أخبار لبنان

الشرق : الفرزلي : الحملة على القطاع المصرفي إسرائيلية وكل تعيينات دياب محاصصة طائفية‎ ‎ ‎ ‎

وطنية – كتبت صحيفة ” الشرق ” تقول : أثارت مواقف نائب رئيس مجلس النواب دولة الرئيس إيلي الفرزلي المتعلقة بتهميش الطائفة الارثوذكسية في ‏مسألة المواقع في الإدارة اللبنانية ضجة إعلامية خصوصا خلال اللقاء الاخير الذي جمعه برئيس الحكومة حسان ‏دياب. ما هي كواليس هذا اللقاء؟ ما هي خلفيات هذه الحملة؟ ما هو رأي الدستور؟ ماذا عن قانون الانتخاب هل ‏سيتم تعديله؟ وما رأيه بالحملة على رياض سلامة والقطاع المصرفي؟ جميع هذه المواضيع كانت محاور اللقاء ‏الذي جمع “الشرق” بالفرزلي أمس في مكتبه في مجلس النواب حيث إستقبلنا بحفاوة ورحابة صدر وتحدّث الى ‏‏”الشرق” بكل شفافية وجرأة‎.‎
‎ ‎
حاوره نقيب الصحافة الاستاذ عوني الكعكي
‎وماجدة الحلاني
‎ ‎
هنا نص الحوار‎:‎
‎ ‎
‎- ‎ما هي الحقيقة الكاملة وراء المواقف التي اطلقتموها في موضوع التعرض للطائفة الارثوذكسية في مواقع ‏الادارة اللبنانية؟ وكيف تفسرون ما يحدث؟
‎ ‎
إذا كان الموضوع هو ما جرى مؤخرا من حوار علني إتّسم ببعض وبإجتماعات متتالية تتعلق بمسألة المواقع ‏الارثوذكسية في الادارة اللبنانية. فحقيقة الوضع هي التالية. ان الارثوذكس تاريخيا لم يؤسسوا طائفة في لبنان ‏بالمعنى المتعارف عليه في لبنان وكانوا أبناء كنيسة وإيمان أرثوذكسي بدليل ان كل شخصيات الطائفة كانوا ‏مسؤولين عن إنتاج أحزاب ذات بعد وطني، قومي، عروبي وماركسي من نقولا شاوي الى جورج حبش. كل ‏الشخصيات الارثوذكسية في لبنان كانت شخصيات بمعظمها لا علاقة لها بالدفاع عن ما يسمّى في لبنان كطائفة. ‏لسوء الحظ ان هذا الواقع اللبناني وبعد حروب متتالية في لبنان تأكدت مسألة الطوائف في لبنان وبالتالي ‏خصوصياتها. ولا يزال الاوادم ان صح التعبير تواقين لانشاء الدولة المدنية في لبنان ولكن من الآن حتى نشوء ‏هذه الدولة المدنية والذي قد يأخذ وقتا ليس بقليل خصوصا اننا لم نر في هذا الشرق الحزين اي نجاح لأي تجربة ‏مدنية واحدة منذ أيام حامورابي حتى اليوم والتجرية الوحيدة كانت في تركيا ايام جمال أتاتورك وسقطت مع ‏أردوغان عندما وقف وخاطب الجيش كجيش محمد واكثر من ذلك الجيش الذي كان مسؤولا بقوة الدستور عن ‏الحفاظ عن العلمانية في تركيا الغي هذا النص من الدستور. ومن الآن حتى تأكيد هذه الحقيقة ان لبنان مجتمع مدني ‏ونحن جاهزون ان نكون رأس حربة من أجل بلوغ هذه الغاية، هناك جماعة اوادم في لبنان ارثوذكس جماعة ‏تأسيسية في الكيان اللبناني كان منهم رئيسا الجمهورية شارل دباس عندما اعلن لبنان الكبير يلاحظون ان هناك ‏عملية ممنهجة مستمرة لإلغاء وجودهم في مؤسسات الدولة اي الوجود الاداري، القضائي، العسكري والأمني ‏وكذلك السياسي. من اصل 17 مديرا عاما في الدولة بين ملاك إدراي ومؤسسات عامة وغيرها كحق للارثوذكس ‏لا يوجد سوى 9 مدراء. في جميع مواقع الدولة القيادية القضائية، العسكرية، الادراية وغيرها لا يوجد منصب ‏إداري واحد للأرثوذكس. هناك 11 رئيس