أخبار صور و الجنوب

أسامة سعد في ذكرى محمد ظاهر: سنفتقد مواقفه ووقفاته الصلبة

وطنية – شارك الأمين العام ل”التنظيم الشعبي الناصري” النائب أسامة سعد وشخصيات، في حفل تأبيني أقيم في الذكرى السنوية الثانية لوفاة محمد مصطفى ظاهر (أبو مصطفى) في حسينية بلدته كفررمان النبطية.

وعند انتهاء الحفل، انتقل سعد الى ضريح الفقيد لقراءة الفاتحة عن روحه يرافقه عدد من أعضاء التنظيم، وألقى كلمة استحضر فيها ذكرى الراحل “هذه القامة الوطنية ذات القيمة الإنسانية السامية، هذه الشخصية النوعية التي نجحت في خلق حالة نضالية ذات أفق متعدد الأبعاد، من خلال الانخراط في العمل الوطني والاجتماعي منذ سني شبابه الأولى”.

وقال: “خاض النضال في إطار الحركة الوطنية اللبنانية في الميدان الطالبي، وفي ميادين النضال الاجتماعي والسياسي والوطني. كان ملتزما بالقضية الوطنية وبالقضية الاجتماعية إلى أقصى الحدود ولم يكن يدخر جهدا لتطوير أي تجربة نضالية، فكان على الدوام يقوم بصقلها وإعطائها رونقا نضاليا وثوريا مميزا. أفنى عمره في النضال في مختلف الميادين وكانت له صولات وجولات في الدفاع عن القضية الفلسطينية. حمل هموم الشعب الفلسطيني، وبخاصة هموم أبناء المخيمات، فكان مدافعا متفانيا عن حقهم بالعيش الكريم وعن حقهم بالعودة إلى أرض الآباء والأجداد”.

أضاف: “محمد ظاهر المناضل في التنظيم الشعبي الناصري، وفي لجنته المركزية، والمكلف بالعلاقة مع فصائل العمل الوطني الفلسطيني، أدى المهمة بكل تفان وإخلاص، وبذل جهودا كبيرة للمساعدة على معالجة ما كان يحدث أحيانا من إشكالات أمنية في المخيمات. كان في بيئته اللبنانية وهواه الفلسطيني على مسافة واحدة من مختلف الفصائل والأطراف، وجسرا للتلاقي والمحبة بين المتباعدين، فكسب الاحترام والتقدير من الجميع”.

وتابع: “في هذه الظروف المأساوية التي أوصلتنا إليها سياسات الحكام وممارساتهم المستمرة على امتداد عقود، سياسات فاشلة وعاجزة وممارسات لا تتصف إلا بالهدر والنهب والفساد وصولا إلى سرقة رغيف الخبز من أفواه الجياع، لم يكن أمام الشعب وأجياله الشابة إلا الانتفاضة والمواجهة والثورة، وإلا النضال من أجل إنقاذ البلاد وخلاص الشعب، وإلا الكفاح من أجل تعديل موازين القوى وتحقيق التغيير، على طريق بناء دولة مدنية حديثة، دولة قوية وقادرة وعادلة. لكم نفتقدك أيها الأخ أبو مصطفى في هذه المحطات النضالية، نفتقد مواقفك ووقفاتك الصلبة، نفتقد صوتك الجهوري العالي الذي كان يزين الاجتماعات واللقاءات ويعطيها نكهة الشجاعة والإقدام”.

وختم سعد: “حياة أبو مصطفى امتازت بغنى عظيم، وقد نجح في مزج سيرة حياته النضالية بتجربته الشخصية، فتجلى البذل والعطاء والحماسة والإخلاص. وقد شكل غياب الفقيد خسارة للشعبين اللبناني والفلسطيني، غير أنه ترك إرثا نضاليا يمثل مصدر فخر واعتزاز لنا ولأسرته المناضلة أيضا، لزوجته وبناته وعائلته ألف تحية وسلام، ولروحه الرحمة والطمأنينة”.

وكانت كلمة لأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، وأخرى لعائلة الفقيد تلاها الدكتور حسين علي ظاهر، وكان تأكيد على “الخسارة الكبيرة لفقدان المناضل أبو مصطفى إن في العمل النضالي السياسي اللبناني والفلسطيني أو على الصعيد الانساني والاجتماعي”.

زر الذهاب إلى الأعلى