بأقلامنا

نحن الشباب لنا الغد …بقلم الدكتور حسن فاخوري

 


عن اى شباب نتكلم ،الماضى ام الحاضر،شباب 1982 –التى قارعت وشرفت العرب من الماء الى الماء وكان انتصار 2006 –ام شباب اليوم الذين يملاؤن المقاهى والبارات .بالنارجيله الموروثه من العهد العثمانى والمنتشره حاليا قصدا لنعود الى حكم الاتراك والمتصرفيه-وهى بنظرى من قبيل التطبيع وقد ظهرت البوادر حاليا ….فاقول :
بنطاله يتدلى تحت الاست ،يتماوج يمينا ويسارا فوق جبلين ،وقد يكونا سفحين بدون قمم –فالمنظر لورأه اللوطى لسال لعابه مع انه كريه بكتلته السوداء الظاهرة ،وأحيانا بدونها ،فيا ايها الاهل –الم تروا أولادكم الى اى حد وصلوا ؟ أم التطنيش عاده !إضافة ان هذه الحفنة من الشبان يرسمون على اجسادهم شامات وبمختلف الامكنة –إنهم فعلا إخوة الشياطين وما أكثرهم –واننا لنرى الرؤؤس المعجونة بمادة لزجة فيصبح شعر الراس إ بر صالحة للوخز –والالوان مختلفة –رجوعا فالبنطال مرقع ممزق (( قال موديل العصر ))وزيادة فالحذاء زنته بالكنتال وهو من اغلى الاسعار ،حتى اصبحت اشك بالامر ،رحم الله ايام زمان عندما كانت المباراة بين الشبان بمن يحفظ شعرا اكثر من الثانى من الياذة هوميروس –او الاوديسة –او الفية ابن مالك –او رسالة الغفران للمعرى –وكل ذلك كان لايستعصى على احد –وكان للشبان دور فى مقارعة الفساد والاستعمار والامبريالية –وتحصيل رغيف الفقراء .،فبئس ما اصبحناه بعد مقارعة حلف بغداد ومشروع ايزنهاور فبئس ما اصبحناه من خوف على مستقبل اولادنا من اطلاق اللحى –وثالثة الاثافى وربما نركب رابعة للموقدة فنصبح رابعة الاثافى وهى ثياب فتياتنا –فانا لاانادى بحريم هارون الرشيد —بل نرى ((البلوزاة )) منفتحة ضد الريح حتى يتفلت منها عروة –فيختالا الهرمين، خوفو وخفرع –وفى الاسفل منقرع —لقد صدق ابن الرومى : وتبرجت بعد حياء وخفر –تبرج الانثى تصدت للذكر – ثم يفصل البلوزه عن البنطلون فسحة من من اللحم الابيض المتوسط –اضافة احيانا لحلقة معلقة ( بالزكرة ) والاخطر الاخطر مشاحر الفحم من النارجيله فى المقاهى والمطاعم –ودلفرى الى البيوت –هل هذا مفهوم الحرية عندهم وعندهن –ماذاماذا جرى لهذا العصر –ومن السبب فتف لكم يوم ولدتم وتربيتم –الهذا اللهو خلقتم ومن قال لكم ان الحياة لهو فقط –فخسئتم وخسئت الحرية التى تفهموها ،خسئم وخسئت سياراتكم الفارهة –ومصروفكم الارعن –واصالتكم الخرقاء –وتصرفاتكم الجوفاء –اتركونى احدثكم ايضا عن الخليوى –والاى فاد –والاى فون –ولا ادرى بعد من الاسماء –فمن اين الدراهم –حتى بالبيت الواحد يوجد خليوى كعدد العائلة –والشك بالامر واجب وخاصة البطالة سمة الدولة –والاهم حلق بالاذنين والانف وعلى اللسان وربما او اكيد من تحت له ولها –فانت حتما فى دولة عربية لان الشباب يتحدون بالحمص والفول واخيرا باللموناضه انه عصر الطفيليات لا عصر المؤهلات –وممنوع المؤهلات –فبئساكم وبئس تربيتكم —.

د حسن سلمان فاخورى –صور  

زر الذهاب إلى الأعلى