محكمة جنايات ولا واحد منهم أرثوذكس. ولن ادخل بتركيب الاجهزة ‏حيث لدي داتا كاملة عن وضعها في أماكن وجميع المكاتب لا يوجد اي شخص أرثوذكسي. بالتالي شعر هؤلاء ان ‏هناك عملية ممنهجة تستهدفهم فكانت الصرخة. وانا شخصيا في الصرخة الاولى التي اطلقتها في اجتماع مجلس ‏الوزراء الاخير حيث هناك موقعين فئة اولى للارثوذكس الغوا وعين مكانهما ماروني وسرياني وهما مدير عام ‏شؤون الموظفين في مجلس الخدمة المدنية ومدير عام في التفتيش المركزي. ناشدت رئيس الجمهورية والبطريرك ‏الماروني لأنه ليس لدينا اي نية في ان نكون في موقع نقيض مع الطائفة المارونية واليوم المعركة ليست مع ‏الطوائف الاسلامية وفي الماضي عندما وجدنا ان النواب يستولدون في كنف الطوائف الاخرى لم نخجل بالاقرار ‏بوجود قوانين انتخاب ظالمة ومن اصل 64 نائب هناك 30 او 34 نائب يستولدوا في كنف الطوائف الاخرى. هل ‏يجوز ان نلغي انفسنا؟ صرختنا ضد قانون الانتخاب لم تكن ضد المسلمين كمسلمين واليوم ليست صرخة ضد ‏الموارنة كموارنة ولكن انا اليوم ومن موقعي كمسؤول اول ولو رمزيا للطائفة الارثوذكسية بالنظام السياسي لن ‏اقبل الا ان ادلل على هذا الخطأ الجسيم المرتكب بحق الارثوذكس بصورة لم تعد مقبولة على الاطلاق.واستغربت ‏كيف يقول رئيس مجلس الوزراء انه يريد تجاوز الطوائف وكل تعييناته تتم على اساس محاصصة طائفية ولماذا ‏شعار العبور عن الطوائف يظهر عندما يتعلق الامر بالروم الارثوذكس؟ هذا ليس عبورا عن الطوائف انما عبور ‏الطائفة‎.‎
‎ ‎
لماذا تحصل هذه التجاوزات للأرثوذكس برأيكم؟
‎ ‎
الامر الاهم ان يعلم الجميع انه في لبنان هناك 6 طوائف وفق الدستور وليس فقط شيعة، سنة، دروز ومسيحيين. ‏انما هناك شيعة، سنة، دروز، كاثوليك، ارثوذكس وأرمن وهذه هي الطوائف الست التي يقوم عليها الدستور ‏وعندما يتجاوزون الطوائف جميعها انا جاهز بلا الطائفة كلها. لذلك المعركة الام الاساسية ان الارثوذكس يريدون ‏معرفة موقعم في لعبة الشراكة في الجسم الواحد. الارثوذكس دورهم ليس رفدي للآخر كائنا من كان هذا الآخر. ‏وهذا ما لم يفهمه جيدا رئيس مجلس الوزراء الحالي خصوصا انه رئيس حكومة كل لبنان وليس لتنفيذ مهمة معينة ‏عند اي كان من الناس. وهنا اتت مسألة محافظ بيروت وهي مسألة استطرادية ولكنها مهمة وهو ليس موقع تقني ‏انما هو نتيجة التفاهم التاريخي الميثاقي منذ 1943 بين السنة والارثوذكس في بيروت على ان يكون الموقع ‏ارثوذكسيا بتوافق وتلقف سني. ولعل وجود رئيس الحكومة كموقع قائم على اساس طائفي وعلى اساس التركيبة ‏الطائفية كرئيس وزارة. هذه هي تركيبة الخصوصية اللبنانية واحترام الطوائف لبعضها البعض وكذلك المذاهب. ‏لا اريد ان استقل عن احد ولا اريد لأحد ان يلغيني‎.‎
‎ ‎
لماذا الصرخة اليوم وهي معركة عمرها سنوات؟
‎ ‎
