بأقلامنا

تأهب للذي لا بد منه، فإن الموت ميقات العباد. بقلم الدكتور عماد سعيد

منذ قليل تم عزل والدي الحاج علي شحادي سعيد ” أبو عدنان ” في العناية الفائقه في مستشفى حيرام في صور ، و تدهورت حالته الصحية إلى غرفة خاصة و بالتالي لن يسمح لنا بمشاهدته إلى عبر العازل الزجاجي
لهذا أكتب التالي ..
التألم ولا الموت، هذا هو شعار البشر.
الموت داء لا دواء له>
لكن
الموت الحقيقيّ هو موت القلوب.
يقولون للذين ماتوا لن ننساكم و سنكمل مسيرة الحياة ويقولون أشياء كثيرة عن الموت …
أشياء لم يختبروها .
ويبقى الموت جامداً ليّناً عصيّاً أزليّاً غامضاً
قد تتوقّف الحياة في عينيك في لحظات الموت و الحزن، وتظن أنّه لانهاية لهذا الحزن، وأنّه ليس فوق الأرض من هو أتعس منك، فتقسو على نفسك حين تحكم عليها بالموت، وتنفّذ بها حكم الموت بلا تردّد، وتنزع الحياة من قلبك، وتعيش بين الآخرين كالميت تماماً
و هناك من يمارس الموت بطرق مختلفة، ويعيش كل تفاصيل وتضاريس الموت، وهو ما زال على قيد الحياة.
و أكيد أكيد هناك لكثير منا يتمنّى الموت في لحظات الانكسار، ظنّاً منه أنّ الموت هو الحلّ الوحيد والنهاية السعيدة لسلسلة العذاب،
أبي حبيبي
إذا كان الموت حقاً … و هو حق فأنا ميت بعد رحيلك
ولدك
عماد
9 ايار \ مايو \ 2017
زر الذهاب إلى الأعلى