يا روحي أنا !
ما أجمل صباحي معك!
وضربَ الصباح النهاوند على الأوتار..
استحضرَتْ الأنغام أرواحاً كانت هائمة
في فضاء الأحلام!
رَسمَتْ هذه الأحلام خطوطاً ورسوما ً
حتى أصبحَتْ هذه الخطوط والرسوم
كأنها عواطف ملائكة تستلهم الفِكر
والشِعر والهوى من مواكب وموارد
الخيال المُتجسِّد من حُلُم واقع الأوان.
استيقظ النوم وعانق غفوتي
راسِماً على شِفاه
اليقظة شوقي لإرتشاف قهوتي مع الذي
تهواه روحي ويعشقهُ نور قلبي!
جاء النور لِيلامِس أجفاني
ينتشلُني من لُجَّة الغوص
في بَحر الثبات الليلي!
سمعتُ صوتَ روحي
يعانق رئتيْ صدري
وها هي ثوانيات الأثير
ودقائق الهواء العليل
تلفح بشرة وجهي
الناعم الأنيق واضعةً
نواعم نسيمها على فمي
وهي تهمسُ في حلقي
صدى كلمات حبيبي:
قومي يا حبيبتي
صباحُكِ تجلّى … فجرُ الحياة
بلَّلَ رموشك بالصحوة …
حاكَت السماء رداء النور
كَكُل يوم عند لقائنا
لِنشرَبَ القهوة على أنوار المحبة
وبَركَة الله الذي خلقنا !
قومي يا حبيبتي
فالحياة أزهر َ ربيعُها وتجدَّدَ العِشق
في قلبينا وصيَّرَ روحينا روحاً واحدة !
هذه قهوتي تنادي شِفاهكِ العذبة
تعالي نرشف نكهة صباحنا
من هوى هال الجنََة !!
تَكَلّمَ خافِقي على لِسان فِكري قائلاً؛
سمعتُ نِداءك
وقهوتي تغلي
على جمر قلبي
وقلبي على جمرِ هواك يغلي
لِنسمع سوياً مع ارتشاف قهوتنا
انشودة نهاوند الخلود
تتآلف مع ميول أهواء روحينا !!
يا روحي أنا!!
طاب صباحي معك
وطابت لي قهوتي
مع راشِفِ دمعِها وهالِها!!!
بقلم: غريتا بربارة ✍🏻
أميرة الأحلام
