطبية والتمريضية وبالتالي لا يمكن لأي بلد ان يستقيم فيه القطاع الاستشفائي اذا قصف بطريقة مباشرة .
وأشار هارون الى ان هناك ٦ مستشفيات في لبنان باتوا خارج الخدمة نتيجة القصف بجوارهم ، فيما تعمل المستشفيات في المناطق الآمنة بشكل شبه طبيعي ولكن بصعوبة ، هناك مشاكل مادية واخرى تتعلق بالأطقم الطبية والتمريضية .
وتابع :ان النزوح زاد الضغوط على المستشفيات وبامكاننا الصمود عدة أسابيع وليس عدة أشهر اذا بقينا على هذا المنوال .
واوضح هارون ان المستشفيات في مناطق القتال تواجهها المشاكل ، بعضها يعاني من نقص الأدوية والمستلزمات الطبية ، والوكلاء الموزعون لا يصلون الى هذه المناطق ، وهناك صعوبات بايصال مادة المازوت والاوكسيجين اليها وهي لا يمكنها تهزين هذه المواد عدة اشهر .
وتابع : هناك عدد من الطواقم الطبية و التمريضية نزحوا مع عائلاتهم من مناطق القتال ، مما يجعل هذه المستشفيات تعاني من نقص في كوادرها ، وهناك اكثر من ١٣٠ مسعفا استشهدوا وهذه من الامور غير المسبوقة ، استهداف سيارات الاسعاف بالتحديد وسقوط جرحى وقتلى بين المسعفين .
وأردف : ان كل المشافي في لبنان زادت الضغوط عليها وهي بالأساس تعاني من أزمات لاسيما الازمة المادية التي تتخبط بها منذ اربع او خمس سنوات وجاءت الحرب ما راكم الصعوبات ، الطواقم الطبية والتمريضية تعمل تحت ضغط كبير ان كان من ناحية ساعات عملها او من ناحية الضغط النفسي ولا نعرف مدى تحملها ، فنحن نتمنى ان يأتي الحل قبل ان ينهار القطاع الاستشفائي .
وشدد هارون على اهمية خطة الطوارئ التي وضعتها وزارة الصحة وعلى رأسها الوزير فراس الأبيض في زيادة فعالية عمل المستشفيات وفي صلب هذه الخطة انشاء غرفة عمليات تدير كل ما يحري على الارض .
وبخصوص الأدوية لاسيما المزمنة والمستعصية قال : هناك نقص منذ ما قبل العدوان ولا يمكننا معالجة الأمر بالكامل ، ووزير الصحة يتابع تأمينها ونجح الى حد بعيد في ذلك .
وعن مراكز الايواء قال هارون انها ليست معدة لاستقبال النازحين وخاصة المدارس ، هي تفتقر للبنية التحتية لخدمة عائلات باكملها ، لا من ناحية الصرف الصحي ولا المياه النظيفة ، وقد سارعت وزارة الصحة لتوزيع ادوية لازمة لمجابهة الادوية ولكن المشكلة الاساسية هي في البنى التحتية ولا حل سريع في ذلك وسوف نعاني من هذه المشكلة وقتا طويلا ونحن بحاجة الى أشهر لاعادة الامور الى طبيعتها ، هناك قرى دمرت واسرائيل اتبعت سياسة الارض المحروقة وأقولها بصراحة ووضوح ان لبنان لا يتحمل هذه الحرب وهذا العبء .
وفيما يتعلق بالمساعدات والهبات الطبية ، شكر نقيب اصحاب المستفيات الخاصة الدكتور سليمان هارون كل الدول الصديقة المانحة والمساهمة وقال ان توزيعها يتم بشفافية كاملة والاولوية كانت للمستشفيات الحكومية والمستشفيات الخاصة التي استقبل العدد الاكبر من الجرحى .
كما توجه هارون بالتحية الى كل العاملين في القطاع الطبي في غزة قائلا : ما تعرضوا له لم نشهده في مكان لاسيما في عدد الشهداء من الطواقم الطبية والتمريضية والمرضى والمدنيين ، هذا عدوان ليس له حدود خرق كل المواثيق الدولية والأعراف الانسانية ، مختتما : يجب وقف النار اليوم قبل الغد .