أخبار صور و الجنوب

منظمة العمل اليساري أحيت ذكرى أربعين يوسف منصور وذكرى انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية

وطنية – أحيت “منظمة العمل اليساري الديموقراطي العلماني اللبناني” الذكرى الأربعين لرحيل عضو المجلس الوطني في المنظمة يوسف عبدو منصور، والذكرى ال41 لانطلاقة “جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية”، إثر القداس الذي أقيم في كنيسة القديس باسيليوس الكبير في حلبا، والذي حضره رئيس المكتب التنفيذي للمنظمة ذكي طه وأعضاء المكتب التنفيذي والمجلس الوطني في المنظمة وممثلو الأحزاب الوطنية والقوى الديموقراطية في لبنان، وكاهن رعية حلبا الأرثوذوكسية الأب فؤاد مخول وممثلو عدد من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحشد من الأهالي وأسرة الفقيد.

وألقى طه كلمة حيا فيها “نضالات الرفيق منصور في صفوف جبهة المقاومة ضد الاحتلال وفي النضال النقابي والاجتماعي”، مشيدا ب”مناقبيته الحزبية والأخلاقية”، وقال: “طيف الرفيق يوسف حاضر معنا وبيننا، حاله من حال الشهداء والرفاق والقادة المناضلين الذين رحلوا قبله، بينما جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، التي قاومت الجيش الاسرائيلي، أجبرته على الانسحاب من أكثر المناطق اللبنانية المحتلة، منذ ما يقارب ربع قرن، بقوة مقاومتها وتضحيات شهدائها وبطولات مناضليها من شتى اطياف المجتمع وأرجاء الوطن. لكنها تحولت ذكرى سنوية نحتفل بها، ولا تزال مصدر أمل لتحقيق ما تبقى من أهدافها، وأعني بها وحدة البلد والمجتمع وديمقراطية نظامه السياسي”.

أضاف: “لم تكن المقاومة الوطنية اللبنانية خياراً طائفيا بقدر ما كانت مشروع جواب على الاحتلال، ومحاولة تاريخية لتأسيس مسار توحيد ديمقراطي معاكس لمسارات الصراعات الانقسامية والحروب الاهلية بكل تفرعاتها الداخلية سواء الطائفية منها أو الفئوية، وما يقع في امتدادها من تدخلات ووصايات أو احتلال خارجي. وهي التي شكلت سداً منيعاً وحاجزاً مانعاً أمام استكمال أهداف التحرير وتحقيق التوحيد والديمقراطية. كذلك لم تكن المقاومة الوطنية اللبنانية خياراً فئوياً، ولذلك رفضنا المشاركة في محاصصتها أو تنسيبها لهذا الطرف أو ذاك الحزب، عدا أننا ندين كل محاولات طمسها أو تزويرها، لأنها كانت خياراً وطنياً جامعاً لكل اللبنانيين فقد شكلت وستبقى صفحة مجيدة في تاريخ الوطن”.

وتابع: “كانت المقاومة الوطنية اللبنانية خياراً سياسياً ونضالياً مختلفاً عن سياسات أطراف السلطة بكل تياراتها وأحزابها الطائفية، التي تتحمل  المسؤولية الاساسية عن انهيار البلد، وعن تعطيل نظام الحكم والاستحقاقات الدستورية، وعن شلل مؤسسات الدولة وأجهزتها واداراتها العامة وقطاعاتها الخدماتية، خاصة في ميادين التعليم والصحة والبيئة، إضافة إلى الخراب الاقتصادي والانهيار المالي الذي تسببت به معارك المحاصصة والفساد السياسي بكل ما انطوت عليه من انتهاكات وهي تتقاسم المغانم وتمتهن التهريب والنهب لمقدرات الخزينة العامة وموارد الدولة، وللأموال التي جناها اللبنانيون بتعبهم وعرق جباههم. إنها السياسات التي لم تزل تنتج المزيد من الأزمات، التي تضاعف معاناة اللبنانيين في شتى ميادين حياتهم اليومية. أما الهدف منها، فهو اخضاعهم وإدامة التسلط عليهم باسم حقوق الطوائف والمناطق. هذا ما تشهد عليه حشود المشاركين في احتفالاتها التي تنافست على تنظيمها، للتذكير ببطولاتها في معاركها السياسية كما في حروبها الأهلية، ولإحياء انتصاراتها في استباحة حقوق من كانوا وقودها وأدواتها، بما فيهم الذين واجهتهم بالقمع العاري لمنعهم من المطالبة بها، أو النضال في سبيلها كما حدث في انتفاضة 17 تشرين المجيدة”.

وختم طه: “رفيقي يوسف سنفتقدك دوما، وسيبقى لك ولكل الشهداء والرفاق ولجميع المناضلين الذين رحلوا مكان في ذاكرة الوطن”.

وفي الختام قدمت قيادة المنظمة في لبنان درعا تقديرية لعائلة الراحل “تكريما لعطاءاته ونضالاته”.

زر الذهاب إلى الأعلى