لهذا دعوت الى تغيير قانون الانتخاب بقانون يمكن المذاهب والطوائف ان تختار ممثليها وهو ما قمت به منذ ‏سنوات عشر عندما وضعت قانون الانتخاب الارثوذكسي علما انني تعرضت الى هجمة شرسة ولكنني بقيت ‏صامدا في هذا الموضوع حتى سقط قانون الستين واتى قانون جديد بكل عوراته ولكن لم يعد اليوم احد من ‏المسحيين يستطيع القل انا مغبون. الماصفة التي تحدث عنها دستور الطائف تأمنت بشكل كامل ولم يعد هناك 34 ‏نائب مسيحي يختارهم المسلمون شيعة وسنة ودروزا‎.‎
‎ ‎
بعد الانتخابات التي حصلت وفق القانون الجديد، ما هي احتمالات تغيير هذا القانون بقانون بديل‎.‎
‎ ‎
لا بد من تغييره وانا مع تغييره وانا مترأس في اللجان المشتركة لتغيير قانون الانتخاب وامامي عدد من مشاريع ‏القوانين ولا بد من تغيير هذا القانون لوضع البلد على سكة التغيير. واذا اردنا الحفاظ على خصوصية الطوائف ‏يمكن انشاء مجلس شيوخ يتم انتخاب ممثليه على قاعدة لبنان دائرة واحدة وكل طائفة تنتخب نوابها لمهمة معينة ‏وهذا ما نص عليه الدستور‎.‎
‎ ‎
يقال ان هناك 64 الف موظف في الادارات العامة عينوا كتوظيف طائفي من دون حاجة الادارات لهم؟ اليست هذه ‏اعباء مترتبة على الدولة؟
‎ ‎
لا شك ان القطاع العام في الدولة منفوخ ولا يمكن ان تتحمل ميزانية الدولة 38% معاشات وهو امر تعجز عنه اي ‏دولة في العالم. ولكن من جهة ثانية هذا الاجراء منعت البطالة الكاملة التي اسست لها الحروب. وفي مجلس النواب ‏اليوم اصدر رئيس مجلس النواب قرارا بصرف الموظفين الذين اتموا 25 سنة خدمة‎.‎
‎ ‎
ألم تكن سلسلة الرتب والرواتب سببا في هذه الازمة التي يمر بها البلد؟
‎ ‎
هذه السلسلة “قتلت” البلد ولكن مبررات الازمة تمكن ايجادها والسلسلة ساهمت بها‎.‎
‎ ‎
‎* ‎هل الحملة على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بهذا الشكل محقّة؟
‎ ‎
برأي ان الازمة الكبيرة الحاصلة في البلد لا يمكن تجزئتها انما تقع مسؤوليتها على السلطة والسلطات المتعاقبة. ‏بالنهاية سلامة خاضع لقانون النقد والتسليف في صلاحيات للبنك المركزي ويمكن محاسبته فقط عندما يتجاوز ‏صلاحياته. وجل من لا يخطىء وهو كان مشاركا للطبقة السياسية في ارساء سياسة نقدية معينة. اعطى مالا ‏للدولة اجل ماذا كان يمكنه ان يفعل؟ انما المبالغة في تهشيم المصرف المركزي لا تفيد الدولة ووتدمير المصارف ‏في لبنان لا يفيد انما يصغّر البلد. هذه ركائز الدول وعندما كانوا يريدون تدمير البلد بقرار اسرائيلي كان بتدمير ‏بنك أنترا. افلاسها كان متعمدا. القطاع المصرفي في لبنان هو احد اعمدة النجاح الهائل في لبنان وهو امر منافس ‏للقطاع المصرفي الاسرائيلي التي تسعى الى مرحلة تطبيع في العالم العربي وستدخل مصارفها لتأكل اموال العالم ‏العربي ومصارف لبنان منافسة لذا هناك خطة للقضاء على اي عنصر منافسة امامها اي المصارف اللبنانية ‏بعينها فتريد القضاء عليها. المستفيد الاول والاخير اسرائيل. المصارف ان اخطأت او بذّرت او ادارتها سيئة ‏تحاكم انما تصويرها بشكل عدو يجب تدميره واعلان افلاسه وهو كلام غير صحيح بما سمي الخطة الاقتصادية ‏ان المصارف مفلسة. والمصارف مجبرة ان تضع اموالها في المصرف المركزي وتشغيل اموالها. وموضوع ان ‏الفوائد عالية غير صحيح. وصلت الفوائد في تركيا الى 24 %‏

زر الذهاب إلى الأعلى