أخبار لبنان

المرتضى في مؤتمر اطباء الاسنان في لبنان :نتوقُ إلى وطنٍ سيِّدٍ قادرٍ بقوةِ أبنائه وقدراتِهم الذاتية على حفظِ سيادتِه وحريّتِه وحقوقه وثرواتِه من اعتداءاتِ أهل الظلم والعدوان

 

شدد وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى على أن :”فسطاطَ الثقافةِ واسعٌ يحتضنُ الأنشطةَ البشرية كلَّها، وليس مقتصرًا على الفنون الجميلةِ وحدها.”
وقال السياسةُ ثقافة، العيشُ الوطنيُّ ثقافة، الحياةُ اليومية ثقافة، القانون ثقافة، وكذلك الطبُّ والهندسةُ وسائر العلوم، ومقاومةُ الظلم والعدوان أيضًا ثقافة؛ ولعلَّ الأصلَ الجامعَ لها كلِّها، هو أنها معًا تشكل العناصرَ الأساسية والضرورية لتحديد هوية الوطن، تمامًا كما تشكلُ الأغصانُ معنى الشجرة.”
كلام الوزير المرتضى جاء خلال رعايته ممثلا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اطلاق المؤتمر العلمي العاشر لتقابة أطباء الأسنان تحت عنوان “scan the future
في حرم جامعة بيروت العربية في طرابلس بحضور النائب فادي كرم ورئيس غرفة طرابلس توفيق دبوسي ونقيب الأطباء الدكتور محمد صافي ونقيب أطباءالأسنان الدكتور ناظم حفار ورئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق ونقيب أطباءالأسنان في فلسطين بسام لوباني وموسى العش ممثلا النائب ايهاب مطر وممثلي نقباء المهن الحرة في الشمال وبيروت وحشد

