بأقلامنا

الطفل الفلسطيني قصة حياة وحلم يموت ويعيش بالأمل ٠٠٠بقلم الدكتور عماد سعيد

٠٠٠ مر قبل أيام عيد الفطر السعيد بينما كان الطفل الفلسطيني في غزة في غياب تام عن الفرح بل عن الحياة ٠٠قبل ذلك استشهد آلاف الأطفال دون أن يرف جفن او يتحرك ضمير في، العالم ٠٠بينما كان الطفل قد غاب عن كتابات ادبا؛ وإعلاميين عرب وأجانب فلا قصيدة لهذا الطفل الذي حرم من اللعب والاكل ومياه الشرب ٠٠وصار جسده طعاما للكلاب الشاردة٠٠ ٠هناك تقصير واضح وفاضح بحق الطفل الفلسطيني من الأمم المتحدة ولجنة حقوق الطفل في، العالم٠٠٠ وهناك اهتمام أكثر بتربية الكلاب والحيوانات وحفظ حقوقها ٠٠من هنا يهمني ان اقول ان جمعية هلا صور الثقافية الاجتماعية تؤكد ان مهمتها كانت دعم الطفل في غزة عن طريق الإعلام والموقع الإلكتروني المجلة الشهرية الورقية التابعة لهلا صور ومن خلالها أيضا إقامة ندوات ومحاضرات ارسلناها للجمعيات الدولية التي تتعامل مع الطفل بكل شفافية بينما تناست الطفل الفلسطيني المتروك امام الجريمة الصهيونية وقد ارتكب العدو الصهيوني مجازر عدة ضد الأطفال في مدارسهم وأماكن هربهم وفي المستشفيات في غزة وسواها ٠٠ان لنا عتب شديد على بعض الإعلام العربي الذي لم يلتفت الى هموم الطفل الفلسطيني ورغبته في العيش، بكرامة وحرية ٠٠٠لهذا ان المطلوب اليوم هو إقامة يوم عربي دولي اعلامي لتركيز الضوء على مسألة الطفل الفلسطيني الذي يتعرض للاعتقال والتعذيب والعنف على يد الاحتلال الصهيوني كما أن المطلوب اليوم إطلاق سراح الأطفال الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل وبعد حرب غزة كما أن المطلوب هو توفير الدوا؛، والطعام والبيت للمريض الطفل كما يجب على وكالة الاونروا ان تدافع عن الطفل الفلسطيني، وتضمن له الغذاء والدواء والتعليم والملابس ومكان الإقامة المحترم ٠٠٠وفي الختام اني اطالب جميع الادبا؛، العرب ان يشكلوا جبهة اعلامية شاملة واسعة من فلسطين ولبنان وكافة الدول العربية واتحاد الكتاب العرب للمطالبة بالحرية للأطفال الفلسطينيين والحياة الحرة الكريمة لهم وان اي اهمال في ذلك سيجعل التاريخ يلعن كل كاتب او اعلامي او فنان او مثقف تقاعس عن نصرة الأطفال والالتفات الى حقوقهم والقيام بالواجب الوطني و القومي والإنساني تجاههم٠٠٠٠ ٠ اخيرا وليس اخرا لقد صدق قول قديم سمعته وفيه ان ارحموا من في الأرض يرحمكم من في، السما؛، فهل يبادر الإعلام العربي والدولي إلى القيام بدوره تجاه الطفل الفلسطيني الذي يعاني من جهنم العدوان الصهيوني ٠٠هذا ما نتمناه ونعمل من أجله ليل نهار٠٠ والله ولي التوفيق ٠٠٠٠د٠ عماد سعيد كاتب لبناني٠ رئيس جمعية هلا صور الثقافية الاجتماعية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى