تكريماً للدماء الزاكية وإحياء ليوم الشهيد، واحتفاء بعملية طوفان الأقصى ونصرة للشعب الفلسطيني في غزة، نظمت جمعية مراكز الإمام الخميني (قده) الثقافية في لبنان، ندوة فكرية في مركزها بمدينة صور، بمشاركة ممثل حركة حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي، ونائب مسؤول العلاقات الدولية والعربية في حزب الله عباس قدوح، وبحضور ممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وعلماء دين وفعاليات وشخصيات وجمع من الأهالي.
وبعد آيات بينات من القرآن الكريم، تحدث عبد الهادي فقال، لا أمل للعدو بتحقيق إنجاز ميداني في غزة بالرغم من كل الدعم الذي يتلقاه، ومن ضمنه الجسر الجوي الذي لا ينقطع منذ بداية العدوان، وبالتالي لن يستطيع هذا العدو أن يحقق شيئاً، فذهب إلى الخيار الثاني، ألا وهو الضغط على المقاومة والشعب الفلسطيني كحاضنة للمقاومة عبر المجازر والمحارق وجرائم الحرب التي لا مثيل لها، ظناً منه أن الشعب سيرفع الراية البيضاء، ولكنه لا يعلم أن هذا الشعب قرر منذ النكبة أن لا يرفع الراية البيضاء، وأن يدفع الأثمان الباهضة من أجل تحرير أرضه.
بدوره قدوح أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يستطع أن يحقق انجازاً أمام جزء من قوة المقاومة في حماس، فكيف به أن يصمد أمام محور المقاومة، وبالتالي، بات موضوع الكيان الصهيوني مربوطاً ومرهوناً بالحماية الأميركية، وعملية طوفان الأقصى حوّلت الكيان الصهيوني من مشروع كان المراد منه منذ العام 1948 أن يحمي المصالح الغربية في المنطقة، إلى مشروع مهزوم يحتاج إلى الحماية الغربية في المنطقة.
