بيانٌ صادرٌ عن اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ
الزّميلاتُ والزّملاءُ
لا تزال آلة الحرب الصّهيونيّة تُلقي بِحِـممِها على المدنيّين في غزّة بلا رحمـة ولا هوادة. وقد أدّت المجازر الوحشيّة البشـعة إلى اسـتشهاد ١١ موظّفًا من زملائنا في وكالة الأنروا بالإضافـة إلى ٣٠٠ طفلٍ بريءٍ تقطّعت أشـلاؤهـم أمام مرأى العالـم العربيّ والغربيّ؛ بينهم ٣٠ طالباً من مدارس الأنروا.
إنّنا نشدّ على أيدي جميع زملائنا العاملين في قطاع غزّة، والذين يأخذون على عاتقهـم مهمّة تقديم الخدمات الإغاثيّة واللّوجسـتيّة والدّعم النّفسيّ لعشـرات آلاف الأسـر التي هُجِّرت من مسـاكنها ونزحت إلى مدارس الأنروا؛ فيما باتت مئـات الأُسـر الأخرى في العراء من دون أيّ مُقوِّمات أساسيّة. كما نُبرق بالتّحيّة الحارّة للجسـم الطّبّيّ الذي يعملون في مراكـزهم الصّحّيّة أو في العيادات المُتنقّلـة بأقصى طاقتـهم وقدرتـهم الاسـتيعابيّة وسـط أخطار مُحدقـة وداهمـة.
كما نُقدّر جميع زملائـنا الذين يُمارسـون مهامهـم في الخطوط الأماميّة بإخلاصٍ وتفانٍ؛ من سـائقين وضبّاط أمن ومُنسّقي اتّصالات ويقومون على توفير خدمات حيويّة وضروريّة للنّازحين.
إنّ اتّحاد المعلّمين في لبنان، ومن منطلق التّكافـل الإنسانيّ والواجب والأخلاقيّ، يدعو جميع الموظّفين للمشاركة الفعّالة في حملة التّبرّعات التي ستنطلق غدًا الخميس على نظام الـ ETM، والتي بادر إليـها المؤتمر العام لاتّحادات الموظّفين العرب في الوكالة وبمشاركة اتّحاد المعلّمين، وتمّ الإعلان عنها في بيان المؤتمر العام يوم الثّلاثاء بتاريخ ١٠ تشرين أوّل باعتبارها إحدى إجراءات المساندة لأبناء شعبنا في غزّة. كما نحُثّ مُديري المدارس بضرورة تشجيـع الطّلبـة على التّبرّع من أجل أطفال غزّة.
إنّ قلوبـنا معكم جميعًا في هذه الأوقات العصيبة، ونرجو أن تنتهـي هذه المِحنـة قريبًا، وأن تنعم غزّة بالأمن والاسـتقرار والهُدوء.
اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ
بيروت في ١٢ تشرين أوّل ٢٠٢٣
