بأقلامنا

عن اذاعة النور في ذكرى تاسيسها السنوية : تجربة رائدة في الاعلام الاسلامي والمقاوم والملتزم والمعني بشؤون الناس بقلم قاسم قصير

كلما اطل شهر ايار نستعيد تجربة تاسيس اذاعة النور في ثمانينيات القرن الماضي وقد تاسست في ظروف صعبة جدا وفي ظل الحصار الذي كانت تواجهه الضاحية الجنوبية والمعارك الصعبة وقد انطلقت الإذاعة بمبادرات من عدد من الاخوة الكرام قبل ان تصبح جزءا اساسيا من اعلام حزب الله ، وقد سبقت تجربة اذاعة النور تجربة اذاعة الايمان والتي اصبح اسمها لاحقا اذاعة البشائر ولاحقا تجارب اسلامية اعلامية متنوعة في الاعلام المرئي والمسموع وصولا لتجربة تلفزيون المنار وقناة الايمان وغيرها العشرات من التجارب الاعلامية الاسلامية.
وكان التحدي الاهم لاية وسيلة اعلامية مرئية او مسموعة كيف يمكن ملء مراحل البث المختلفة وما هي المواد التي ينبغي ان تعتمد غير الاخبار والبرامج الحوارية او البرامج الدينية من احاديث وتفسير للقران او تلاوة الايات القرانية او تلاوة مجالس العزاء وكيف يمكن مقاربة دور الموسيقى ودور الاخوات في العمل الاذاعي والاعلامي الى غير ذلك من الاسئلة والتحديات الكثيرة التي برزت لاحقا.
واليوم وبعد حوالي سبع وثلاثين سنة على تاسيس الإذاعة نلحظ اليوم من خلال متابعة برامج الإذاعة ودورها انها حققت الكثير من الإنجازات في مختلف المجالات.
فالاذاعة اصبحت اليوم نموذجا للاعلام المقاوم والملتزم وفي الوقت نفسه حاملة لهموم الناس ومشاكلهم والتفاعل الكبير مع الجمهور من مختلف الفئات من أطفال الى الشباب والنساء والفتيات وكبار السن ، كما انها نجحت في الوصول الى الراي العام المختلف مع توجهاتها .
واصبحت برامجها السياسية نموذجا للبرامج السياسية القادرة على مواكبة مختلف التحديات اليوم .
كما واكبت الاذاعة التطور التكنولوجي ومواقع التواصل الاجتماعي وادخلتها في ادائها الفني والسياسي والاجتماعي.
وتتميز الاذاعة بتنوع برامجها البيئية والفنية والموسيقية والاجتماعية والفكرية والدينبة .
فكل التحية لمن ساهم واسس ولمن واكب وطور ولمن يدير الإذاعة اليوم ولكل العاملين فيها من مديرين ومذيعين وتقنيين وفنيين ومراسلين ومحررين .
الى من يعمل خلف الاضواء والى قيادة المقاومة التي واكبت تطور الإذاعة وقدمت لها كل ما يساهم في تطويرها الى اليوم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى