ميلاد منظمة التحرير الفلسطينية في مثل هذا اليوم من العام 1964. بقلم أحمد غنيم
ولدت م. ت. ف. بقرار من جامعة الدول العربية.لنجعل هذه المناسبة تجديدا للعهد، و تقريبا لساعة النصر الاكيد.
المقدمات التي جعلت الجامعة العربية تتخذ هذا القرار، نضال
شعبنا الفلسطيني وقواه الثورية، الذي لم يتوقف، يوماً من اجل العودة وتقرير المصير وقيام دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس، بعد النكبة التي اوجدت الكيان الصهيوني الغاصب كمخلب للقوى الاستعمارية العالمية في المنطقة العربية وحلفائها من الانظمة الرجعية العربية التي ارتبط وجودها و بقائها مع وجود وبقاء هذا الكيان.
وقاد الشيوعيون النضال بكافة اشكاله، وتم تأسيس الجبهة الوطنية المتحدة مع الرفاق في حزب البعث العربي الاشتراكي والحزب السوري القومي الاجتماعي الجناح الفلسطيني( او شعبة فلسطين) ، وكذلك حركة القوميين العرب. وانضم لهذه الجبهة الكثير من المناضلين الفلسطينيين وفصائل عديدة وكانت مرحلة انبعاث الفكر القومي العربي والفكر اليساري التحرري الداعم للمقاومة الفلسطينية في معظم هذه الاقطار العربية .
بهذا فرض شعبنا نفسه امام الزعماء والرؤساء والملوك والامراء العرب، و أصبحت م. ت. ف. منذ إنشائها، الممثل الشرعي لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، بقرار من جامعة الدول العربية بعد طرحه من قبل الرئيس المصري جمال عبد الناصر. وقد سبق هذا الاعلان مشاورات عربية عربية مضنية وتم تكليف احمد الشقيري بزيارة الاراضي الفلسطينية والمخيمات الفلسطينية في دول الطوق، التي اقترحت بمعظمها تشكيل اطار وطني فلسطيني بعد الحرب الصهيونية العربية التي شنت ضد الهيئة العربية العليا بزعامة المفتي الشيخ الحج امين الحسيني.
وبعد عودة احمد الشقيري خاطب المؤتمرين بجامعة الدول العربية، “انطلقت من هنا بتكليفي من قبلكم منجوباً عن الجامعة لإستمزاج رأي الشعب الفلسطيني، وعدت لكم بتكليف فلسطيني بضرورة انبعاث ممثل عنةفلسطين في جامعة الدول العربية وكان ميلاد. م. ت. ف. وتكلف الشهيد احمد الشيقري برئاستها.
وقد رحب الشيوعيون الفلسطينييون بهذا القرار عند صدوره، وطرحوا موقفهم الشهير يجب العمل والنضال لتكون م. ت. ف. الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، والعنوان والكيان الفلسطيني لكامل الشعب الفلسطيني اينما وجد ولتكن رافعة النضال الوطني الفلسطيني. وان تقود نضاله لتحقيق اهدافه في العودة وتقرير المصير وقيام دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس.
وكان موقف الشيوعيين الفلسطينيين ومازال ضرورة العمل على تطوير المنظمة،
وإجراء الاصلاح الديمقراطي داخل مؤسساتها ودوائرها وإداراتها، قبل ان ندخلها وبعد انضمامنا اليها، حتى تحقيق الاصلاح المرجو، من اجل إبقائها دائما قادرة على مواجهة التحديات المتصاعدة والمتلاحقة.
إعتمد مؤتمر القمة العربي الثامن المنعقد في الرباط عام 1974م. منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني أينما وجد .
تبنت القمة قراراً يعترف لأول مرة بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني بموافقة جميع الدول العربية، باستثناء الملك حسين الذي امتنع عن تصديق القرار لهذا لم يعتمد القرار وبقي سرا.
وامتد نضال شعبنا الفلسطيني حتى هذه اللحظة، وتعرضت. م. ت. ف. ومازالت تتعرض للتآمر عليها من اجل القضاء على اهداف شعبنا الوطنية. ولكننا نخرج من بين الرماد كالعنقاء.
وللعلم قد مددت القمة يوماً اضافياً لحسم وحدانية تمثيل م. ت. ف. للشعب الفلسطيني امام التعنت الاردني بشخص الملك حسين.
وفي تاريخ 28/05/2021 فإننا في حزب الشعب الفلسطيني نصر على ضرورة الاصلاح الديمقراطي في كافة مؤسسات ودوائر . م. ت ف. عبر الانتخابات الحرة لعموم الشعب الفلسطيني.
ولحين انجاز هذا الاستحقاق الوطني لابد من.
الدفاع عن شعبنا وقضيته الوطنية وتحصين الهبة الشعبية التي انطلقت من القدس وعمت كافة الاراضي الفلسطينية من ام الرشراش حتى اصبع الجليل ومن البحر الى النهر. وواكبها فعل مقاوم عسكري فعل ما فعل بالعدو الصهيوني على كافة المستويات وحققت هذه الهبة والمقاومة جملة كبيرة من الانجازات التي راكمت إنجازات جديدة على الانجازات التي تحققت طيلة نضال شعبنا العربي الفلسطيني.
و علينا أيضا استثمار هذه الهبة و هذه الإنجازات الجديدة والبناء عليها في توحيد الموقف الوطني الفلسطيني، لنتوجه به لشعبنا المعطاء وللحلفاء على المستوى العربي والعالمي الشعبي والرسمي موحدين بموقف واحد تحت علم فلسطين.
من اجل ذلك لا بد من.
1- ان يعلن سيادة الرئيس محمود عباس بصفته رئيس دولة فلسطين ورئيس م. ت. ف. رسمياً اننا في م. ت. ف. بحلٍ من كافة الاتفاقات الموقعة مع العدو الصهيوني.
2- البدأ بتشكيل الاطار المؤقت القيادي المتفق عليه للمنظمة من الامناء العامين للاحزاب والفصائل الفلسطينية واللجنة التنفيذية، ووضع سياسة استراتيجية موحدة.
3- تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للإنتفاضة من اجل تأمين مقومات صمود لشعبنا كي يستطيع الإستمرار بهبته الشعبية و تطويرها الى انتفاضة تعم كافة الاراضي الفلسطينية .
لنعجل ساعة النصر.
ولنكتب التاريخ المشرق والمشرف لابنائنا واحفادنا
عاشت. م. ت. ف. الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ورافعة النضال الوطني الفلسطيني .
المجد للشهداء.
الشفاء للجرحى.
الحرية للاسرى والمعتقلين.
حتماًاننا لمنتصرون
حتماُاننا لعائدوم
احمد غنيم
ح. ش. ف
28/05/2021
