أخبار صور و الجنوب

الدكتوره ماريز يونس تناقش بحثها بعنوان”الجمعية اللبنانية لعلم الإجتماع:المسار، المحطات الأساسية التحديات

الدكتورة ماريز يونس تناقش بحثها أمام جمع من أبرز الباحثين في العلوم الإجتماعية ومؤسسي الجمعية اللبنانية لعلم الإجتماع
بعد سنتين من العمل على إعداد بحثها حول الجمعية اللبنانية لعلم الإجتماع والذي يندرج ضمن عمل جماعي من فريق بحثي لبناني/فرنسي، بالتعاون بين الجمعية اللبنانية لعلم الاجتماع و الجامعة اللبنانية والجامعة الأميركية ومعهد الابحاث والدراسات حول العالمين العربي والاسلاميIREMAM، ناقشت الدكتورة ماريز يونس بحثها بعنوان “الجمعية اللبنانية لعلم الإجتماع : المسار، التأسيس،المحطات الأساسية، التحديات” بحضور جمع من أبرز الباحثين في مجال العلوم الإجتماعية، ومؤسسي الجمعية لعلم الإجتماع، الذين ناقشوا دراستها وأثنوا على جهودها البارزة في البحث.
بداية قدم البروفسير على الموسوي الدكتورة ماريز يونس تحت عنوان “من اختارت الصعوبة في زمن الإستسهال” بناء لمسيرتها العلمية قبل الدكتوراه وبعدها فقال”ضحت الدكتورة ماريز بسنتين من عمرها بالتنقل من إشراف الى إشراف بسبب تطلبها البحثي ” وهذا ما نفتقده لدى طلابنا في الجامعة اليوم” ويضيف “لم تكتف الدكتورة ماريز بالتعليم في الجامعة بعد الدكتوراه بل قرنته بالبحث العلمي فأنتجت ستة أبحاث علمية في أربع سنوات”
بدأت الدكتورة ماريز يونس عرضها الدراسة بفكرة أساسية حول “تأسيس الجمعية في زمن الحرب” فبيّنت أهمية تزامن تأسيسها من قبل مجموعة من الباحثين في علم الإجتماع متنوعي الانتماءات المناطقية والطائفية في ظل الإنقسامات والفرز المناطقي والطائفي الذي نتج عن الحرب الاهلية.
تركزت دراستها في محورين أساسيين الأول تحت عنوان “الجمعية في النصوص” التي عرضت فيها يونس للصورة التي رسمتها المجموعة المؤسسة عن الجمعية، بدءا من رسم هويتها التي تميزت بالتعريف عنها بالنفي “بما ليست هي” والتي اختصرتها ب”اللاءات الخمس”، أي هي لا جامعة، لا مؤسسة، لا مركز استقطاب تمويل، لا مركز أبحاث، لا قطاع خاص، معتبرة أنها أرادت بذلك تحصين نفسها والتأكيد على استقلاليتها وتنوعها والبعد التطوعي للعمل فيها.
ثم انتقلت الباحثة الى محور “الجمعية في الممارسة” حيث عرضت لتجربة الجمعية متطرقة الى امكاناتها البشرية والمادية والأنشطة التي نفذتها.
وخلصت الى إستنتاج محوري هو: أن وضع الجمعية نفسها أمام رهانات الإستقلالية والتنوع والتطوع شكلت تحديات لها في مسيرتها، فاتسمت أنشطتها بالتنوع والتشتت دون إحداث تراكم واستدامة لتحقيق أهدافها العامة، كما حالت هذه الرهانات دون ان تشكل الجمعية مرجعية لدى الباحثين المنتسبين اليها ولا بالنسبة للمعنيين خارجها، فاتسمت مسيرتها بضعف العمل البحثي الفريقي باسم الجمعية مقابل البحث الفردي للمنتسبين والذي يكرس اسمهم وليس اسم الجمعية.
وختمت يونس بطرح تساؤلات امام المؤسسين والباحثين في علم الإجتماع والأعضاء تركزت على السؤال التالي :إلى أي مدى يمكن تطوير الجمعية وتفعيل دورها باتجاه تحقيق أهدافها في ظل استمرارها على التمسك بالرهانات الثلاث الاستقلالية، التنوع والتطوع؟
تلا العرض نقاش مهم ومداخلات قيمة وفقرة تكريمية لمؤسسي الجمعية اللبنانية لعلم الإجتماع: الدكتور أحمد بعلبكي والدكتور زهير حطب والدكتور بولس وهبي.

زر الذهاب إلى الأعلى