أخبار لبنان

بيان صادر عن الحزب الشيوعي اللبناني – عكار

هي عكار من تدفع دوما فاتورة الإهمال وغياب الدولة، هي عكار الشهيدة اليوم. شهداء وجرحى سقطوا، لا لشيء إلا نتيجة لغياب أبسط مقومات العيش بكرامة، هي عكار أم الفقراء والفلاحين والعمال، تدفع اليوم ومن اللحم الحي ضريبة استقواء قوى السلطة ورأس المال، الذين صادروا كل شيء لخدمة مصالحهم ومصالح مشغليهم.
هي كارثة، وما كان ينقص عكار واحدة إضافية؛ هي المنسية والمسلوبة والمحرومة، تبرأت منها السلطات المتعاقبة وتعاملت معها كرصيد مدخر لتوتراتهم المتبادلة. لا مستشفيات ولا تعليم ولا خدمات ولا بنى تحتية، بل مزيد من الإفقار والإستغلال من أزلام السلطة وصبيانها، فتركوها فريسة لطغمة مالية جشعة ومتآمرة، وها هي اليوم، وأمام هذه الجريمة المرتكبة بحق عكار كل عكار نراها تلهث جاهدة للإستثمار في الذي جرى وتحويله مناسبة لتسجيل النقاط بين قوى وأطراف سلطوية باتت مكشوفة.
عكار ترفض الفتنة، عكار ترفض التوتير والإستغلال لحرف القضية عن حقيقتها. فالذي جرى كان جريمة ومن يتحمل مسؤوليتها هو النظام السياسي الفاشل والقاتل، وأي إستغلال لدماء الشهداء الجرحى هو لحرف الأنظار عن المسؤولين الفعليين.
فلنرفع الصوت وبوضوح، والى جانب القوى والفعاليات السياسية والإجتماعية والثقافية والمدنية والأهلية والبلدية كي ننتظم دفاعا عن عكار وحقوقها وشعبها، ولتكن المواجهة وبكل وضوح مع هذا النظام السياسي المتحكم وأزلامه من قوى الطوائف والمذاهب.
هي دعوة لكل القوى الوطنية والتقدمية ومجموعات الانتفاضة العلمانية والمدنية واللاطائفية للتحرك السريع في كل ساحات الانتفاضة إدانة للجريمة وضد التحريض الطائفي وتحميل المسؤولية للمنظومة الحاكمة ومنعها من استغلال جريمتها بالاحتماء بعصبياتها. فليكن الرد ردا وطنيا جامعا، وفي كل لبنان لإسقاط الأهداف السياسية للمجرمين المرتكبين والذين لا بد من إنزال أشد العقوبات بهم.
١٥ آب هو يوم إضافي شاهد على جرائم النظام القاتل ومنظومته.
دماء أهالي عكار لا يجب ان تذهب هدرا، بل ستشعل روح الثورة الوطنية الديمقراطية.
عهدا للشهداء على المحاسبة.
سيدفعون الثمن.
والتحية لأرواح الشهداء والشفاء العاجل للجرحى وكل التعازي للعائلات المنكوبة وأهالي الضحايا.
الحزب الشيوعي اللبناني – عكار
١٥/٨/٢٠٢١

زر الذهاب إلى الأعلى