أخبار فلسطين

موسى:إنطلاقة حركة الجهاد شكلت نقلة نوعية بمفهوم الصراع مع الكيان الصهيوني

في مقابلةمع تلفزيون لبنان الرسمي ورداً على مجموعة تساؤلات اكد مسؤول العلاقات الفلسطينية لحركة الجهاد الاسلامي أبو سامر موسى ان حركة الجهاد الإسلامي تحتفي بذكرى الانطلاقــة الخامسة والثلاثين في عدة ساحات في وقت واحد تحت عنوان جهادنا ماضِ حتى القدس الذي اختارته الحركــة شعاراً لانطلاقتها هذا العام موضحاً ان 6ـ10ـ1987 هو يوم ليس كباقـــي الأيام كما هو شهر تشرين بمفهوم المقاومة ليس كباقــي الشهور هو تشرين الشهادة تشرين الدم والعطاء تشرين الشقاقي وهنادي والحلبي وغيرهما، تشرين الذي أعادة البوصلــة لوجهتها الصحيحة بالمفهوم الصحيح والواضح معتبراَ تاريـــخ الانطلاقـــة الجهادية لحركــة الجهاد الإسلامي التي انطلقت من رحم المعاناة لنذكر الامــة التي نسيت أو تخلت في مرحلــة من المراحل عن الجهاد لاستعادتها، هي تأكيد على أن فلسطين هي عنوان المرحلــة وهي قضية الامــة المركزيـــة ولنجديد للقدس والمسجد الاقــصى و للامــة بريقها ووهجها من خلال المقاومة التي استطاعت الانتصار وإذلال الكيان الصهيوني وكسر عنجهية الجيش المغرور وإجباره استجداء وقف إطلاق النار
وأكد موسى أن المقاومة الفلسطينية ممثلةً بالجهاد لقنت العدو درساً ، فكيف بالأمة إذا توحدت خلف نهج المقاومـــة وفُعلت المقاومــة من الساحات المختلفــة لتجتمع معاً في مواجهة العصابات الصهيونيــة ، وشدد موسى على ان من دلالات الانطلاقة أيضاً توحيدة الامــة لتعيد الحق السليب تحت رايـــة الجهاد المفروض على الامــة وإستعادة المقدسات من خلال الجهاد والمقاومة التي يجب أن تمضي قدماً باتجاه القدس وتحرير فلسطين تحت راية الاسلام والشعار العظيم الذي رفعته الحركـــة عنواناً لأحياء الذكرى جهادنا ماضي نحو القدس والذي يعتبر تجديد لفكر ونهج الأمين العام الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي، وامتداد لرؤيا المفكر والأمين الدكتور شلح حينما قال والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن نترك فلسطين ما تركناها وصولا لموقف الأمين القائد النخالــة حينما أكد على أهمية فلسطين بمفهوم الجهاد وأطلق معادلتــه الذهبيــة، (فلنذهب للقتال كما نذهب للصلاة وكلاهما التقاء الروح بخالقها) هذا هو مفهوم الشعار بكل بساطــة و هو تأكيد على استمرارنا بالمواجهة حتى تحقيق أحدى الحسنيين إما شهادة وإما نصرٌ.
واكد موسى ان علاقة حركة الجهاد الإسلامي بالدول العربية والإسلامية تعتبر علاقة مبنية على أساس قرب هذه الدول من فلسطين ودعمها للمقاومة والشعب الفلسطيني و هذا ما اكدت عليه الحركة دوما في خطابات امينها العام زياد النخالة وفي ميثاقها الداخلي ففلسطين هي ميزان العلاقة وهي المحدد الاساس لتطور العلاقة من عدمها.
وشدد موسى على اهمية انطلاقة حركـــة الجهاد الإسلامي التي وجهت البوصلـــة لمكانها الطبيعي وقال إن مشروع انشاء الكيان الصهيونــي قائم على العقيدة التوراتية والمعتقد الصهيونــي لذلك لا يمكن مواجهته الا بمشروع ديني عقدي يجمع الامـــة ويوحدها تحت عنوان فلسطين قضــية إسلامية دينيــة قبل أن تكون وطنيـــة وقوميـــة وهذا ما فعلته انطلاقة الجهاد بحيث أعادة للقضية أهميتها ورفع شعار الجهاد في سبيل الله لمواجهة هذا المسخ الصهيونـــي.
اما في تأثير الحرب الروسية الاوكرانية رأي موسى ان هذه الحرب ستضع حداً لغرور امريكا وكبريائها وستنهي التفرد الامريكي والدعم الغير محدود للكيان الصهيوني وستساهم في قيام منظومة دولية متعددة الاقطاب ما يعني مزيداً من عناصر القوة للمقاومة الفلسطينية من خلال مساندة الدول الداعمة للقضية .

زر الذهاب إلى الأعلى