بداية النشيد الوطني ثم نشيد النقابة فنشيد جامعة بيروت العربية
ومما جاء في كلمة الوزير الوزير المرتضى:”
ليس هذا المؤتمر العلميُّ العالميُّ سوى إعلان صريح من نقابة أطباء الأسنان في طرابلس، بأنها متجذرةٌ في الحراك الثقافي المتأصلِ في ألقِ الفيحاء ووهجِ نقاباتِها، وذلك منذ أول نشوء الدولة وقيام مؤسساتِها الرسمية وتكوُّنِ مجتمعِها المدني، حَراكٌ توَّجَتْه العروبةُ هذا العام بأن جعلت من طرابلس عاصمةَ ثقافتها اعترافًا بما تختزنُ المدينة من إرث أزمنةٍ وأقوام وحضارات.
لكنني قبل الخوضِ في مضامين الخطاب، لا بدَّ لي من التشديد على نقطتين:
أُولاهُما أن المجتمع المدنيّ في أي دولةٍ ديمقراطية لا يقومُ حقيقةً إلا بالعمل النقابي؛ وبخاصةٍ ذاك الذي تتولاه نقاباتُ المهن الحرة المنظمةُ بقانون، ومنها طبعًا نقابةُ طبِّ الأسنان. فإن نموَّ الدولة اللبنانية سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا وإداريًّا كان لحِقْبَةٍ خلت، نتيجةَ الصراع الذي قادته النقابات، وصوَّبت في كثيرٍ من مفاصلِه أداءَ السلطةِ وتوجهاتِها. أما خلال العقدين الأخيرين فقد شهد لبنانُ طفرةً من جمعيات تنسبُ إلى نفسِها انتماءً إلى المجتمع المدني، لكنَّ بعضَها في الحقيقة كان قناةً لتنفيذ أجندات خارجية، لها سياساتُ دولِها ومنظماتِها التي لا تأتلفُ في كثيرٍ من الوجوه مع قيمِنا ومصالحِنا وحقوقِنا. ولأني لا أرغبُ ههنا في أن أنتقد أحدًا، أو أفتحَ، ولو بالذّكرى أبوابًا أغلقناها منذ حينٍ بإحكام، أنظر الآن بإيجابية إلى الدور البنّاءِ الذي قامت وتقوم به نقاباتُ المهن الحرة وسائر التجمعات العمالية والقطاعية في نضالِها المطلبي لتحسين واقع الوطن والمواطنين من جوانبِه كافةً، وما مؤتمر اليوم إلا ثمرةٌ من ثمرات هذا النضال.
أما النقطة الثانيةُ التي أودُّ التشديدَ عليها، فهي أن فسطاطَ الثقافةِ واسعٌ يحتضنُ الأنشطةَ البشرية كلَّها، وليس مقتصرًا على الفنون الجميلةِ وحدها. السياسةُ ثقافة، العيشُ الوطنيُّ ثقافة، الحياةُ اليومية ثقافة، القانون ثقافة، وكذلك الطبُّ والهندسةُ وسائر العلوم، ومقاومةُ الظلم والعدوان أيضًا ثقافة؛ ولعلَّ الأصلَ الجامعَ لها كلِّها، هو أنها معًا تشكل العناصرَ الأساسية والضرورية لتحديد هوية الوطن، تمامًا كما تشكلُ الأغصانُ معنى الشجرة.
نعم أيها السادة نحن بحاجةٍ إلى ثقافةٍ نقولُ عبرَها من نحن.
هل نحن مواطنون في دولةٍ واحدة ننتمي إليها فردًا فردًا، أم شعوبٌ متجاورة تبحثُ دائمًا عن خصائصَ تفرِّقُ وتميّز؟
هل نتوقُ فعلًا إلى وطنٍ سيِّدٍ قادرٍ بقوةِ أبنائه وقدراتِهم الذاتية روحيًّا ونفسيًّا وماديًّا، على حفظِ سيادتِه وحريتِه وحقوقه وثرواتِه من اعتداءاتِ أهل الظلم والعدوان؟
هل نسعى إلى بناءِ مجتمعٍ يحفظُ التنوع ويحافظ على القيم، ويعالجُ الأمراضَ والاعوجاجَ وينقّي البياض كما يفعلُ أطباءُ الأسنان؟
هل نحن مقتنعون بأن التغيير الحقيقي يبدأُ بالعلم والثقافة، وخصوصًا باكتناه تراثنا والخروج به لملاقاة الآخر في العالمَينِ القريب والبعيد وفهمِه والتأثير عليه والتأثر به؟
هل نحن واثقون من أن تجذرَنا في وطنيتِنا هو المفتاح الذي يفتحُ أمامنا باب الدخول إلى حداثةٍ حقيقية نكونُ فيها فاعلين لا مستجيبين فقط؟
أسئلةٌ كثيرةٌ من هذا القبيل تطرحُ نفسَها على اللبنانيين، وتشكلُ لهم تحدياتٍ على الصعيدين الشخصي والعام. وإني من هذا المنظور أرى إلى مؤتمر أطباء الأسنان الذي نحن فيه، مناسبةً للإجابة على بعض الأسئلة المطروحة، ولو ضمن الإطار العلميِّ البحت. فبمقدار ما ننمو في المهن والمواهب التي لنا، نرفعُ من قيمةِ وجودِنا المعرفيِّ ومن رؤيتِنا الثقافية الشاملة، وتاليًا من شأن وطننا لبنان.
وهذا المؤتمر الذي اعتادت النقابة أن تقيمه عامًا بعد عام، يكتسبُ اليومَ معنًى جميلًا إضافيًّا باعتبارِه يشكل فصلًا من فصولِ طرابلس، عاصمة الثقافة العربية لعام 2024. وهي باعتقادنا فرصةٌ لإعادة وضع المدينة والشمال كله على سكّةِ تنميةٍ نأملُ أن تصيرَ مستدامةً وتشملَ جميع الميادين.
تحيةً لكم، لطرابلس وأهلِها، عشتم وعاش لبنان.
و كانت كلمات لكل من نائب النقيب رئيس لجنة المؤتمر جوزيف حايك

والنقيب ناظم حفار كلمة: وتوجه فيها بعد.شكر الرئيس ميقاتي الى الوزير مرتضى قائلا :”بسرعة وتلقائية دخلت قلوبنا ، وشكر نقيب أطباء اسنان فلسطين وقدومه من القدس الغربية .
ولفت الى الأحداث الهمجية في المنطقة موجها التحية الى المجاهدين في غزة والجنوب ، ووجه سلاما الى غزة حتى تبرد جراحها داعيا الى الوقوف دقيقة صمت لارواح شهدائها

ولفت الى فعاليات طرابلس عاصمة للثقافة العربية مهديا الحفل الى طرابلس في هذه المناسبة.لان طرابلس الكبرى نحبها ونحب ان يراها الناس باعيننا الغنية والقوية والعظيمة الجميلة وهكذا نريد ان براها الجميع.

وممثل رئيس جامعة بيروت العربيه مدير حرم طرابلس هاني شعراني

يذكر ان المنظمين اضافوا الى بطاقات الدعوة والى الملصقات واللافتات الخاصة بالمؤتمر وعلى الشاشة الرئيسية خلال جلسات المؤتمر شعار طرابلس عاصمة للثقافة العربية الذي تعتمده وزارة الثقافة وأضافوا الى برنامج الاحتفال مقطوعات موسيقية وغنائية
وفي ختام المؤتمر قدم النقيب حفار وحايك باسم المؤتمر درعًا تقديرية للوزير المرتضى عربون تقدير واحترام كما خصصت دروع للرئيس ميقاتي ونقيب أطباء فلسطين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى